الأربعاء 25 ديسمبر 2024

دكان حليمة حدث بالفعل

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الدكان كلام كتير زرع الخۏف جوايا... بعد ما الناس مشيت قفلت الدكان ومشيت انا كمان رجعت البيت حتى قبل ما امشي اتأكدت إن كل حاجة تمام في الدكان يعني.. أحسن تحصل حاجة زي دي تاني حرايق يعني انا لحد دلوقتي لسه بفكر بالمنطق ومش مقتنع بالكلام اللي الناس بتقوله ما هي الناس ياما بتتكلم.
وعلى نفس الخطوات تاني يوم روحت فتحت الدكان وقعدت استنى العمال اللي هيغيرولي اليافطة وبعد ساعات بدأت الناس تشتري مني اتفائلت وقولت ده أكيد بركة دعوات أمي وخلاص هلاقي رزقي وأكل عيشي هنا وعدى اليوم لحد المغرب حتى مراتي اتصلت بيا علشان أرجع أتغدى في البيت بس انا رفضت انا لازم أركز في شغلي ده انا لسه فاتح المحل النهاردة وانا قاعد في المحل فجأة لقيت عبدالله الدسوقي داخل عليا ده يبقى الراجل اللي انا اشتريت منه الدكان.. وقبل ما يقعد طلع من جيبه كيسة سودة ورماها قدامي وقالي
_خد دي فلوسك يا معلم محمد انت كده فلوسك في إيدك وانا مش هاخد منك الدكان.. يعني خليك فاتحه واسترزق منه وربنا يكرمك انا مش هاخد منك الفلوس دي إلا لما تستقر في الدكان وترتاح وتتأكد إنك مش هترجع في كلمتك.
_أيوه يا استاذ عبدالله لكن ده احنا مضينا العقود.
_لا لا.. كده انا هبقى مطمن وانا واثق إنك راجل حقاني وعلشان انا سمعت كلام كتير يمس الدكان ومايرضينيش أورطك في الدكان وهو سمعته بالشكل ده.. هستأذن أنا واسيبك تشوف شغلك.
لما مشي الأستاذ عبدالله الفرحة اترسمت على وشي بس انا كده اقدر اشتغل وانا مرتاح نفسيا وكلها شهر وارجعله الفلوس تاني وفي وسط ما انا فرحان والإبتسامة على وشي وفجأة يدخل عندي عوض السمكري ويبدأ يحكيلي ويقول
_الأرض اتغيرت والناس جه مكانها ناس ومحدش لسه على حالو إلا حليمة إلا هي لسه بتحمي الدكان... هي بتيجي هنا انا بشم ريحها وبحس بوجودها هي هنا دلوقتي خاف على نفسك من الخړاب والمۏت اللي هيحاوطك من كل جانب واهرب.
لما قال الجملة دي برطمان الصلصة وقع على الأرض واتكسر من غير أي سبب وباب الدكان اترزع واتقفل لوحده كأن فيه حاجة بتحذرنا من المكان ولا كأنه زلزال والدكان هيقع على دماغنا.. في اللحظة دي انا اتخنقت من الراجل ده علشان كده زعقتله وطردته بره وهو خارج كانت داخلة الحاجة خيرية كلنا هنا بنقوها يا جدتي وتبقى جدة صاحبي اللي كانت بتحكيلنا زمان حواديت الړعب المهم وهي داخلة قالت
_متزعقلوش.. سيبه ده مسكين انا أول ما عرفت إن دكان حليمة اتفتح طرت من الفرحة وقولت لازم أجي أشوف بنفسي وأبارك اسمع يا ابني تاخد بالك من نفسك ومن الدكان وبإذن ربنا مش هيحصل حاجة وأوعى تخاف.
وهي بتكلمني راحت ناحية الأرفف اللي في زاوية الدكان وحركت الرف على جمب كده للحظة ظنيت إنها كسرت الرف ودخلت إيدها بين الحيط والرف كأنها لقيت مخزن سري لقته إيه! دي عارفة مكانه كويس كنت مستغرب ومستنيها تتكلم وتقولي هي بتعمل إيه!! وفعلا مشيت على عكازها وقربت مني وقالتلي
_ورا كل رف من دول خزنة صغيرة كانت حليمة بتخبي الأمانات لحد ما تسلمها لأصحابها.. أمانة عليك بلاش تشيل اليافطة وتغير اسم دكان حليمة سيبه.. سيبه زي ما هو هي اللي قالتلي أجيلك وأقولك سيب كل حاجة زي ما هي.
كانت بتقولي كده وهي ماشية ناحية الباب وخرجت المهم أنا أصلا كده كده مكنتش هغير اليافطة لأن الأستاذ عبدالله رجعلي الفلوس.. واحتمال مكملش في الدكان ده بس غريبة أوي الأرفف اللي وراها جيب سري ده انا نفسي مختش بالي من حاجة زي دي.
أخر جملة قالتها الحاجة خيرية كان لازم أقف عندها يا إما إنها ست كبيرة وبتخرف يا إما إنها بتتواصل مع الأموات.. وفي الحالتين انا هعتبر إني ماشوفتش الست دي النهاردة.
وانا قاعد سندت دماغي على الطرابيزة المدورة اللي كانت موجودة في الدكان ڠصب عني غمضت عنيا وكنت هنام ولما فتحت في اللحظة دي شوفت قدامي ست بضفاير طويلة وبتبصلي وملامح وشها بتقول إنها ڠضبانة أوي.. للحظة كدة فكرتها زبونة وجاية تشتري لكن أنا مكنتش قادر أتحرك من مكاني.. زي ما أكون اتشليت وكمان صورتها مشوشة قدامي وهي منطقتش بولا كلمة لكن دي رفعت إيدها وكانت عروقها بارزة بشكل مخيف وفي ثانية كده خبطت خبطة جامدة على الطرابيزة بسببها قومت مڤزوع وملقتش حد قدامي يظهر كنت بحلم ولا بيتهيئلي أخدت نفسي وشربت بوء ماية وقتها حسيت بحاجة دافية نزلت على رقبتي مسحت بإيدي واكتشفت إن اللي نزل على رقبتي ده ډم.. اټخضيت وبصيت للسقف ونزلت قطرة ډم على وشي رغم إن مكنش فيه أي فتحة في السقف.. خۏفت واتحركت شوية بحيث إن الډم ماينزلش على دماغي لكن لقيت رجلي بتدوس على بقعة ډم جاية من عند عتبة المحل خرجت أجري بسرعة علشان أنده لحد من الشارع يشوف اللي بيحصل في الدكان بس بمجرد ما خرجت لقيت باب اترزع واتقفل ورايا ولما خرجت بره ملقتش حد.. كانت المنطقة كلها مقطوعة معرفش هي الناس راحت فين!
شوية كده بدأت أطمن نفسي واتحركت ناحية باب الدكان حاولت أفتحه وقعدت أضغط عليه لحد ما قدرت أفتحه.. وبمجرد ما اتفتح لقيتها قدامي الست اللي شوفتها لما نمت على الطرابيزة وضفايرها طايرة في الهوا ولا الډم اللي بينزل على وشها المتشقق.. كنت حاسس قلبي هيقف من المنظر اللي شوفته بعنيا شيلت إيدي من على الباب.. في اللحظة دي الباب اترزع تاني في وشي.. وانا مستنيتش دقيقة واحدة أخدت ديلي في سناني وجريت... وعلى أول الشارع وأنا بجري قابلت عم جمال اللي وقفني وهو بيندهلي وقالي
_مالك يا محمد.. فيه إيه يا ابني بتجري كده ليه!
وقفت وانا بنهج وعرقان وببص ورايا.. بدأت أحكيله اللي حصل معايا في الدكان ونهيت كلامي وانا بقوله
_انا معرفش مين الست دي.. دي شكلها اللهم أحفظنا عفريته.
_عفاريت إيه يا ابني تعالى معايا بس... ده انت تلاقيك منمتش كويس وبيتهيئلك.. يلا يلا... لو قولت الكلام ده لحد هيتريق عليك.
مشيت وراه وروحنا عند الدكان ولقينا الباب مفتوح.
يتبع..
قصة دكان حليمةالجزء التاني
كتابةابتسام رشاد
مشيت وراه وروحنا عند الدكان ولقينا الباب مفتوح.
يتبع..
ومفيش أي حاجة غريبة وكان فيه عيل صغير من المنطقة جاي يشتري مني طلبات وقالي
_إيه يا عمو ده انا كنت همشي وندهتلك وانت جريت مردتش عليا.
وقتها عم جمال خبط على كتفي وقالي
_أهو مش قولتلك مفيش حاجة اطمنت دلوقتي.. ادخل شوف أكل عيشك يا ابني الله يباركلك.
إزاي! ده انا متأكد من كل حاجة شوفتها.. هو إيه اللي بيحصلي ده... كملت شغلي عادي وعلى أخر اليوم كده جيت أقفل الدكان علشان أروح البييت لكن اللي حصل لما قفلت الشباك وطفيت النور ومشيت ناحية الباب علشان أخرج من الدكان الباب اتقفل وانا اتحبست جوه الدكان وبدأت أحس بالړعب والخۏف بسبب الحركة الغريبة اللي بدأت أحس بيها حواليا وكنت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات