علي بابا والاربعون لصا
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عاد اللصوص إلى المغارة مساء وكم كانت دهشتهم كبيرة حين لم يجدوا أثرا لچثة قاسم فغضبوا وثاروا وعلموا أن له شريكا يعرف مخبأهم السري هذا.
بينما كانت مرجانة عائدة من السوق رأت علامة بالطباشير على باب المنزل فأدركت أن اللصوص اهتدوا إلى المنزل. فأسرعت وأحضرت قطعة من الطباشير ووضعت على أبواب جميع المنازل المجاورة علامة مماثلة.
اللصوص في بيت علي بابا
ملأ خابية اللص المقتول زيتا ثم سد الخوابي كلها سدا محكما وحملها على عربة كبيرة يجرها جواد وسار معها بعد أن تنكر بزي التجار الغرباء حتى وصل إلى منزل علي بابا وقت الغروب.
رحب به علي بابا ودعاه إلى النزول في ضيافته ثم نقلوا الخوابي بمساعدة الخدم إلى فناء الدار بعد أن رصت إلى جانب بعضها باعتناء وترتيب.
انصرفت مرجانة إلى المطبخ لإعداد الطعام فوجدت أن المصابيح في حاجة لأن تملأ بالزيت. ولما لم تجد في البيت زيتا ذهبت إلى الفناء لأخذ بعض الزيت من إحدى الخوابي.
مرجانة تنقذ علي بابا من اللصوص
عادت مرجانة إلى قاعة الإستقبال وراحت ترقص وقد أمسكت بيديها الإثنتين خنجرا حادا وراحت تتمايل كأنها تحيي الضيوف. وفجأة انقضت على رئيس اللصوص وطعنته طعڼة قاټلة فارتمى على الأرض لا حراك
دهش علي بابا وصړخ في مرجانة لماذا قټلت ضيفي يا جارية السوء
فأجابت مرجانة أنا لم أقتل ضيفك وإنما قټلت زعيم اللصوص. ثم قصت على الحاضرين ما فعلت وأخبرتهم أنها قټلت أيضا رجاله التسعة والثلاثين وهم مختبئون في خوابي الزيت.
إبتهج الحاضرون بذكاء مرجانة وحسن تصرفها... وكان الإبتهاج أعظم وأكبر عندما زوج علي بابا الجارية الذكية الشجاعة من ابنه الكبير عرفانا منه بفضلها وحسن تصرفها.