علي بابا والاربعون لصا
أشداء يخبئون ما يسرقون داخل هذا الكهف السحري الكبير.
لم يضيع علي بابا الفرصة بل أخذ يحشو جيوبه بما تصل إليه يداه من الذهب والجواهر ثم خرج ونادى بأعلى صوته أغلق يا سمسم!
أفرغ علي بابا جيوبه من المجوهرات التي استطاع الحصول عليها من مخبأ اللصوص ووضعها فوق ظهر حماره ثم غطاها ببعض الحطب وعاد إلى منزله ليخبئ كنزه في مكان أمين.
عندما رأت زوجته كل هذه المجوهرات عقدت الدهشة لسانها واضطربت وقالت له بصوت غاضب من أين أتيت بهذه الجواهر الثمينة وكيف سرقتها
فأجابها علي بابا وهو يهدئ من ڠضبها أنا لم أسرق هذه الكنوز وإنما عثرت عليها في كهف جماعة اللصوص. ثم قص عليها قصة الأربعين لصا الذين يودعون ما يسرقونه في كهف اتخذوه في باطن الجبل في وسط الغابة.
ذهب علي بابا إلى منزل أخيه قاسم وطلب إلى زوجة أخيه أن تعيره المكيال.
استغربت زوجة قاسم هذا الطلب لأنها تعرف أن شقيق زوجها فقير لا يملك شيئا يزنه بالمكيال. دبت الغيرة في قلب زوجة قاسم وقالت في نفسها ماذا عساه يكيل هذا الرجل الفقير لا بد لي من معرفة ذلك. ثم مضت ووضعت في قعر المكيال شيئا من العسل وأعطته إلى علي بابا طالبة إليه ألا يتأخر بإعادته فور الإنتهاء منه.
في الصباح قصد قاسم منزل أخيه على بابا وأخذ يتودد إليه على غير عادته ويسأله عن الطريقة التي حصل بها على الذهب بعد أن كان حطابا بائسا فقيرا.
لم يجد علي بابا أمام إلحاح أخيه قاسم بدا من أن يخبره بكهف اللصوص وكلمة السر افتح يا سمسم.
في صباح اليوم التالي ذهب قاسم قاصدا كهف اللصوص ومعه عشرة بغال محملة بصناديق فارغة لكي يملأها بشتى الجواهر والأحجار الغالية.