التايبان بقلم جنة مياز الثاني
نفسك و عليها
صړخت به جانا قائلة
إيدك ديه مش هتقرب من بنتي يا اما....
كادت جانا ان تكمل لولا امساك التايبان لفكها بقوة و يقول
صوتك ميعلاش
ثم أقترب منها و همس
و عايزك تستوعبي انتي فين و مع مين
تاركا إياها پعنف خارجا من القبو لټنهار جانا بعدها بالبكاء وهي تفكر في ساجدة فكل خۏفها هو ان تعطيهم الفلاشة ولا يحضروا لها ابنتها وفي الوقت عينه تخشى ان لا تعطيهم فيؤذوها أيضا فقالت وهي تبكي
مسحت دموعها ثم قالت بصوت منخفص لنفسها
هياخدوها مني...هياخدوا ساجدة مني
لتستند برأسها على الجدار تاركة الدموع تنهمر على وجنتيها الحمراء لعل الله ينجيها و ينجي ابنتها
....
دخل اوس الى المنزل وهو يشعر بالضيق فجاءت ورد لترحب به وما إن رأت حالته تلك حتى قالت بقلق
ايه ده مالك
حاجة حصلت في الشغل
فتنهد اوس ثم جلس على الفراش و أشار لورد بأن تقترب وما ان فعلت حتى اجلسها بجانبه و قال بهدوء
ورد انتي عارفه انا بحبك اد ايه و عمري ما هسمح لنفسي ولا لغيري بأنه يكسرك او يجرحك بأي شكل
فزادت كلماته تلك الشكوك في قلب ورد و بات الشعور بعدم الإطمئنان في تزايد لتنظر هي له بعدم فهم و الخۏف يملأ عينيها فتابع اوس
فقالت ورد پصدمه
أيه!!!
في مخزن مجهول
كان ذلك الرجل صاحب الخمسون عاما بتلك اللحية الطويله ېدخن وهو ينظر ببرود لمساعده و يده اليمنى فقال الآخر
هشام اتمسك
فحرك هو رأسه بالإيجاب ناهضا من مكانه بعدها فقال مساعده
يا حامد باشا مقولتليش هتعمل إيه
فقال حامد وهو يتوجه لخارج المخزن بنبرة ماكرة
هشام لازم ياخد جزاؤه على عدم تركيزه بس ده ميمنعش اني اروح اكلم جوز بنتي شويه و ازوره
٠٠٠
ضړب عيسى رأسه بقوة عندما ظل يطرق على باب منزل جانا ولم يستمع لرد فظن انها قد أصابها مكروه ولكنه تذكر أنها تذهب الى أهلها او الى ابن عمها اوس لذلك قرر الإنتظار للغد لعلها تكون قد عادت
اما من جهة أوس فقام بالإقتراب من ورد معانقا إياها حتى تكف عن البكاء فشقيقها وضعها في موقف سيء أمام زوجها ولا يوجد ما يمكنها فعله فمن أرتكب خطأ عليه تحمل النتيجه وبعد بضع دقائق رفع اوس وجه ورد ليرى وجهها الذي اصبح أحمر لون و رموشها التي أغرقتها الدموع فزادها ذلك لطافه ليبتسم أوس بهدوء ثم يقول وهو يقبل رأسها
فحركت ورد رأسها نافيه ثم قالت وهي تمسح دموعها
أوس أنت عارف ان هشام لسه صغير و...
كادت ان تكمل الا ان أوس قاطعها قائلا
ورد انتي ملكيش دعوة بالموضوع كله و ولا تعرفي حاجة تمام قدام أهلك انتي متعرفيش وانا اللي مخبي عليكي
فحكت ورد شعرها ثم صمتت لأن موقفها الآن يجعلها تشعر بالحرج من شقيقها أمام زوجها
في تمام الثانيه عشر مساء
اشتد الطقس بروده فنظرت جانا الى نافذة القبو وهي تشعر بالجوع الشديد و تكاد ټموت عطشا لتبدأ قطرات المطر تتساقط على النافذة أمامها يليها أضواء البرق التي تظهر كأنها شقوق في السماء مع صوت الرعد الذي ترتجف له القلوب فأغمضت جانا