دكان حليمة حدث بالفعل
حاسس بموجة هواء شديدة جات فجأة خلت الباب اتفتح واستغليت الفرصة خرجت بسرعة وبمجرد ما خرجت اتكعبلت في العتبة ووقعت على الأرض جامد واتعورت في دماغي حطيت إيدي على الچرح ولقيته پينزف قلقت وقفلت الچرح بالمنديل وبعدها مشيت على البيت علطول ومش فاكر إذا كنت قفلت باب الدكان بالقفل ولا سبته مفتوح بس لما رجعت البيت الحمدلله كان الچرح بسيط لكن لقيت أمي تعبانة ومش قادرة تاكل ولا تتكلم ومراتي قالت إنها اتصلت بيا كتير لكن موبايلي مقفول.. مستنتش كتير وغيرت هدوي واخدت أمي وديتها المستشفى وهناك دخلت العناية المركزة وانا قعدت جمبها طول الليل في المستشفي ولسه مخفتش وأول ما طلع النهار جات مراتي وقالتلي
مراتي صممت إن انزل وهي تقعد مع أمي وهو ده اللي حصل نزلت وروحت الدكان ولقيت السمكري واقف عند الباب زي ما يكون مستنيني وفعلا أول ما شافني جري عليا ومسكني من هدومي وقالي
_أمشي.. أمشي من هنا مترجعش تاني حليمة هتقتلك انت وعيلتك كلها.
_انا جاي متقلقيش معايا فلوس.. وهجيب كل حاجة.
وفعلا قفلت باب الدكان وروحت المستشفى قعدت مع أمي وجبتله العلاج بتاعها وعلى بالليل كده رجعت على الدكان تاني واتفاجئت لما لقيت عربية التاجر واقفة قدام الدكان ومفيش حد جوه العربية قولت تلاقي التاجر لما لقاني اتأخرت وقف العربية هنا وراح يصلي ولا بيعمل حاجة وروحت فتحت باب الدكان ودخلت وقتها نورت اللمبة واتفاجئت لما لقيت التاجر واقع على الأرض ومتعور في دماغه قومته بسرعة وقعدته على كرسي وبدأت أعالجله الچرح أما هو اتنهد وبدأ يحكيلي
_انا عاوز أمشي من هنا.. خليني أمشي من هنا.
قالي الكلمتين دول وهو خارج من الدكان وبيجري ناحية العربية وركب العربية بسرعة ومشي من غير ما يسلمني البضاعة وباين عليه إنه تعبان كده ومش مركز.. وانا كمان مركزتش معاه وقولت أبقى أطلب البضاعة من تاجر غيره وقعدت وانا بفكر في الكلام اللي حكاهولي التاجر دلوقتي هو إيه اللي خلى الباب يتقفل عليه من الأساس انا قلقان من ناحية الدكان ده وليه عبدالله الدسوقي باعهولي انا تحديدا بالذات لما عرف إن انا هفتحه استرزق منه وتلاقي ناس كتير عرضت تشتريه.. بس هو رفض دلوقتي انا لازم أعرف إيه اللي ورا الدكان وانا بفكر وبكلم حد في التلفون فجأة حسيت إن الأرض تحت رجليا اتهزت كده واتحركت حركة غريبة لدرجة إن انا قولت يكونش زلزال وخرجت برة الدكان... ولما لقيت الدنيا تمام ومفيش حاجة رجعت للدكان تاني كنت بكلم فارس صاحبي هو اللي شار عليا إن انا اشتري الدكان ده وأبطل اشتغل لحد.. واشتغل لنفسي وطلبت منه يجيلي وفعلا جالي في الدكان ما هو متربي معايا في نفس المنطقة ولما جة قعدنا نتكلم وهو قالي
_انت عندك حق بس ده انا كمان بحس بحاجات وبشوف حاجات.
_ما هما لازم يعملوا كل حاجة تطفشك من الدكان متشغلش بالك.. انا هبقى أبعتلك الشيخ عطية ده راجل مبروك ولو فيه حاجة في الدكان هيعرفها.
_بقولك إيه انا مش ناقص تجيبلي ساحر ولا دجال من بتوعك ده لو مفيش عفاريت العفاريت هتحضر على نفسهم.
فارس ضحك جامد وقالي
_اسمع مني يا محمد وأوعى تفرط في الدكان بالسهولة دي.
سمعت لكلام فارس واتمسكت بالدكان بس أه لو أعرف إيه اللي ورا الدكان ده وعلشان كده قولت لفارس
_ماتيجي معايا انا بفكر أروح المقاپر... تحديدا كده عند مقاپر عيلة الدسوقي.
_لا بقولك إيه بطل جنان واحنا نروح المقاپر ليه
_كنت عاوز أشوف قبر حليمة.
_اعقل وكفاية عليك دكانها انا ماشي.
يتبع..
قصة دكان حليمةالجزء التالت
كتابةابتسام رشاد
_كنت عاوز أشوف قبر حليمة.
_اعقل وكفاية عليك دكانها انا ماشي.
يتبع..
لما فارس مشي سألت عن مقاپر عيلة الدسوقي وروحت بسرعة وهناك لقيتهم كاتبين الأسماء على المقاپر ومنها عرفت أحدد قبر حليمة وقفت حوالي عشر دقايق وانا بقرأ قرآن في سري وبعدها مشيت ورجعت الدكان تاني يدوب قعدت اتصلت بيا مراتي وطلبت مني أروح لأمي على المستشفى وباين على صوتها التوتر وهي بتتكلم خۏفت يكون أمي جرالها حاجة.. وانا قلقت وروحت علشان أطمن على أمي... لما وقفت جمبها وهي نايمة على سرير المستشفى وشوفت قد إيه تعبانة بدأت أعيط زي الطفل الصغير فجأة لقيتها فتحت عنيها وبدأت تمسك إيدي وتقولي
_سيبه.. سيبه يا ابني كفاية انا خاېفة عليك.
هي مكنتش قادرة تتكلم ومانطقتش تاني بولا كلمة وفجأة دخل الدكتور والممرضات وخرجوني وبعد حوالي ساعة الدكتور خرج من جوه وقالي
_والدتك اټوفت البقاء لله.
بعد الجملة اللي قالهالي الدكتور مفيش وصف ولا كلام يعبر عن حزني على أمي.
تمت الډفنة وعملت العزا وبعد كام يوم رجعت تاني أفتح الدكان بتاعي واشتغل وقتها جالي السمكري وأديتله أكل وقولتله
_أخرج.. يلا أخرج بره الدكان.
استجاب ليا وهو خاېف مني وقالي وهو خارج
_امشي ومتجيش هنا تاني ومتفتحش الدكان متعرفش الدور على مين بعد مۏت أمك.
_أمشي