الخميس 26 ديسمبر 2024

المتورطة البارت العاشر بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكه لأنه بيضايقني
رأت علامات الأسى بوجهه محدثا مش هينفع للأسف مفتاحه ضاع مني.
صاحت نعم ضاع أزاي يعني هي حاجة دي بتضيع وأنا أعمل ايه دلوقتي.
ربعت ذراعيها پغضب تدير وجهها الجهه الأخرى بينما هو أبتسم لمشاكستها لم يضيع تلك الفرصة بعدم سماع همسها منه!
رجعت تنظر إليه بغيظ صحيح أصلا شكله بايظ كل شوية ينور أحمر أو فصل شحن أنا هتصرف وهشيله بمعرفتي!
أبتسم لسذاجتها فالضوء الذي ينير ما هو الأ زر يتحكم هو به لفتحه بسماعة أذن يركبها ليسمعها حينما يريد الأطمئنان عليها لم تلحق أبتسامته أختفت سريعا بأجابتها! فهتف محذرا إياكي يا سيلا تيجي جنبها دي تقنية متطورة حديثة وغالية هفكهالك قريب بس متجيش جانبها مفهوم
عوجت فمها بعدم رضا وصمتت بعد قليل توقف أمام منزلها بعد أن توجه لطريق أطول للوصول لمنزلها يلهيها عن شئ ما بعد أن وصلت إليه رسالة بأنتهائم وقبل أن تنزل هتف بجدية وصرامة أستني قبل ما تنزلي هقول كلمتين فيهم الخلاصة.
نفخت بضيق وهي تستمع
هسيبك أسبوع يا سيلا يكون عقلك رجع لك وتعيدي تفكير صح أنا عايز مصلحتك في الأول والأخر حتى لو مكنش فيه بينا أي شئ هكون في ظهرك أي وقت خلي الكلام دا في بالك دايما ماشي.
خلصت ممكن أنزل بقا
ضغط على شفتيه ماسحا على وجهه براحه يديه وقال بنفاذ صبر أنزلي وراجع لك قريب وقتها مش هقبل منك نقاش أنزلي
ترجل من السيارة صائحا لها أستني.
التفتت اليه بعد ان تركت السيارة يمد يده بمفاتيح السيارة فرجعت اليه أخذتها من يديه ثم أختفت عن ناظريه صعدت منزلها وألقت الأخيرة بأهمال وهي تدندن بسخرية حب ايه اللي أنت جاي تقول عليه أنت عارف قبل معنى الحب أيه 
دخلت غرفتها لترتاح من أرهاق اليوم ارتمت مباشرة على الفراش بتعب تنظر الى السقف وتشرد فيما حدث معها تنظر للطوق وبسخرية تحدثت
أنت بتطلب المستحيل أحنا لا يمكن يجمعنا طريق واحد حتى لو كنت أخر شخص في الدنيا دي
تنهدت بۏجع فهي قد تسامح لكن لا تنسا أساءة من أذاها أبدا حتى لو أظهر الطرف الأخر وده لم ترجع تصفا داخلها بما تعرضته منه 
قال أسبوع يبقا يوريني هيعمل ايه هف أمتى يبعد عني بقا
مر خمس أيام مازالت وحدها فصديقتها سافرت لزيارة أهل والدتها في البلد فأصبحت وحيدة لم تخرج الأ عند الضرورة لشراء مسكنات أقوى لكن دون فائدة تسكن ألمها بعض الوقت فقط بهت وشحب وجهها أهملت طعامها لم تعد لديها شهية نزل وزنها الكثير مرت من أمام مرآتها ثم رجعت مرة أخرى تطالع نفسها پصدمة عيناها جاحظة وتحيط أسفلها الهالات حزنت على حالها دخلت غرفتها تبكي پقهر متمنية شئ واحد وهي تمسك صورة تجمعها بوالديها
كدة يا قلبي تسيبوني لوحدي في الدنيا دي مخدونيش معاكم ليه هعيش لمين بعدكم وحشتوني أوي نفسي أجيلكم أنتم ليه مش بتيجولي في الحلم نفسي أشوفكم أنا تعبانة أوي ومحتاجة حضنك يا أمي
أمسكت معدتها من اللألم تركت الصورة جانبها تبحث عن مسكن شرعت بمسك الكوب لم تقدر فرعشة أصابعها لم تتحكم بأمساكها جيدا فسقطت أرضا وتناثرت إلى فتات بكت على حالها فأبتلعت الحبة دون ماء وفردت جسدها على الفراش ودمعة عالقة بجفنيها
سافر عاصم بمأمورية عمل تركها وقلبه يعتصر ألما لحالتها يسمعها عبر التقنية الموصلة بيدها وهمسها وبكاءها من شدة الألم جالس بمكتبه ثم فتح جهاز تحكم فقد زرع كاميرات سرية دقيقة لاترى فقط للأطمئنان عليها بغيابه لرؤيتها وضعها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات