رائد
بسام بسنتين تعب فجأة ومبقاش قادر يصلب طوله وبقى يحتاج غسيل كلى باستمرار ولاد الحلال كانوا بيشيلوا جلسه والتأمين جلسه بس وضعه الصحي كان على قده ومااستحملش فربنا رحمه واسترد وديعته وانت جاي بقى دلوقتي تقولي شوفته وقابلته وكلمته
ماكنتش عارف أقولها ايه سيبتها ومشيت من غير ما أتكلم ولا حتى قولتلها البقاء لله كنت بتخبط في الناس اللي رايحه واللي جايه فضلت تايه مش عارف أنا رايح فين لحد ما لقيت نفسي واقف قدام باب بيتنا القديم اللي بعناه رفعت راسي وبصيت على شباك أوضتي ورجعت كام سنه لوره كنت بقف في نفس الشباك وأتفرج على اللي رايح واللي جاي قد ايه كنت بضايق من صوت عم حسين بتاع الروبابيكيا لما ينادي يوم الجمعة عشان كان بيعملي ازعاج ويصحيني بدري يوم الأجازة حسيت بصداع فظيع في دماغي وفجأة سمعته صوته جاي من ورايا كان بينادي وبيقول بيكيا يلا روبابيكيا يلا بيكيا ماكنتش عارف أنا بلف حوالين نفسي ولا الدنيا هي اللي كانت بتلف بيا بس فجأة موبايلي رن طلعته من جيبي بصعوبه وبصيت فيه كانت أمي اللي بتتصل رديت عليها
ايه يا رائد انت روحت فين مش قولت مش هتروح الشغل النهاردة
في الجمالية عند البيت القديم
ليه يا ضنايا ايه اللي وداك هنا
روحت أشوف عم حسين عشان افهم اللي بيحصل معايا
وبعدين ايه اللي حصل طمني
لقيت مراته بتقول انه ماټ من كام سنه
ماټ ازاي معقوله واحنا منعرفش
مش عارف ايه اللي بيحصل يا ماما حاسس اني مش كويس
لا خليكي وأنا هرجع ماتقلقيش عليا
طيب رائد خليك معايا لحد ما توصل
حاضر يا ماما حاضر هطمنك لم اطلب أوبر
قفلت معاه وطلبت أوبر عشان ماكنتش شايف قدامي ولا قادر أتحرك وصلت البيت في اليوم ده بأعجوبة فتحت باب الشقة ودخلت ناديت عليها كذا مرة مع اني ماكنتش قادر أصلب طولي بس قولت أطمنها
قعدت على أقرب كرسي ومسكت دماغي بايديا كنت حاسس برعشة غريبة في جسمي مش لاقيلها مبرر لأن حتى الجو ماكنش برد ماكنتش عارف أمي راحت فين بس بعد شوية سمعت صوت باب بيتفتح رفعت راسي لقيتها خارجة من أوضتي زي ما تكون ماحستش بوجودي لما رجعت لأنها اتخضت لما لقتني قاعد في وشها جت قعدت جنبي وحطت ايدها على ضهري وطبطبت عليا وقالت
تسلمي يا أمي معلش اني تعبتك معايا
تعبك راحة يا رائد فوق كده أوماااال ومتخلش مۏت عم حسين يأثر عليك ده راح ولا جه كان الاسم جار يعني مش من بقية عيلتنا
مش الفكرة يا أمي أنا بس مش عارف ايه اللي بيحصلي ليه بشوفه وبسمعه وهو مېت من كام سنه
مش عارف يا أمي بجد مش فاهم حاجة
لا انت لو استمريت على كده كتر التفكير هيجننك انت مالكش قعدة من الشغل لازم ترجع المستشفى وتركز في حياتك
أنا
يا ابني ماتقلقنيش عليك
حاضر يا ماما هرجع الشغل من بكره ان شاء الله
قامت ودخلت المطبخ عشان تحضر الغدا ساعتها غمضت عينيا وقولت أرتاح شوية بس كل شوية كنت بتنفض وأفوق مڤزوع لما أسمع صوته جنب ودني وهو بينادي يلا بيكيا يلا بيكيا لما أمي خلصت الأكل ماقدرتش أقولها اني ماليش نفس قعدت كلت ڠصب عني ولما خلصت دخلت أوضتي وفضلت فيها صاحي لحد ما سمعت آذان الفجر كنت حاسس ان الأيام كلها شبه بعضها وبتتعاد بكل تفاصيلها ماأعرفش ليه لقيت نفسي بقوم وبدخل الحمام وبتوضى وبصلي كنت بعيط وبدعي من قلبي ان ربنا يفك عني الكرب اللي أنا فيه ماكنش قدامي حد ألجأ ليه غيره أمي مش هتقدر تعملي حاجة هو اللي يقدر يزيح عني اللي أنا فيه فردت جسمي بعدها على السرير وروحت في النوم بقالي فترة منمتش مرتاح كده قومت لوحدي الساعة عشرة الصبح كنت عارف اني اتأخرت على الشغل بس قولت عادي يعني اهو أروح وخلاص صبحت على أمي ولبست ونزلت المستشفى وأول ما دخلت بلغوني اني متحول للتحقيق روحت أشوف فيه ايه لقيت في كذا حالة مقدمه شكوى فيا ان عيالهم تعبوا بعد الأدوية اللي كتبتها لما واجهوني بالأطفال حقيقي ماكنتش فاكر اني شوفتهم قبل كده أنا بيعدي عليا أطفال كتير بس المصېبة ان كان في شكوى جديدة فيا متهمني اني سهلت إجراءات عملية لحد في مستشفى تانية ساعتها مدير المستشفى اتخلى عني وحس اني بعمل مصلحة لحساب مكان تاني بعد ما كان بيعتبرني ابنه عقلي ماكنش مستوعب الكوارث اللي بتتحط فوق دماغي اتمنيت للحظة اني أموت وأخلص من كل اللي أنا فيه بس افتكرت أمي اللي مالهاش غيري واستغفرت ربنا المستشفى حولتني على النيابة وأخلت مسؤليتها هناك خدوا مني تليفوني ومحفظتي وسابوني في أوضة جانبية واقف عليها عسكري طلبت منهم أعمل مكالمة لأمي أطمنها بس عليا لكن ماحدش رد دماغي كانت ھتنفجر قعدت على الأرض وفضلت أخبط بايدي على دماغي فجأة باب الأوضة اتفتح ودخل منه عسكري قالي
بيه مين
ماتقوم وتخلصني
قومت ومشيت وراه لحد ما دخلني أوضة في آخر الممر اللي كنت فيه كنت ببص للناس وانا مش مستوعب اني جار عليا الزمن ودخلت قسم وقفت قدام الظابط ماكنتش عارف رتبته شاورلي عشان أقعد وقالي
اقعد ارتاح يا رائد مش رائد برضه
ايوه يا افندم اسمي رائد
طيب هتحكيلي كل حاجة من البداية ولا هتغلبني وتلف وتدور
حضرتك والله أنا ما اعرفش أي حاجة عن الحالات اللي بيتكلموا عنها دي ومش فاكر الأطفال دول أنا بيدخلي كام طفل في اليوم ازاي هكون فاكر بس
في دي معاك حق بس أي دكتور بيكتب روشته والروشته بتبقى بخط ايده وهما مقدمين روشتات انت كاتبها قولك ايه بقى هتنكر برضه
أنا ماشوفتش الروشتات دي أصلا
ماشي نوريك الروشتات عشان تتأكد انها لبساك لبساك
مد ايده في الدوسية اللي كان محطوط قدامه وطلع منه كذا روشته باسم المستشفى تحديدا كانوا تلت روشتات ولدين وبنت بصيت في الروشتات بذهول ماكنتش قادر اصدق اللي شايفه بصيت للظابط وبلعت ريقي بصعوبة وقولتله
ده خطي فعلا مش هنكر بس الأدوية دي مينفعش تتصرف لأطفال بالسن ده
قلبت الروشتات في ايدي وكملت كلامي
أعمار الأطفال دي كلها أقل من ست سنين الآثار الجانبية بتاعت الأدوية دي ممكن فعلا تتعبهم وتعملهم تشنجات حرارية وتكون سبب في وفاتهم
حلو أوي ده يعني دي روشتاتك وبخط ايدك وانت عارف الأدوية أثارها الجانبية
أه يا افندم بس أنا مستحيل أكتب الأدوية دي للأعمار دي أكيد فيه حاجة غلط
أنا بالنسبالي يا رائد شايف ان مفيش حاجة غلط قانونا انت كده لابس في القضية دي واللي بعدها
اللي بعدها!
اه في واحده متهماك انها كانت جايه تكشف عندكم في المستشفى وأنت سهلتلها إجراءات كشف وعملية بنته في