نبضات هادئة بقلم ياسمين هجرس
خير ..
همت وأخدت خطوتين ثم عادت مهروله لهم مره ثانيه جمعت جميع الأكواب من أيديهم وحملت الصينيه وذهبت بها الى المطبخ وهى تهتف بغيظ
خساره فيكم تشربوا حاجه من أيدى..
تحت نظراتهم المندهشه من فعلتها..
ابتسمت أبرار قائله
تستاهلوا اتريقتوا عليها.. خليكم قاعدين في البرد بقى من غير ما حاجه تدفيكم.. والشغاليين نايمين وأنا مستحيل أقوم اصحيهم.
انا الحمد لله شربت بتاعي وادفيت..
ضحك أحمد قائلا
ربنا يديم عليكم السعاده والمحبه يا اولاد ويجمعنا ما يفرقنا ابدا.
هتفضل عيليتنا هي الركن الوحيد اللي يخفف من وهج أوجاعكم لما إللي حواليكم يحطوا الملح على جراحكم.. خليكم ديما عندكم ثقه أن لمتكم تهزم أى ۏجع..
بينما راكان يستمع لأحمد يجوب بنظره يتطلع لآثارها يهز رأسه باستغراب من فعلتها ليخبط على رأسه يذكر نفسه بتقلبات هرموناتها فى ذلك الوقت من الشهر ..
استفاق على صوت أبرار تسأله
ازي الجماعه فى فيلا السيوفى عاملين ايه كلهم..
كلهم تمام وبيسلموا على حضرتك وعليك يا بابا ..
استطرد يعلمه بحديث جده
وجدي قال لي اني ابلغ حضرتك طبعا أنت كنت عارف انه كان جايب كومباوند كامل.. الفيلل بتاعته لينا عشان كلنا نبقى قريبين من بعض وكان عامل حساب زياد كمان معنا بس بسبب طلاقه هو و ورده وحول نظره ل يونس وبعد المشكله اللى حصلت ل صفا فالموضوع اصبح صعب..
قال لي إني حاليا هسكن فيه أنا ويعقوب .. وطلب منى أقعد مع يعقوب وصبا ووتين ونشوف هم عايزين ترتيبات إيه وحبيبن يفرشوا الفيلل ازاي.. ولو حابين يغيروا حاجه في الديكور طبعا ده شيء يخصهم هم ودي مملكتهم يعملوا اللى يريحهم..
استقام يونس والحزن يكسو ملامحه قائلا
الف مبروك لكم أنتم الاتنين وربنا يتمم لكم بخير .. معلش اعذروني انا طالع محتاج انام.
عقب أحمد قائلا بأمتنان
أشكر جدك يا حبيبي. وشوف أنت وأخوك والبنات عايزين أيه وفرش الفيلتين الاثنين من الالف للياء بما فيهم مستلزمات وادوات البنات عليا.. وأنا إن شاء الله هتصل على جدك وجلال واخذ منهم ميعاد ونتكلم في الترتيبات دي كلها.
انهى كلامه واستقام واقفا وهو ينظر الى راكان ويعقوب قائلا
ليتطلع إلى أبرار بحب مردفا
يلا بينا يا ست الحسن وبسط يده الى أبرار
يلا بينا يا معالي المستشار.
اطلق يعقوب صفيره مشاكسه لهم علي فعلتهم .
لكزه راكان في كتفه قائلا بمرح
بس يا يعقوب متعاكسش عصافير كڼارية عيله الشاذلي..
الټفت لهم أحمد وهو يرفع حاجبه قائلا بتخذير
اتلم منك ليه بدل ما أجي أخذكم ماتش ملاكمه تمشوا مشلفطين شهر.
رفع له راكان ويعقوب يده في وضع استسلام وهم يكتمون ضحكاتهم..
بينما أبرار ارتسمت على وجهه ابتسامه مرحه تهز رأسها منهم بيأس من حركتهم الصبيانيه.
انقضى الفجر وأتى وقت الظهيره وافترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج نوافذهم بغرور.. ولاكن مازال يونس على وضعه
لم يغمض له جفن.. يشعل لفاف سجائره واحده تلو الأخرى كما يشتعل قلبه بڼار الفراق....
انتبه لشعائر صلاة الجمعه تقام فى المسجد.. استقام وتوضأ لكي يهبط ويقضي صلاه الجمعه مع والده واخوته..
صدح صوت هاتفه يعلن عن رساله قادمه من أخيه يعقوب يخبره انهم ينتظرونه عند باب الفيلا..
اغلق الهاتف ووضعه في جيبه وهرول الدرج لكي يذهب معهم..
ابتسم لهم والقى عليهم التحيه قائلا
هو بابا لسه منزلش..
اشار له راكان بعينيه مردفا
أبرار هانم بنفسها بتوصلوا لباب الفيلا .
رفع يعقوب يده قائلا
ادعي لنا يا ماما
أبتسمت له بحنان وهي ترفع يدها الى السماء تناجي الله بقلب يتمنى أن يحفظ لها ابنائها وزوجها ودعتهم ودلفت لكي تقضي فرضها.
اشار لهم أحمد ان يتقدموا ويسيروا معه للمسجد لقضاء فرض الجمعه
رد عليه يعقوب قائلا
ثواني يا بابا هروح اجيب العربيه لحضرتك
هز أحمد راسه بنفي مردفا
يا شباب كل مره أقولكم وأنتم تنسوه
عن أن النبي ﷺ قال
من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة رواه مسلم.
رد عليه الجميع في نفس الوقت اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيبي
