الخميس 26 ديسمبر 2024

رائد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مستشفى تانية 
طيب وليه ماسهلتهلوش في المستشفى اللي شغال فيها
عشان تبعد عن نفسك الشبهات 
شبهات ايه
تجارة الأعضاء مثلا 
تجارة أعضاء من أطفال
اه الحالة دخلت المستشفى عشان تعمل اللوز ولما خرجت كان فيه فاتحة بعمق اتنين سم في بطنها من الناحيه اليمين الأهل اتخضوا وخافوا وراحوا المستشفى اللي علوا فيها العملية هناك أنكروا انهم عملوا للبنت العملية أصلا والست ماكنش معاها ورق عشان كده راحت لدكتور خارجي تطمن على بنتها وهناك الدكتور صدمها ان بنتهم بكلى واحده عشان كده اشتكك انت لأنك كنت الوسيط بينها وبين المستشفى 
مش ده اللي حصل أنا كنت خارج متأخر من الشغل ولقيت واحدة وبنتها قدام المستشفى الست كانت مفطورة من العياط قربت منها وحاولت أساعدها ولما حكتلي على حالة بنتها كلمت دكتور صاحبي في المستشفى التانية لأن المختص في حالتها كان روح ووصلتها لحد عنده ومشيت ومن بعدها مااعرفش حاجة عن الموضوع ده نهائي يا افندم 
عندك اثبات على كلامك ده
أيوه طبعا الدكتور نفسه ممكن تسأله 
تمام قولنا اسم الدكتور 
محمود عبد الرحيم 
اكتب يا ابني عندك هذا وقد أمرنا باستدعاء المذكور اسمه للادلاء بشهادته في الأقوال المنسوبة اليه 
بصلي بعدها وقالي 
اما انت فمنور معانا هنا لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل بس شكلك ابن ناس مالكش في المرمطة عشان كده مش هنزلك الحبس 
نادى على العسكري اللي فتح باب المكتب وكان واقف قدامه في ثواني زي الالف بص للعسكري وقاله 
ډخله الأوضة اللي في آخر الممر وعينك على الباب ماتتحركش من قدامه 
تمام يا افندم 
عارف لما تبقى ماشي في الدنيا تايه الكل بيخبط فيك وانت مش داري بحاجة! جسمي كان بيتنفض والدنيا بتلف بيا عيني كانت متثبته على الباب عارف ان في أي لحظة العسكري هيدخل ينادي عليا ويعرفوا الحقيقة ويسيبوني أخرج بس للأسف بعد شوية واجهوني بدكتور محمود عبد الرحيم اللي أنكر انه يعرفني وقاله انه موصلوش أي حالات مني ماكنش قدامي ساعتها غير أمي بس كنت خاېف أورطها معايا هي الوحيدة اللي بايدها تنقذني لو شهدت باللي حصل عشان هي كانت معايا يوم ما وصلت الست وبنتها لدكتور محمود حكيت للظابط اللي حصل وطلبت منه يطلب شهادة والدتي لأنها كانت معايا في اليوم ده الوقت كان اتأخر والساعة داخله على 11 شوفتها وهي داخله القسم وأنا واقف في الممر قربت مني بسرعه وخدتني في حضنها وفضلت تطبطب عليا وقالتلي 
ماتخافش يا ابني أنا في ضهرك يا رائد 
دخلت عشان يستجوبوها وسابوني بره وبعد شوية دخلوني عينيها كانت مليانه دموع الظابط بصلي وقالها 
دكتور رائد بيقول انك كنتي معاه يا حاجة لما وصل الست وبنتها لمستشفى تاني 
حصل أنا كنت معاه فعلا بس هو ماوصلش حد 
رفعت راسي وبصيتلها باستغراب وقولتلها 
ماما افتكري كويس الله يخليكي 
أنا فاكره يا ابني اللي حصل كويس احنا موديناش حد مستشفيات 
يالهوي انت معايا ولا عليا 
انت عاوزني أكدب يا ابني على اخر الزمن
خليكي معايا يا حاجة لآخر مرة هسألك اللي دكتور رائد بيقوله ده حصل ول لا
لا يا افندم احنا ماوصلناش حد لمستشفيات 
الظابط بصلي ساعتها وقالي 
قولتلك ماتلفش وتدور وتعالى دوغري بس انت اللي اخترت تقدري تمضي على أقوالك وتروحي يا حاجة 
طيب ورائد ابني
لا ده مطول معانا شويه 
طيب ممكن أقعد معاه خمس دقايق لوحدنا 
اتفضلي انا هسيبلكم المكتب وهرجع بعد شويه 
بصيت لأمي بعد ما خرج وقولتلها 
انت بتسلميني
جرالك ايه عاوزني أكدب على آخر أيامي
تكدبي هو حد قالك اكدبي انتي ليه عملتي كده فيا 
أنا معملتش حاجة أنت ماينفعش تاخد كل حاجة وتفرح وأنا أعيش بقهرتي 
ايه! يعني ايه تعيشي بقهرتك مش فاهم انتي بتقولي ايه يا ماما هو انا قصرت معاكي في حاجة
انت خدت كل حاجة مسبتليش أي حاجة أعيش عشانها 
أنا طيب ازاي ده أنا شغال ليل نهار عشان أعيشك في مستوى كويس 
دي حكاية قديمة وانت بتدفع تمنها دلوقتي 
حكاية ايه ياماما
عارف كل اللي بيحصلك ده بسبب مين
أكيد حد بيكرهني وعاوز يوقعني بس مش عارف هو مين أو أنا عملتله ايه 
أنا أقولك كل التوهه والكوابيس وقلة النوم والخيالات دي بسبب حبوب الهلوسة اللي كنت بحطهالك في الأكل والشرب 
ايه الللي انتي بتقوليه ده 
زي مابقولك كده اسمع بس مش أنا فتحت الصندوق الخشب اللي كنت بتدور عليه وقريت مذكراتك اللي كنت كاتبها بخط ايديك كنت محتارة انتقم منك ازاي ابوك وعمره خلص بدري بس انت كل ما كنت بشوفك كنت بضايق وبكره نفسي فساعتها الحظ خدمني وقررت امۏتك بالبطيء واهو لو ماموتش ابقى جننتك فاكر عم حسين اللي انت عملت لابنه العملية زمان وسړقت انت ومدير المستشفى الكلى بتاعته
انا ماكنتش أعرف والله ماكنت أعرف ولما عرفت هددته وكنت هبلغ عنه بس هو زغلل عيني بالفلوس والوظيفة كنت عاوز ارتاح وكده كده الراجل خلاص يعني كان خف وابنه بقى كويس 
دخلتوه يتبرع لابنه وسړقتوه وتقولي خف وبقى كويس!
والله فضلت متابعه بعدها واتأكدت انه كويس ماعرفش ان حالته اتدهورت بعد سنتين ولا اعرف انه ماټ انتي ليه بتعاقبيني بحاجة انا ماليش ذنب فيها 
انت وجودك في حياتي كان لعنه كان لازم ټموت ماكنش ينفع أضحي بأخوك السليم عشانك 
تضحي بأخويا! هو انا كان ليا اخوات كمان ومااعرفش
كان ليك وأبوك لما عرف بتعبك وانك ممكن تعيش مأنون ده لو عيشت قرر يضحى بيه عشان ينقذك 
مش فاهم حاجة انتي بتقولي ايه
كان لسه ابن كام شهر والدكاتره قالوا ان العملية خطړ عليه وماينفعش ياخدوا منه عينة نخاع لأنها هتبقى غلط عليه أبوك ضحى بيه عشانك رغم انك انت وهو من بطن واحدة لكن كل ما بشوفك بفتكره وكرهك بيزيد جوايا أكتر وأكتر 
بس بس ماتكمليش ده أكيد كابوس وهفوق منه دلوقتي أكيد كابوس 
للأسف يا رائد دي حقيقة أنا بكرهك على قد حبي لابني اللي أبوك خده مني وهو حتة لحمه حمرا وضحى بيه عشانك 
مستحيل لا مستحيل 
مش مستحيل اللخبطه وكل اللي حصلك ده بسبب الحبوب اللي كنت بديهالك صدقني مش هرتاح وانت عايش لازم تروحلهم عشان ده العدل 
عدل! عدل ايه انتي مين أنا ماعرفكيش أنتي مستحيل تكوني أمي 
في اللحظة دي دخل الظابط وأمي زي ما تكون اتحولت فضلت تبكي وتقولي 
قولتلك يا ابني كذا مره بلاش الأدوية دي أخرتها غلط وانت ماصدقتنيش 
ودي تمثيلية جديدة ولا بتكملي المسلسل اللي بتعمليه
لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله 
قامت وقفت وفتحت شنطتها وطلعت منها مذكراتي ومدتها للظابط وقالتله 
اتفضل يا افندم دي هتفيدكوا في التحقيقات فيها اعتراف بخط ايده انه قبل كده عمل مصېبة في راجل غلبان 
الظابط بصلها باستغراب فقالتله 
مش عشان ابني هسكت عن الحق مدام غلط لازم يتحاسب لازم يعرف ان الله حق حتى لو هيوصل لحبل المشنقة 
شوفتها وهي خارجة قدامي لوهلة حسيت انها شيطان ماشي على الأرض فقومت من مكاني بسرعة وهجمت عليها وفضلت أصرخ كنت بحاول أخنقها عشان أخلص من شرها وأطهر العالم من اللي زيها بس للأسف الظباط والعساكر نجدوها من تحت ايدي وساعتها فضلت ټعيط وتقول 
يا حبيبي يا ابني

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات