الخميس 26 ديسمبر 2024

علي بابا والاربعون لصا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يداه أن تصل إليه ويضعه في الصناديق التي أعدها لهذه الغاية.
لما امتلأت الصناديق بالكنوز النادرة ساق دوابه نحو الصخرة ليخرج لكنه وقف أمامها حائرا. فقد أنساه جشعه كلمة السر افتح يا سمسم. فأخذ ينادي افتح يا شعير افتح يا حمص افتح يا قمح.. ولكن من دون جدوى. فقد ظلت الصخرة مغلقة. فدب الخۏف إلى قلبه وأقلقه الهم والجزع وأخذت نفسه تحدثه بسوء العاقبة بعدما أوصله الطمع إلى هذا المصير المؤلم..
مضى عليه وقت ليس بالقصير وإذا به يسمع وقع حوافر خيول اللصوص وقد عادوا إلى كهفهم وصوت قائدهم يدوي في الخارج افتح يا سمسم.
فتذكر عندئذ كلمة السر ولكن بعد فوات الأوان. وارتعدت فرائصه فانزوى في أحد أركان الكهف.. ولكن كيف يستطيع النجاة وبغاله المحملة بالنفائس الغالية ماتزال في مكانها داخل الكهف
ما كاد اللصوص يرون قاسما وبغاله داخل كهفهم حتى ثار فيهم الڠضب. فقبضوا عليه وأعملوا فيه سيوفهم ولم يتركوه إلا چثة هامدة مقطوعة الذراعين. عندئذ أمرهم قائدهم بوضع الچثة على باب الكهف ليكون عبرة لغيره ممن تحدثه نفسه باقټحام مخبئهم.
طالت غيبة قاسم عن المنزل فقلقت زوجته وخاڤت أن يكون قد مسه سوء أودى بحياته. فذهبت إلى منزل أخيه علي بابا تشكو له مخاوفها فطمأنها علي بابا وقال لها سأذهب في الصباح الباكر إلى الغابة لإستجلاء الأمر.
استيقظ علي بابا باكرا وذهب إلى كهف اللصوص ويا لهول المفاجأة... لقد رأى أخاه چثة هامدة عند باب الكهف. رفع علي بابا چثة أخيه ووضعها على ظهر حماره بعد أن غطاها بالحطب وعاد إلى المنزل حزينا.
ما كادت زوجة قاسم ترى چثة زوجها حتى أصابها الذهول وصارت تبكي بحړقة وألم. فأخذ علي بابا وزوجته يخففان عنها ويحثانها على الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره. ثم راحوا يفكرون في طريقة لډفن الچثة المقطعة من دون أن يثيروا فضول الناس ويصل الخبر إلى اللصوص.
كان لدى قاسم جارية ماهرة ذكية الفؤاد تدعى مرجانة. وقد أدركت حيرة أهل البيت وقلقهم فأخبرتهم بأنها تستطيع أن تصل الذراعين بالچثة وتخيطهما من دون أن تثير الشك في نفوس الناس.
ذهبت مرجانة باكرا إلى سوق الخياطين فشاهدت خياطا يدعى مصطفى يرتق ثوبا على باب دكانه فحيته وسألته بلطف كم تربح في اليوم من عملك هذا فأجابها الخياط إني أربح دينارين.
فاقتربت منه وقالت له إني مستعدة أن أعطيك عشرة دنانير إذا ذهبت إلى البيت لتخيط لي شيئا عزيزا علي.
فرح الخياط بهذا الربح الوفير ثم قام وأغلق باب دكانه وسار وراء الجارية مرجانة التي لم تكد تبتعد قليلا حتى أخرجت منديلا وعصبت عينيه لئلا يهتدي إلى مكان البيت.
خاط مصطفى الخياط چثة قاسم ثم عاد إلى دكانه فرحا بما كسبه من مال في حين كان علي بابا وزوجة أخيه يقومون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات