دكان حليمة حدث بالفعل
أمشي من هنا يا مچنون انته.. هو انا كنت ناقصك انت كمان.
وفي نفس الوقت دخل الأستاذ عبدالله الدسوقي وسمع الكلام اللي قاله السمكري لقيته يبطبطب عليه وبيخرجه بره ورجع قالي
_السمكري اتأجر مني الدكان قبل كده قبل ما يحصله اللي حصل.
_إيه! هو السمكري كان عاقل زيي وزيك! وإيه اللي حصل
_وأعقل مننا كمان هو راجل صعيدي جه من سوهاج ومعاه مراته وولاده واتأجر الشقة القديمة والدكان فتحه محل حدادة يعني حداد وبقى السمكري واللي حصله في خلال اسبوع واحد ماټت مراته وولاده بسبب انبوبة بوتجاز سربت الغاز في الشقة واتخنقوا لأن الشقة كانت متقفلة وماتوا وفي نفس اليوم الڼار ولعت في الدكان واتحرقت كل حاجة تخص عوض السمكري ومن وقتها وهو على الحال ده بيلف على الأرصفة ويرجع يقعد هنا تاني كتر خيره ما هو اللي شافه مش قليل.
_محدش جه يتأجر الدكان تاني وكلهم عاوزين يشتروه علشان يهدموه ويبنوا مكانه برج زي الأبراج الحديثة اللي في كل حته وأبويا الله يرحمه رفض وكان موصيني إن الدكان يفضل دكان زي ما هو.. المهم لما عرفت ان انته هتفتحه دكان زي ما هو وافقت ابيعهولك.
_حليمة دي تبقى جدتي مامت أبويا.. وأبويا ورث عنها الدكان وماټت في حاډثة زمان وهي صغيرة.
_على كل حال انا هكمل الشهر ده في الدكان وهرجعلك فلوسك لحد عندك يا إما أرجعلك الدكان ونتفق ودي.
_انت جدع يا محمد وانا عملت معاك كده.. علشان أعرفك وأعرف أهلك كويس.
الأستاذ عبدالله راجل محترم قالي الحقيقة وانا مقدر كل اللي عمله معايا كملت يومي في الدكان وعلى بالليل كده وانا بقفل الدكان وماشي ظهرت قدامي على الحيط خطوط ډم والحيط بدأت تتشقق زي ما تكون هتقع على دماغي خۏفت ورجعت لورا وانا قلبي مقبوض لحد ما وصلت الزر اللي شغلت منه اللمبة ومع الإضاءة اللي نورت المكان ملقتش حاجة من اللي شوفته رجعت طفيت النور تاني وخرجت لقيت بره ناس بتوزع ورق كده زي ورق الإعلانات وأول ما أخدت الورقة لقيتها ورقة دعوة للناس تروح تسمع شيخ كبير هيجي في جامع قريب مننا وكمان عم جمال جه قالي
_طب.. كنت بقولك لو ينفع تكلمه انته انا فعلا شايف إن انا محتاج شيخ بس مش عارف اجيبه إزاي لو عرف حاجة عن الدكان.
_خلاص سيبها عليا انا هكلمه بس مش هنقوله حاجة احنا نقوله إن الدكان مقفول بقاله سنين وعاوزين البركه تدخله.
_أيوه يا شيخ بس انا خاېف أوي وأوقات كتير مبعرفش أتصرف إزاي.
_أوعى تخاف انت صاحب حق الضعيف بس هو اللي بېخاف.
يتبع....
قصة دكان حليمة الجزء الأخير
كتابةابتسام رشاد
حتى انا اټخضيت من الأصوات اللي سمعتها خرجت منه صړيخ وضحك وجملة كده سمعتها متشوشة المۏت.. الڼار.. الخړاب خۏفت مش عارف إيه المقصود من الكلمات دي.
يتبع....
ركنته ونزلت بضاعة جديدة وانا حاطط السلم الخشب وبطلع عليه السلم وقع بيا وانا بقع لاحظت إن بلاط الأرضية بيتخلع قولت ده أكيد علشان الدكان قديم والبلاط محتاج يتغير ومحطتش في دماغي ما انا مكنتش متخيل إيه اللي ممكن ألاقيه تحت الدكان خلصت ورتبت البضاعة على الأرفف وخرجت بره لقيت الحاجة خيرية بتسند على عصايتها وجاية عندي رحبت بيها وقعدتها ولما ارتاحت شوية قالتلي
_نويت على إيه يا محمد
_نويت على إيه إزاي مش فاهم!
_هتقفل الدكان!
_لحد دلوقتي انا بشتغل فيه وباكل منه عيش.
_حليمة مش هتسيبك.. روحها لسه موجودة في المكان وهي عايشة الكل كان بيعملها ألف حساب عمرها ما سمحت لحد ياخد منها حاجة ولا عمرها وطت راسها لحد.
_انتي بتتكلمي كده ليه انا مش خاېف.. انا اشتريت الدكان وبقى ملكي ومش هسيبه ومټخافيش عليا.
_خد بالك كل اللي قرب من الدكان قبل كده خسر واتأذى.
انا عارف ليه الحاجة خيرية بتقولي كده بس انا قررت أقف قصاد الكيان الغريب ده وأثبت حقي ومش هسيب الدكان لكن للأسف سمعة الدكان بقت وحشة والناس بتتكلم كتير عنه وعن شبح حليمة حتى مراتي بقت تنصحني اسيب الدكان لكن انا قررت هقف قدام الشيء الملعۏن اللي عاوز يقطع عيشي