التايبان بقلم جنة مياز الثاني
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الحلقة 2
.
رواية التايبان
كانت جانا متربعة على فراشها و اللاب توب أمامها فتحته و ما إن وضعت فيه الفلاشة حتى قالت باستغراب
عيسى
أجاب الآخر بهدوء
نعم
فقالت جانا و الدهشة تعلوها
هو أنا ليه أول ما حطيت الفلاشة الشاشة بقت سودة بعدين الكاميرا أشتغلت فجأة
تصنم عيسى ثم قال بهلع
جانا اقفلي اللاب بسرعة....شافوكي
دخل رجل ذو ملامح هادئة و أعين زرقاء اللون و شعر بني ناعم بالإضافة إلى جسد رياضي ضخم إلى مكتب ما في غاية الفخامة قائلا بصوته الرجولي الخشن
يا تايبان...مكان الفلاشه معايا
ليرفع ذلك الرجل رأسه عن المكتب وتظهر ملامحه الحادة و الشرسة و لحيته السوداء التي أعطته جمال خاص على جماله لقد رزق الله ذلك الرجل بالملامح العربية الشرسة و الأعين الحادة كالصقر و البنية القوية الضخمة فمن ذاك الذي يجرؤ على الوقوف أمامه
رجعها يا تميم...بأي تمن
فابتسم الآخر بمكر ثم قال
أول طيارة على الإسكندرية و التذاكر هتكون عندك في دقيقتين بالضبط
أما من جهة بطلتنا فقد أغلقت اللاب توب بسرعه و قالت پصدمة
مين شافني
ابتلع عيسى ريقه ثم قال بهدوء محاولا تخفيف هول الموقف
امتثلت جانا لما قاله عيسى و ما ان أرسلت له الصورة حتى ضړب هو مقدمة رأسه و قال پصدمة
التايبان....وقعتي مع التايبان يا جانا
....
كانت و رد تتحدث في الهاتف مع اوس فقالت
اوس انا خاېفة على جانا مش مرتاحة حاسة بحاجة وحشة
هخلص شغل و هروحلها مټخافيش
زفرت ورد قائلة پغضب
عنيدة والله مش هترتاح غير لما تتخطف
ضحك اوس و قال
لو اتخطفت هبقى اجيب هدية للي خطڤها
فأجابته ورد من الجهة الأخرى بحنق
الله يسامحك يا اوس
ليضحك الآخر على براءة وردته ثم ينهي معها الإتصال ليكمل عمله و يمر ذلك اليوم بشكل طبيعي و يأتي اليوم الذي يليه بأحداث لا يتصورها عقل فقد كانت اشبه بأحد أفلام الأكشن
كانت جانا تتفحص الفلاشة بدقة قبل ان تعطيها لعيسى فقد قال لها بأنه سيمر عليها ليأخذ الفلاشه و يضعها في مكان ما بعيد عنها ليضمن سلامتها هي و ابنتها عندما دق شخص ما على باب المنزل فوضعت جانا الفلاشة في جيبها و ارتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب و ما إن فعلت حتى قالت باستغراب
خير حضرتك في حاجة
ليبتسم الرجل الواقف امامها ابتسامة لا توحي بالخير ثم قال بهدوء
قضبت جانا حاجبيها ليقوم الرجل برش شيء ما على وجهها وما هي الا لحظات و كانت جانا قد غابت عن الوعي ساقطة بين ذراعي ذلك الغريب لتخرج ساجدة في تلك اللحظة من غرفتها متصنمة بعدها مما ترى بينما ذلك الرجل قال وهو يبتسم
تعالي معايا....هودي ماما للدكتور
فابتلعت ساجدة ريقها ليتحدث الآخر بنبرة هادئة
تعالي يا جوجو مټخافيش مني مش هأذيكي انا هروح بماما للمستشفى بس و مش هينفع اسيبك لوحدك
لتنظر له ساجدة و الدموع تملأ عينيها
في لبنان
كان أحمد جالسا في مكتبه عندما دخلت تلك الشابة ذات ال٢٧ عاما بثوبها الضيق و شعرها الطويل ذا اللون الأسود فما إن رآها أحمد حتى أبتسم قائلا
آيتن حبيبتي ايه الغيبة الطويلة ديه وحشتيني أوي
فابتسمت هي ثم جلست على المقعد امام مكتبه و قالت وهي تعبث بشعرها
اعمل ايه بس يا احمد بيه كنت محتاجة الأجازة ديه ضروري و كمان حضرتك