بركان عهد بقلم ياسمين هجرسي
ايه حد قالك تخليفي راجل وسيم اوي كده ...
ده انا لما بشوفه ينبهر من جماله ورجولته و عضلات صدره وع ضلات باطنه مش بكرش زى ازواج صحباتي جوزي مميز وبصوت عالي بعشقه يا ناس ..
واقتربت منه وقب لته من وجنتيه .
ابتسم قاسم وهو يض مها بحنان وحاول ان يتغاضي عن ما سمعه منها هو و والدته ..
ربنا يحفظك ليا ....
مش هوصيكي تفضلي هاديه وممنوع خروج من الفيلا لحد ما ارجع ...
هزت خديجه راسها وهي تتع لق في رق بته وهتفت مثل الاطفال انت عارف اني بحب اخرح وبزهق من قاعده البيت .
دفعها قاسم بعيدا عنه وتحدث بعصبيه شوفي يا خديجه ممنوع تكسري كلمتي...
ومتنسيش انك ام دلوقتي واتصرفي علي اساس كده ...
لاني مش هرحمك اقسم بالله ما هرحمك وتركهم وغادر الغرفه .
نظرت لها بتهكم علي غبائها وهتفت
المفروض يا حبيبتي تسمعي كلامه ... مادام قالك بلاش تخرجي تقولي حاضر ... خاېف عليكي ربنا يهدكي يا بنتي وتركتها وغادرت .
هتفت خديجه تحدث نفسها معقول اللي هي بتقوله دا ايه اللي غيرها فجأه كده .
ذهبت ناهد غرفتها كان احمد يقضي فريضه الفجر
انتهى احمد من صلاته ورد عليه وهو يطوي سجاده صلاته و تحدث
تقبل الله منا ومنكم واقت رب منها ما لك شكلك قلقانه ليه كده.
فرت دمعه شارده من ناهد وهتفت
قلقانه على قاسم حسه انه مش طبيعي وانا خاېفه عليه و عاوزاك تتكلم معاه عشان تطمني.
اقترب احمد منها يضمها من كتفها وتحدث
بس يا ستي انا هاروح اشوفه ماله واطم نك ...
بس خلي بالك من نفسك مش هستحمل اشوفك تعبانه ولا زعلانه .
امس كت يده بعد ان خطي خطوتين هتفضل تحبيني لحد امتى يا احمد.
ابتسم بحب دا سؤال هحبك لحد ما عمرى يخلص ....
تعرفي سر بس متقوليش لعقلك عليه ...
وضعت ناهد يدها علي ثغره وهي تبكي
ربنا يجعل يومي قبل يومك ..... انا مقدرش استحمل فيك حاجه لا انت ولا قاسم .
يلا روحي حضري الفطار .... وانا هشوف قاسم وهطمنك عليه.
طرق احمد باب غرفة قاسم
كان يقضي صلاته ويدعي ربه أن يحفظ أولاده ...
جلس احمد على مقعد بجانب قاسم الي ان انتهي من صلاته وتحدث
فابنه شغوف محب لعمله لاقصى درجه ..
رد عليه قاسم وهو يطمئنه ... ابدا يا بابا انت عارف اني ماسك قضيه كبيره ...
وفيها رجال ما ڤيا هنا و في اكثر من دوله....
ودائما بيجيلي رسائل ابتزاز ...
وانا عمري ما خفت علي نفسي و متعود على كده....
بس انهم يتجروا باولادي حسيت بروحى بتتسحب منى وانهم مسكوني من نقطه ضعفي.
جلس احمد وهو يتحدث عكس ما يدور داخله شوف يا قاسم مش هقولك تجاهل او متخفش عليهم ...
بالعكس اعمل كل احتياطاتك وسبها علي ربنا اللي كتبه ربنا هو اللي هيكون .
بقلق واضح فى نبرة صوته مهما حاول أن يخفيه رد عليه قاسم قائلا
انا هوصل الجهاز بيهم وهبلغهم ... بس انت عارف محدش في ايده حاجة ...
وبعدين الماموريه في تركيا ... وهحضر الاجتماع اللي في الجهاز ... ومش عارف هرجع امتي خلي بالك منهم وممنوع خديجه تخرج.
احمد بنبره حانيه ليم تص قلق ابنه تحدث قائلا حاضر ربنا يسترها ...
اكمل قاسم حديثه بنبرة متلهفه مض طربه يريد ان يوفر لهم الحمايه الكافيه اثناء غيابه وهتف
هشدد الحراسه علي الفيلا
بس بردوا ممنوع خديجه تخرج .
رد عليه والده لكي يطمئنه ويم تص قلقه الذى ولأول مره يلاحظه عليه ..
حاضر مش هتخرج ...ودا وعدي ليك ....
اني هرفض رفض قاطع انها ممنوع تخرج بره الفيلا
انت بس روح شغلك وربنا يقدرنا علي بنت اخويا المجن ونه اللي محدش بيقدر عليها غيرك.
بعصبية وصوت عالي نسي ان من يقف امامه والده تحدث قاسم قائلا
ما فيش الكلام ده ... الموضوع مفهوش هزار ... وبعدين هكون بره مش هعرف احميها زي كل مره من جنانها...
والمره دي هي مش لوحدها دول اولادي ..
وربنا يسترها خلي بالك من نفسك و من ماما ومن جدي ومن مج نونه حياتي.
دلف عوني عند قاسم واحمد ايه سايبني لوحدي و قاعدين هنا ..
ايه اسرار حر بيه يعني بتقولوها.
استدار قاسم له وقام بتأدية التحيه العس كريه بمرح ومشاكسه حتى لا يشعر جده بالقلق عليه و على احفاده ..
وقبل يد ه وتحدث صباح الخير يا سياده اللواء.
رد عليه عوني صباح الرضا ياحبيبى يالا يااحمد الفطار جاهز وناهد لو منزلتوش هتقيم علينا الحد ...
اومأوا له فى صمت فبد اخل كل واحد فيهم غصه تحكى حكايه مختلفه ...
هبطوا الي الاسفل وهم يرسموا الضحكات حتى لا يثيروا التوتر فى الارجاء يضحكوا ويتسامروا وعقل قاسم يرسم عدة سيناريوهات للقادم ...
تناولو وجبه الافطار واستقام قاسم و استاذن وصعد الي غرفه اولاده...
وظل ينظر لهم بحب واشتياق لأولاده كان يحفر ملامحهم بداخله وحدثهم
لو اطول ادخلكم جوه قلبي هعملها ومش هخلي شئ يطولكم.
فى هذه الاثناء صعدت خديجه فهى تحبه ولكن لا تجيد فن التعامل معه ترغبه و بشده ولكن كلمات ناهد لها تزعزع امانها معه
وقفت ورأءه واقتربت منه و وضعت يدها على كتفه وهتفت وهي تبتسم
مالك یا حبیبی بتبص ليهم كده ليه... ومررت اناملها عليهم ... حلوين صح .. تعرف لما بصلهم بحس اني كبرت 20 سنه واني ام مميزه
نظر لها قاسم وتحدث بعد ان انتهى من تلاوة بعض ايات الذكر الحكيم عليهم كى تحصنهم و تحفظهم من اى مكروه ...
قولي ماشاء الله... ويارب تعقلي وتسمعي الكلام.... وتبطلي تقلقيني عليكي... ونظر لها نظره ذات مغزي قوى .. فهمت هى من نظراته انه يحذرها ...
اسمعيني كويس عاوزك تعقلي حافظي على نفسك وعلى اولادنا لحد ما ارجعلك وانا هاخدك والف بيكي العالم كله...
هتفت خديجه بحب تطمئنه
حاضر بس اسمحلى اخرج لما ازهق مش هخرج الا لما اكلمك...
هتف قاسم انتي غبيه يا خديجه..
انا من امتى بروح عمليه وبكلمك او حد بيوصلي ....
ممنوع الخروج وانحي حمل اطفاله و قبلهم وطلب منها ان تصورهم عده صور وهو يحملهم .... وحين انتهت وضعهم في الفراش ودثرهم بالغطاء واخذ منها الهاتف وغادر الغرفه.
وقفت تنظر الي اثره وعندما ارادت ان تذهب ورآؤه وخطت خطوتين قطع سيرها صوت بكاء اولادها رجعت لهم ...
حملتهم لكي ترضعهم عندما ناموا غادرت الي غرفتها ... لم تجده وجدته
يهبط الدرج ... اندفعت وراه وهي تهرول الدرج لكي تلحق به... وهتفت قاسم حبيبي استني....
وقفت وهي تنظر له بحزن تريد أن يصالحها ولاكن هو تجاهلها واقترب منهم وودعهم وغادر الفيلا ...
صعد سيارته وعاتب نفسه ولام عليها لأنه عاقبها بعدم توديعها و سلامه عليها