الخميس 26 ديسمبر 2024

علي بابا والاربعون لصا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


عاد اللصوص إلى المغارة مساء وكم كانت دهشتهم كبيرة حين لم يجدوا أثرا لچثة قاسم فغضبوا وثاروا وعلموا أن له شريكا يعرف مخبأهم السري هذا.
بينما كانت مرجانة عائدة من السوق رأت علامة بالطباشير على باب المنزل فأدركت أن اللصوص اهتدوا إلى المنزل. فأسرعت وأحضرت قطعة من الطباشير ووضعت على أبواب جميع المنازل المجاورة علامة مماثلة.
جاء اللصوص لتنفيذ خطتهم وقتل علي بابا ولكنهم أخفقوا. فقد وجدوا منازل الحي جميعها تحمل تلك الإشارة المميزة فعادوا يجرون أذيال الخيبة وأخبروا رئيسهم بذلك فڠضب ڠضبا شديدا ثم أخرج سيفه وضړب به عنق لص منهم فأرداه قتيلا. ثم ذهب بنفسه متنكرا وأعاد الكرة مع الخياط مصطفى حتى اهتدى إلى منزل قاسم.
اللصوص في بيت علي بابا
أعد رئيس اللصوص خطته للتخلص من علي بابا فأحضر أربعين خابية كبيرة وأمر كل لص أن يختبئ في خابية وخنجره بين أسنانه وقال لهم عندما أقوم بإشارة معينة تخرجون من مخابئكم وتهجمون على الرجل ومن يكون عنده وتفتكون بهم من غير شفقة أو رحمة.
ملأ خابية اللص المقتول زيتا ثم سد الخوابي كلها سدا محكما وحملها على عربة كبيرة يجرها جواد وسار معها بعد أن تنكر بزي التجار الغرباء حتى وصل إلى منزل علي بابا وقت الغروب.
قرع قائد اللصوص باب منزل علي بابا ورجاه أن ينزل في ضيافته بعد أن دهمه الظلام لاسيما وأنه تاجر غريب لم يسبق له أن زار هذه المدينة من قبل.
رحب به علي بابا ودعاه إلى النزول في ضيافته ثم نقلوا الخوابي بمساعدة الخدم إلى فناء الدار بعد أن رصت إلى جانب بعضها باعتناء وترتيب.
انصرفت مرجانة إلى المطبخ لإعداد الطعام فوجدت أن المصابيح في حاجة لأن تملأ بالزيت. ولما لم تجد في البيت زيتا ذهبت إلى الفناء لأخذ بعض الزيت من إحدى الخوابي.
وكم كانت دهشتها عظيمة حينما فتحت إحدى الخوابي فوجدت في داخلها رجلا تظهر عليه إمارات الشراسة وقد حمل خنجرا بين أسنانه. فأسرعت وغطت فوهة الخابية لكي لا يتمكن الرجل من الخروج. ثم راحت تدق على كل خابية دقا خفيفا فتسمع همسا رقيقا حتى وصلت إلى الخابية الأخيرة ففتحتها فوجدت فيها زيتا.
مرجانة تنقذ علي بابا من اللصوص
عندما أدركت مرجانة أن الزيت قد اشتد غليانه استأذنت ودخلت إلى المطبخ ثم أحضرت وعاء ملأته زيتا مغليا. وذهبت إلى الفناء ففتحت الخوابي وصبت فيها الزيت المغلي. وكانت كلما صبت في خابية زيتا سمعت الرجل ېصرخ من الألم ثم يخبو صوته ويختفي حتى قضت على جميع اللصوص حړقا بالزيت.
عادت مرجانة إلى قاعة الإستقبال وراحت ترقص وقد أمسكت بيديها الإثنتين خنجرا حادا وراحت تتمايل كأنها تحيي الضيوف. وفجأة انقضت على رئيس اللصوص وطعنته طعڼة قاټلة فارتمى على الأرض لا حراك
به.
دهش علي بابا وصړخ في مرجانة لماذا قټلت ضيفي يا جارية السوء
فأجابت مرجانة أنا لم أقتل ضيفك وإنما قټلت زعيم اللصوص. ثم قصت على الحاضرين ما فعلت وأخبرتهم أنها قټلت أيضا رجاله التسعة والثلاثين وهم مختبئون في خوابي الزيت.
إبتهج الحاضرون بذكاء مرجانة وحسن تصرفها... وكان الإبتهاج أعظم وأكبر عندما زوج علي بابا الجارية الذكية الشجاعة من ابنه الكبير عرفانا منه بفضلها وحسن تصرفها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات