علي بابا والاربعون لصا
يداه أن تصل إليه ويضعه في الصناديق التي أعدها لهذه الغاية.
لما امتلأت الصناديق بالكنوز النادرة ساق دوابه نحو الصخرة ليخرج لكنه وقف أمامها حائرا. فقد أنساه جشعه كلمة السر افتح يا سمسم. فأخذ ينادي افتح يا شعير افتح يا حمص افتح يا قمح.. ولكن من دون جدوى. فقد ظلت الصخرة مغلقة. فدب الخۏف إلى قلبه وأقلقه الهم والجزع وأخذت نفسه تحدثه بسوء العاقبة بعدما أوصله الطمع إلى هذا المصير المؤلم..
فتذكر عندئذ كلمة السر ولكن بعد فوات الأوان. وارتعدت فرائصه فانزوى في أحد أركان الكهف.. ولكن كيف يستطيع النجاة وبغاله المحملة بالنفائس الغالية ماتزال في مكانها داخل الكهف
ما كاد اللصوص يرون قاسما وبغاله داخل كهفهم حتى ثار فيهم الڠضب. فقبضوا عليه وأعملوا فيه سيوفهم ولم يتركوه إلا چثة هامدة مقطوعة الذراعين. عندئذ أمرهم قائدهم بوضع الچثة على باب الكهف ليكون عبرة لغيره ممن تحدثه نفسه باقټحام مخبئهم.
استيقظ علي بابا باكرا وذهب إلى كهف اللصوص ويا لهول المفاجأة... لقد رأى أخاه چثة هامدة عند باب الكهف. رفع علي بابا چثة أخيه ووضعها على ظهر حماره بعد أن غطاها بالحطب وعاد إلى المنزل حزينا.
كان لدى قاسم جارية ماهرة ذكية الفؤاد تدعى مرجانة. وقد أدركت حيرة أهل البيت وقلقهم فأخبرتهم بأنها تستطيع أن تصل الذراعين بالچثة وتخيطهما من دون أن تثير الشك في نفوس الناس.
فاقتربت منه وقالت له إني مستعدة أن أعطيك عشرة دنانير إذا ذهبت إلى البيت لتخيط لي شيئا عزيزا علي.
فرح الخياط بهذا الربح الوفير ثم قام وأغلق باب دكانه وسار وراء الجارية مرجانة التي لم تكد تبتعد قليلا حتى أخرجت منديلا وعصبت عينيه لئلا يهتدي إلى مكان البيت.
خاط مصطفى الخياط چثة قاسم ثم عاد إلى دكانه فرحا بما كسبه من مال في حين كان علي بابا وزوجة أخيه يقومون