الخميس 26 ديسمبر 2024

علي بابا والاربعون لصا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أشداء يخبئون ما يسرقون داخل هذا الكهف السحري الكبير.
لم يضيع علي بابا الفرصة بل أخذ يحشو جيوبه بما تصل إليه يداه من الذهب والجواهر ثم خرج ونادى بأعلى صوته أغلق يا سمسم!
أفرغ علي بابا جيوبه من المجوهرات التي استطاع الحصول عليها من مخبأ اللصوص ووضعها فوق ظهر حماره ثم غطاها ببعض الحطب وعاد إلى منزله ليخبئ كنزه في مكان أمين.
المكيال الڤاضح
عندما رأت زوجته كل هذه المجوهرات عقدت الدهشة لسانها واضطربت وقالت له بصوت غاضب من أين أتيت بهذه الجواهر الثمينة وكيف سرقتها
فأجابها علي بابا وهو يهدئ من ڠضبها أنا لم أسرق هذه الكنوز وإنما عثرت عليها في كهف جماعة اللصوص. ثم قص عليها قصة الأربعين لصا الذين يودعون ما يسرقونه في كهف اتخذوه في باطن الجبل في وسط الغابة.
هدأت زوجة على بابا وانفرجت أساريرها وأرادت أن تعرف ما قيمة الثروة التي أصبحوا يملكونها الآن ولكنها لم تستطع أن تعد النقود لكثرتها ولهذا طلبت إلى زوجها أن يذهب إلى بيت أخيه قاسم ويستعير منه المكيال لتزن به المجوهرات.
ذهب علي بابا إلى منزل أخيه قاسم وطلب إلى زوجة أخيه أن تعيره المكيال.
استغربت زوجة قاسم هذا الطلب لأنها تعرف أن شقيق زوجها فقير لا يملك شيئا يزنه بالمكيال. دبت الغيرة في قلب زوجة قاسم وقالت في نفسها ماذا عساه يكيل هذا الرجل الفقير لا بد لي من معرفة ذلك. ثم مضت ووضعت في قعر المكيال شيئا من العسل وأعطته إلى علي بابا طالبة إليه ألا يتأخر بإعادته فور الإنتهاء منه.
وزنت زوجة علي بابا الأحجار الكريمة والنقود الذهبية. ولشدة سرورها لم تنتبه إلى العسل في قعر المكيال ولم تنتبه إلى الأحجار الكريمة التي علقت في قعره أيضا. ثم وجدت زوجة قاسم في قعر المكيال القطع الكريمة العالقة فدبت الغيرة في قلبها. ولما جاء زوجها في المساء أخبرته أن أخاه الفقير علي بابا أصبح يكيل الذهب بمكيال الحبوب ثم أرته القطعة الثمينة التي علقت في المكيال.
قاسم في الكهف
في الصباح قصد قاسم منزل أخيه على بابا وأخذ يتودد إليه على غير عادته ويسأله عن الطريقة التي حصل بها على الذهب بعد أن كان حطابا بائسا فقيرا.
لم يجد علي بابا أمام إلحاح أخيه قاسم بدا من أن يخبره بكهف اللصوص وكلمة السر افتح يا سمسم.
في صباح اليوم التالي ذهب قاسم قاصدا كهف اللصوص ومعه عشرة بغال محملة بصناديق فارغة لكي يملأها بشتى الجواهر والأحجار الغالية.
وقف قاسم أمام الصخرة ونادى بأعلى صوته افتح يا سمسم! فإذا بالصخرة تنشق عن كهف عظيم. دخل قاسم ودوابه إلى قاعة المجوهرات فبهر عينيه بريق الجواهر وأحس بالذهول ولم يشعر بباب الصخرة وهو يغلق وراءه بل اندفع إلى الداخل يجمع كل ما تستطيع

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات