علي بابا والاربعون لصا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
علي بابا والأربعون لصا
يحكى أنه كان في بلاد فارس أخوان شقيقان يدعى الأكبر قاسما والثاني علي بابا. كان والدهما تاجرا من أغنياء التجار. ترك بعد مۏته ثروة طائلة مؤلفة من قصور فخمة ومال وفير وأراض واسعة وبضائع ثمينة. استولى قاسم على هذه الثروة الكبيرة وأصبح تاجرا غنيا وترك أخاه علي بابا في فقر شديد بل كثيرا ما كان يعامله معاملة قاسېة لا رحمة فيها ولا شفقة.
افتح يا سمسم
وكعادته كل صباح انطلق علي بابا يوما ومعه حماره الهزيل ليحتطب في الغابة. فإذا به يسمع ضجة شديدة آتية من بعيد. ثم أخذت الأصوات تقترب وتعلو فخاف وارتبك فتسلق شجرة كثيفة واختبأ بين أغصانها وأوراقها بعد أن خبأ الحمار في حفرة مجاورة.
يا لهول المفاجأة! لقد زلزلت الأرض وانشقت الصخرة وثار غبار في الجو. وعندما انجلى الغبار ظهر مكان الصخرة كهف كبير له باب واسع دخل إليه القائد وتبعه الفرسان بعد أن ربطوا خيولهم بجذوع الأشجار المجاورة. وما لبث الباب أن انغلق وراءهم.
علي بابا في الكهف
نزل علي بابا من أعلى الشجرة والدهشة تكاد تعقد لسانه. وقف أمام الصخرة يتأملها. هل من الممكن أن تتحرك هذه الصخرة الهائلة فور النطق بهذه الجملة نادى علي بابا بأعلى صوته افتح يا سمسم! فإذا بالصخرة تنشق مرة ثانية عن كهف كبير معتم فالتقط غصنا يابسا وأشعله لينير به طريقه داخل الكهف. دخل الكهف والخۏف يتملكه فأخذ يتنقل من قاعة إلى أخرى داخل الكهف حتى وصل إلى قاعة فسيحة وجد فيها كميات لا تحصى من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والثياب المزركشة. فرك علي بابا عينيه ليوقظ نفسه من الحلم الجميل ولكنه تأكد أنه لا يحلم بل هو في الحقيقة داخل كهف هؤلاء الفرسان الذين هم لصوص