التايبان بقلم جنة مياز الثاني
المخډرات اللي كانت في العربية
فنهض اوس من مكانه صاڤعا إياه على وجهه بقوة ثم قال بحدة
مش عشان اخو مراتي هعديهالك المرة ديه يا هشام...جبت المخډرات منين
لم يجبه هشام ليقول اوس للعسكري پغضب
خده على الحجز و ممنوع ليه زيارة
كاد ان يخرج ليمسك اوس يده ثم يقول بنبرة جادة
لحد الساعة ٥ الفجر لو ما اتكلمتش هيكون ليا معاك تصرف تاني
ما إن خرج حتى جلس اوس على مكتبه يفكر في طريقة لجعل ذلك الأحمق يعترف فالختم الذي وجدوه على المخډرات ختم لعصابه حتى الآن يبحثون عن صاحبها ولكن لا دليل على الفاعل و في الوقت عينه يشعر بالضيق على وردته عندما تعلم بسجنه لشقيقها فهو يعلم ان الأمر لن يمر بسلام
في الظلام الحالك و البرد القارص شعرت هي پألم شديد في رأسها و نغز قوي في قلبها ففتحت عينيها ثم اغلقتها ثم اعادت الكرة مرتان حتى فتحت عينيها لترى ذلك الظلام فشعرت بانقباض قلبها و ظلت صامته وهي تحاول تذكر ما حدث و إستيعاب ما يحدث و ما إن فعلت حتى انتفضت من مكانها خوفا و قلقا ليس عليها وإنما على ابنتها و دارت الأسئلة في بالها عما حدث لها وما كادت تنهض عن الأرض الا و سقطت متأوهة بسبب تلك السلاسل الملتفة على معصميها بشكل مؤلم فما كان لها سوا ان تصرخ بقوة منادية باسم ساجدة
كان تميم يتحدث مع التايبان عندما استمعا الى صړخة جانا فقال تميم
هروح اشوفها
اماء له التايبان ليرحل بعدها بينما جانا كانت تحاول الفكاك من تلك السلاسل بأي شكل وهي تقول پغضب ممزوج بالهلع على ساجدة
يوووه اتفك الله يخليك...يا رب ساجدة تكون بخير اتوسل اليك انا مش فارق معايا نفسي زي ما هي فارقة معايا
ظلت جانا تحاول مرارا و تكرارا و تدفع الجدار بقدمها لعلها تحرر معصميها حتى أشتعل المصباح فجأة و استمعت لمن يقول ببرود خلفها
التفتت جانا بسرعة لترى المتحدث وما إن فعلت حتى قالت پغضب شديد
انت مين
فقال تميم وهو يضع يده في جيبه
تميم قاسم
ثم تابع بسخرية
عرفتيني كده
أغلقت جانا عينيها بهدوء و قالت بصوت مرتجف بعض الشيء
ساجدة فين
فأجابها الآخر
هنتفق اتفاق...تديني الفلاشة اديكي بنتك...خلص الاتفاق
طب اسمعني بقى....بنتي ترجعلي دلوقتي لو عايز الفلاشة
فابتسم تميم على ثقتها ثم قال وهو يهم بالرحيل
هاجبلك اللي يتفاهم معاكي
لم تفهم جانا ما قال وما إن خرج حتى شعرت بأن قوتها تنسحب منها فهي الأن مخطۏفة ولا علم لها بما قد يفعلوه بها وذلك سبب كافي للهلع ومع ذلك فلم تكن جانا من النوع الذي يظهر خوفه لأحد فأكملت محاولتها لفك السلاسل وهي تحاول كبت دموعها خشية على ابنتها و بعد دقائق اشتمت رائحة عطر ممزوجة بالسچائر أقتحمت المكان فالتفتت بتلقائية لتتصنم من ذلك الذي يقف بقميصه الأبيض الناصع و بنطاله الأسود و ذلك الجسد الرياضي الضخم فابتلعت جانا ريقها ثم قالت بلا مبالاة زائفة
فابتسم التايبان ثم اقترب من جانا و جلس القرفصاء أمامها و ملامحه باردة لتتعجب هي من ذلك الصمت وما زادها ذلك الا ڠضبا فقالت بحدة
هتفضل تبصلي كده كتير
فحك هو ذقنه بخفة و قال بنبرة باردة
الفلاشة فين
فنظرت له جانا بتحدي و قالت
ساجدة فين
لينهض هو من مكانه ثم يقول
بنتك هتتأذي بسببك...من رأيي تجيبي الفلاشة لو عايزة تحافظي على