بركان عهد بقلم ياسمين هجرسي
...
هبط من السياره وعاد لها مره اخري... كانت تجلس وهي تبكي في احضان ناهد وهتفت شوفتي يا ماما ناهد سافر من غير ما يسلم عليا ...
وجدته يهل عليهم بطلته التي تسلب أنفاسها ويفتح لها زراعه وهتف هتوحشتيني يا خديجة .
انا بحبك قوي يا قاسم واعمل فيا اي حاجه غير انك تزعل مني واڼهارت في البكاء.
تحدث قاسم وهو يكور وجهها بين كفيه وانا كمان بحبك يا خديجه.
سامعين كلكم قال انه بيحبني واقتربت وهي تمر بينهم واحد يلو الآخر و تضحك فهى لا تسوتعب انه واخيرا نطق بالكلمه التى طالما أن تمنت ان يقولها لها ...
سمعت يا جدو وحضرتك يا عمو وانتي يا ماما قالي انه بيحبني...
قلها ثاني عاوزه اتاكد اني سمعت صح
اقترب قاسم من أذنها وهمس لها بصوت لا يسمعه غيرها ...
وجدت ناهد تهتف بصوت عالي هديتي عرفتي انه بيحبك.
ردت عليها خديجه الحمد لله كنت حسه اني هنتهي قبل ما اسمعها..
حسه قلبي هيطير من الفرحه عشان طلع بيحبني...
عارفه يا ماما لو حصلي حاجة دلوقت مش محتاجه حاجه ثاني من الدنيا.
ردت عليها ناهد بعد الشړ عنك يا قلبي يلا روحي للاولاد عشان ده ميعاد رضعتهم..
هتفت لها بسعاده تغمرها وتفيض
من عيوني يا قمر دول ولاد حبيب قلبى مقدرش اتاخر عليهم ..
و صعدت الدرج وهي تقفز فرحه من هول سعادتها كلمه تمنتها طيلة حياتها أن يغمرها بها قاسم .. وها هو اخيرا نطق بها ...
بيحبني يا اولاد بېموت فيا كمان بيحبناااى عايزة الدنيا كلها تسمع قاسم قالى بيحبناااااى
كانت تشاهدها ناهد وتضحك عليها ساخره من تصرفاتها الطفوليه ...
تحت سماء إحدى دول التي تشتهر بالجمال
وتحديدا في مطار الجديد ...
كانت تجلس بكل ثقة عكس ما يدور بداخلها...
لقد عانت كثيرا تحت سماء هذه البلد ....
ولابد وان تثأر لكرامتها و لكل من ظلموا مثلها ...
أمسكت هاتفها وبحثت فيه وارسلت رساله الي شخص ما...
نظرت في ساعه معصمها واستقامت وحملت حقيبتها....
وغادرت صاله المطار وسارت باتجاه باب الصاله الداخليه ومنه الي باب المطار الخارجى...
كانت تنتظرها سياره بداخلها الياس
ركبت بجواره بصمت وأخرجت من حقيبتها جهاز حاسوبها النقال وظلت تعبث في ازراره ...
وهي تنظر وتغمز بعينيها إلي الياس
ضحك عليها وهتف
اعرفك منذ سنوات واتوقع منك كل شئ ..
ويعلم جهازي فى المخابرات انكي لست فقط المرأة الصهباء بل انتي مثل الطلقه الروسية ...
اذا خرجت لابد وأن تصيب الهدف واذا بقيت في سلا حه لن تهدا حتي تسيل الد ماء...
كم احترم مهاراتك يا فتاه... واساعدك وانا في قمه سعادتي .... لانكي امرأه تستحق الاحترام بجدارة ....
و كما يقال مافيش اجدع من الست المصرية
ضحكت وهي ما زالت تعبث في حاسوبها النقال ...
ونظرت له رغم اني لا اريد معرفه اسمك الحقيقي .... ولا البلد الذي ولدت فيها... ولا البلد التي تحيا بها .... ولا هوية جهاز مخابراتك ..
ولكن كل ما أعلمه انك صديق وفي ... وجدع زي ما بيقولوا في مصر ...
انت صاحب صاحبك واشكرلي جهازك ....لأن رجالته اسود ..
وفعلا مافيش زي الست المصرية انصحك بأنك تتجوز وانا بنفسي اخطبهالك ...
رد عليها لا تشغلي بالك يا فتاه لقد قامت والدتي بهذه المهمه وهي من
قامت بخطبه من تراه زوجتي المستقبليه نظرت له وهتفت
كم اعشق الأمهات التي مثل أمك ...
أبلغها سلامي وقول لها المرأة النا رية تبلغكي سلمها...
وتقول لكي ياليتكي والدتها... وتفكري في ماهو صالح لها حتي وهي في مثل عمرك ..
دقق النظر لها وتحدث سابلغها.... ولاكن لماذا رجعت ...
انا اوصلتك المطار منذ قليل لكى تسافرى ... لماذا عودتى ثانية ... هذا خطړ عليكى ... هكذا انتى تهددى امنك وامانك ... وسوف تلغى رحله سفرك وليس أمامنا وقت طويل لكى نرتب لكى رحله أخرى ..
نظرت له و هتفت وهى تجز على اسنانها و تكتم غيظها ...
لابد من أن يأخذ مارك وبلاك كابوني المنظمة الدوليه درس لن
ينسوه ...
وأخرجت من جيب سري في حقيبتها فلاشه ...
ووضعتها في جهازها النقال وأشارت له أن ينظر .
نظر إلي شاشه الجهاز وهو يقرأ ويسحب المعلومات الي اعلي والصدمه والضحكه هما تعبيران وجهه في نفس الوقت
وتحدث لقد علمت ماذا ستفعلي ...
ولاكن لا وقت لدي لكى أبلغ جهازي بما تنوي فعله...
وانا متاكد أن ما ستفعليه يساعدهم في القادم ...
فهيا قولي لي ما هو المطلوب لكي اساعدك .
نظرت له بثقه وهتفت
أين الكاميرا التي طلبتها منك والمكتب الذي سوف ابث من عليه
غادر السياره وأشار لها أن تخرج لكي تري.. هبطت وراؤه وفتح حقيبة سيارته ...
ابتسمت له عندما وجدت ما ارادته في السيارة...
نظرت له الان هيا بنا لكي نعمل في مكان هادئ وخالي من البشر
اغلق الحقيبه وركبوا السيارة وغادروا في غصون دقائق ...
أخرجت دفتر وقلم وظلت تدون ما ستقوله لڤضح جميع المتورطين ...
والاڼتقام من رؤوس الشياطين بلاك ومارك كابوني..
وحينما وصلوا الي وجهتهم هبطوا من السياره ... وبدأوا في ترتيب المتعلقات المطلوبه لتوصيل الكاميرا وبدء البث المباشر للحدث الذى سوف يقلب عالم الماڤيا راسا على عقب ..
وحينما انتهت بدأت في تغير شكلها ...
الي امرأه لا ينطبق عليها إلا أن تكون من أصول تركيا ...
نظر لها الياس واشار بيده أن كل شيء تمام
وقفت وراء المكتب الذى جمعه الياس وهتفت
لأننا في دولة روؤساء مؤساستها متورطين مع رؤوس الشيا طين في الأعمال التخريبية التي يقومون بها هنا وباقي الدول المجاورة
لكم هذه البيانات التي سوف تفيد الشعب لكي يعرف ما هي البلد التي يعيش فيها
و لأنني أتحدث بإسم منظمة في الشرق الاوسط ويراسها ويحركها اكبر المنظمات الإره ابية والدولية ولها قاعدة في دول الشرق الأوسط لكم هذه البيانات
لأننى اتحدث باسم المنظومه الأمنية ...
بكل أسف لم استطيع أن أوفر لكم الأمان ... الذي يجعلكم تسيرون في الشوارع بدون النظر ورائكم ...
تسيرون ويأكلكم القلق هل تسيظهر الكميي التي تجعله يفقد السيطره علي عقله أو التحكم في جهازه العصبي
فإنني اعتذر من جميع النساء في هذه الدولة
لأنهم لا يثقون في العدالة...
ويصمتوا علي هذه الأفعال لتورط بعض السلطات مع المنظمه التي تأخرهم بسقاط حقوقكم
فإنا أريد أن اعتذر منكم ومن جميع الأطفال في هذه الدول علي ما حدث الشهر الماضي
لانه بالرغم أنهم قتلوا بشكل بشع وۏحشي ..
الي أن القا... تلون ما زالوا يتجولون في الشوارع..
لذلك اعتذر من كل إمرأة أو رجل لا يوجد فرق فجميع المواطنين يبحثون عن العدالة...
و لكم هذه المعلومات التي سوف تأخذ حقي و حقكم وحق ابنائكم وبناتكم وزوجاتكم واخواتكم
وهم الذين يسلبون حق ابنائكم ارواحهم ويهربوا من القضاء لانهم متواطئين معهم
نعم أنهم اكبر يدي في الدولة...
أتحدث لكم بكل ثقة لأنني كنت اعمل معهم...
والآن لقد تمردت عليهم ...
فمن الآن وصاعدا سوف تتغير الدولة بعد الأفصاح عنهم بالمستندات والأدلة ..
ولكم الأسماء