التايبان بقلم جنة مياز الثاني
نزلت مصر عشان خطيبتك ديه
فقال هو مداعبا إياها
مضطر والله أنزل....بس ايه الحلاوة ديهاحلويتي اوي
فضحكت هي ثم نهضت من مكانها و قالت وهي تحمل حقيبتها
هروح اشوف شغلي بقى ولو حضرتك عوزتني كلمني
ابتسم احمد لها وما إن خرجت حتى قال لنفسه
اهي كده البنات
تلك التي حافظت على جمالها بالحجاب تماما مثل الجوهرة التي خبأت جمالها عن أعين الجميع ليحصل عليها من يستحقها
دخل احد العساكر الى مكتب اوس ثم قال
اوس باشا في واحد من المساجين عايزك
فقضب اوس حاجبيه ثم قال ببرود وهو ېدخن
اسمه ايه
فقال العسكري
هشام حامد
لينهض اوس من مكانه ما ان يستمع الى الاسم و الشعور بالضيق بدأ يجتاح قلبه
......
دخل اوس الزنزانه ليبتعد كل المساجين فجأة و يعود كل منهم الى مكانه فالجميع يعلم من هو اوس آل ناصر و الجميع يخشاه بينما وقف شاب امامه و قبل ان يتحدث قال اوس ببرود ممېت وهو يخرج
تاركا إياه و متوجها الى مكتبه فهو قد ملل من مشاكل ذلك الشاب ولكن على الأرجح هذه المرة لن يمر الأمر بسلام
في مكان مجهول
أغلق تميم باب القبو ثم الټفت ونظر الى ساجدة التي لم تكف عن البكاء ولكن ما أثار ذهوله انها كانت تبكي بصمت فنزل هو الى مستواها و قال بمكر
تيجي نلعب شوية لحد ما ماما تصحى
أبتلعت ساجدة ريقها ليقول تميم وهو يقترب ليحملها
لم تبد ساجدة أي ردة فعل غير السماح لدموعها بالنزول بينما تميم ما إن حملها حتى شعر بإرتجاف جسدها و تسارع دقات قلبها فمسح على شعرها لعلها تهدأ ولكن ذلك زاد الوضع سوءا فقال تميم لنفسه بملل
اموتها وهي في ايدي كده ولا أعمل ايه
فنظرت له ساجدة وهي تشهق من البكاء و تشعر بالخۏف من ذلك الغريب فهي ما عادت تثق بأحد و تخشى أن يحدث مع جانا ما حدث مع والديها لذلك لم تمتلك سوا البكاء فقط وهي تنظر الى أعين تميم عله يفهم رغبتها في عودتها الى جانا بينما قال هو لها
فحركت ساجدة رأسها نافيه ليقول هو
ما انتي عمالة ټعيطي و قلبك بيدق جامد
ظلت ساجدة صامته ليتوجه تميم بها الى التايبان و عندما وصل الى مكتبه فتح الباب ثم دخل ليجد التايبان يتصفح جهازه اللوحي فقال بضيق
شوف حل معاها عشان انا مليش تعامل مع الأطفال
فنظر له التايبان ببرود قائلا بملل
نظر له تميم بضيق ثم قال
يبني البنت ھتموت في ايدي انت مش شايف وشها بقى احمر ازاي بترتجف و مينفعش انزلها القبو
فزفر التايبان ثم نهض بتأفف و أخذ ساجدة من تميم پعنف و قال
هتصرف انا أخرج بقى و شوف حاجة تعملها لحد ما التانية تفوق
امتثل تميم لما قاله التايبان فخرج لينظر الآخر إلى ساجدة وهو يفكر في آمر ما بينما ساجدة كانت تعاني من صراع بداخلها فلا تستطيع الحديث ولا حتى البكاء و الصړاخ أمام الغرباء ولكنها حقا بحاجة إلى جانا...بحاجة للشعور بالأمان معها و الراحة بقربها أما من جهة أخري
نظر أوس الى الواقف أمامه ببرود ثم قال وهو يشعل سېجارا
وانا المفروض هصدقك
فقال هشام وهو يترجى اوس و يحرك رأسه بالإيماء
والله ده اللي حصل...و غلاوة ورد...
ما كاد يكمل الا ان اوس ضړب المكتب بقوة و قال پغضب شديد
ورد متنطقش اسمها على لسانك فاهم
فأجاب هشام وهو يرجو من اوس ان يخرجه
يا اوس والله انا معرفش حاجة عن