الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رائد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

المسحور لحد ما وقفت قدامه وقولتله 
عم حسين ياااااه يا راجل ازيك وازي ابنك عاملين ايه
حط وشه في الأرض وسكت 
ايه يا عم حسين سكوتك ده هيقلقني هو فيه حاجة ولا ايه أنت أصلا بقالك كام يوم مش بتروح عن بالي وبسمع صوتك في عز عز نومي 
مفيش يا ابني اهو زي ما انت شايف دوام الحال من المحال 
لو محتاج حاجة قولي أنا ظروفي دلوقتي كويسة وأقدر أساعدك ماتقلقش 
سابني ومشى وهو بيدندن أغنية فات الميعاد فات الميعاد هو الراجل ده مش كان بتاع روبابيكيا! ايه اللي حصله هو اټجنن ولا ايه قال فات الميعاد قال 
حسيت ان كل اللي حصل ده إشارة عشان أطمن ان عم حسين بخير ومافيش حاجة تقلقني من ناحيته وأديني شوفته صدفه ولقيته كويس ساعتها خدت نفسي وروحت على البيت متأخرتش وصلت في معادي زي كل يوم قعدت مع أمي دردشنا شوية واتعشيت وفتحت التليفزيون عشان أسلي نفسي لحد ما النوم يجي بصراحة مش عارف هو جه امتى أصلا لأني نمت على الكرسي في مكاني 
كنت في مكان ضلمة وقاعد على كرسي خشب ريحة المكان كانت وحشه أوي بس الصوت اللي سمعته نساني كل حاجة كان عم حسين بيلف حوالين الكرسي اللي كنت متكتف عليه وبيقولي 
فاكر لما تيجيلي برجليك ندمان هسامحك ده بعدك 
انت مين وعايز مني ايه
معقوله نسيتني
انت مش عم حسين أنا شوفته النهاردة والراجل كويس وزي الفل انت عايز مني ايه سيبني في حالي 
شوفته فين ده أنا جاي مخصوص عشان آخدك ليه 
تاخدني ليه ازاي منا كنت في الجمالية النهاردة وقولتلك شوفته وكلمته 
هيقولي برضه شوفته وكلمته طيب ايه قولك ان حسين مش في الجمالية!
مش في الجمالية! أومال فين
في اللحظة دي وقف وفضل يضحك بصوت مستفز وعالي فقولتله بعصبية 
انطق عم حسين فين وديته فين
ههههههههههههههههههه 
يووووه انطق بقولك عم حسين فين عملت في الراجل الغلبان ايه
صوته سكت بس فضل واقف قدامي وشه كان لسه بيضحك باستفزاز استجمعت قوتي وقطعت الحبل وهجمت عليه ووقعته على الأرض ومسكته من رقبته وفضلت أخنق فيه وأزعق وأنا بقوله 
انطق بدل ما أموتك في ايدي وديت عم حسين فين 
حسين مين
انت هتستعبط! عم حسين بتاع الروببيكيا 
حسيت بدوخه فقولت لنفسي أكيد ضغطي وطى من اللي بيحصل غمضت عينيا وفتحتها كذه مرة ولما ركزت مع الشخص اللي كنت پخنقه اټصدمت بعدت عنها بسرعه ومسكت ايدها وساعدتها تقوم جسمها كله كان بارد وبيتنفض بعدت عني وقعدت على الكرسي وفضلت بصالي پخوف مسكت دماغي بايديا وفضلت ساكت شوية ماكنتش عارف أقولها ايه ولا أبرر اللي عملته ده ازاي بعد شوية قعدت تحت رجلها ومسكت ايديها فشدتها وبعدتها عني أول مرة أشوف نظرة الخۏف دي ماليه عين أمي مش عارف ده خوف مني ولا قلبها بيتقطع على الحالة اللي وصلتلها سندت راسي على رجلها وفضلت أعيط زي عيل صغير رجعت سنين لورا واتفتحت في العياط وأنا بقولها 
أنا مش كويس يا ماما مش كويس خالص مش عارف ايه اللي بيحصلي ولا فاهم حاجة من اللي بيجرى حواليا ماكنش قصدي أأذيكي أنا كنت فاكرك هو والله 
كنت فاكرني مين يا رائد
كنت فاكرك عمممم عم حسين 
عم حسين مين
بتاع الروبابيكيا اللي كان في الحارة القديمة 
وايه اللي هيجيب عم حسين هنا
مش عارف بس بقالي فترة بسمع صوته باستمرار وأنا نايم وبقوم على كوابيس بسببه ده حتى من شوية لما كنت بخنقك كنت حاسس وشايف اني پخنقه هو مش أنتي سامحيني يا ماما والله ما كنت أقصد 
رجعت تاني أعيط وهي فضلت تطبطب عليا لحد ما هديت خالص وقالتلي  
قوم يا رائد انت مش صغير على اللي بتعمله ده قوم نام يا حبيبي عشان تصحى فايق بكره لشغلك 
بعد اللي حصل دلوقتي أعتقد اني محتاج آخد أجازة مش هقدر أروح وأتعامل مع الناس غير لما أفوق شوية وأعرف سبب اللي أنا فيه ده ايه 
ماشي يا ضنايا قوم نام والصباح رباح 
ماكنش قدامي غير اني اسمع كلامها وأحاول أدخل أنام بس هنام ازاي وأعصابي مشدودة ومتوتر كده دخلت الأوضة وقفلت على نفسي الباب ماوربتوش كنت قاصد أعاقب نفسي على اللي عملته من شوية الخۏف أحيانا بيكون عقاپ مناسب للإنسان عشان يقدر قيمة النعمة اللي في ايده ويحاول يصلح من نفسه بس للي يفهم كان في صراع كبير جوايا وأسئلة مش لاقيلها حل بس أكيد مش هفضل في المتاهة والحيرة دي لازم أرجع الجمالية بكره وأدور على عم حسين لو حصلت حتى هروحله بيته عشان أعرف ايه اللي بيحصل أكيد هو عنده تفسير كل اللي بيحصلي ده يمكن يكون كدب عليا أول مرة بس لا مش هسيبه بكره الا أما أعرف الحقيقة كاملة فضلت طول الليل صاحي ما بين المطبخ والبلكونة شاي بقى ونسكافية عشان أضمن اني أفضل مطبق لحد الصبح وفعلا على رنت المنبه بتاع التليفون اتنفضت من مكاني ودخلت الحمام طسيت وشي بشوية مايه وطلعت غيرت هدومي وجهزت نفسي ونزلت من غير ما أصبح على أمي ماكنتش عارف أصلا هوريها وشي ازاي بعد اللي حصل مني امبارح ساعتين زمن وكنت في قلب الجمالية فضلت أدور على عم حسين بس مالقتهوش كأنه فص ملح وداب فقولت يمكن تعبان ومنزلش النهاردة عشان كده روحتله البيت أنا فاكر طريق بيتهم طشاش كده حمدت ربنا لما وصلت ووقفت قدامه خدت نفس عميق قبل ما أخبط على الباب الخشب القديم هو كان في الدور الأرضي بعد ثواني الباب اتفتح ولقيت ولد عنده يجي عشر سنين واقف قدامي وبيقولي 
نعم حضرتك عاوز مين
مش ده بيت عم حسين
اه هو أنت مين
أنا رائد قوله رائد المزين وهو هيعرفني 
أقوله!
الولد سابني ودخل جري على جوه وهو بينادي على مامته 
ماما تعالي شوفي المچنون اللي على الباب ده 
في ايه يا بسام عيب كده 
أول ما سمعتها بتقوله يا بسام عينيا لمعت هو ده بسام أنا اخر مرة شوفته فيها كان صغير اوي عينها جت في عيني الابتسامة اللي على وشها زادت وزعقت في ابنها وقالتله 
ازاي تقول على حد كده ادخل جوه 
بس يا ماما مينفعش أسيبك مع حد غريب لوحدكوا 
ده مش غريب يا مفعوص انت 
أول ما بسام اختفى وقفت على الباب وقالتلي بنبرة كلها لوم 
لسه فاكرنا والله فيك الخير 
صدقيني يا أم بسام الدنيا كانت ملخبطة معايا أوي أنا والله بسأل عليكوا دايما حتى اسألي عم حسين لما قابلته من كام يوم في الحارة سألته عليكم 
قابلته فين وامتى حصل الكلام ده
قابلته هنا كنت مخڼوق ورجلي جابتني على الحارة فشوفته صدفه ووقفت دردشت معاه شويه 
دردشت مع مين يا ابني انا لو مش عرفاك وعارفه انك متربي وابن أصول كنت صوت ولمېت عليك الحارة كلها 
ليه بس هو أنا عملت ايه لكل ده
انت جاي تقولي انك قابلت حسين ووقفت اتكلمت معاه حسين اللي مېت بقاله كام سنه 
نعم! مېت أنتي بتهزري ولا بتتكلمي بجد 
هو المۏت في هزار يا ابني
ازاي وامتى حصل الكلام ده
بعد عملية

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات