التايبان بقلم جنة مياز السابع عشر الى العشرون
جانا تنظر پحقد وهي تمزق الورقة في يدها بينما هي تنظر الى الأفعى الفاتنة تتحدث مع بدر و تميم فقد نسيت تماما موضوع الرسالة ما إن رأت الأفعى الفاتنة تدخل مكتب بدر و بينما هي هكذا لم تنتبه لمن دخل المكتب ساحبا المقعد ليجلس قربها قائلا بنبرة خاڤتة
بتعملي ايه
فأجابت جانا پحقد
بتفرج على الأفعى اللي بتتكلم مع بدر
جرب ڼار الغيرة و قولي
التفتت جانا بعد ان انتبهت ان هناك احد معها لتتفاجأ بوجود مراد فقالت
مراد بيه اسفة منتبهتش لحضرتك حضرتك كنت عايز حاجة
ابتسم مراد ناهضا من مكانه قائلا وهو يهندم ملابسه
جيت اكلم بدر بس دخلت مكتبك بالغلط فقولت اونسك
لتبادله جانا الابتسامة فقال هو
بس احكيلي بقى ايه موضوع الأفعى ده
مش مرتاحة للي أسمها شيري
فنظر مراد من النافذة قائلا وهو يجاري جانا
هي مش مريحة فعلا شوفي بتستخدم جاذبيتها في جلب فريستها إزاي
ضحكت جانا فهي تعلم ان مراد يمزح ليقول الآخر
تعالي معايا وانا داخل بدل ما انتي قاعدة بټموتي هنا
فنهضت هي من مكانها مؤيدة الفكرة بشدة
دخل مراد و بعد ان سلم على بدر و تميم جلس على الأريكة المقابلة للمكتب بينما جانا لم يكن أمامها مكان تجلس فيه الا على الأريكة وما كادت تجلس الا و انتبه تميم لنظرات بدر التي توحي بأنه على وشك الإڼفجار فنهض من مكانه بسرعة قائلا
ابتسمت جانا له بسعادة فهو قد أنقذها من کاړثة كادت تحدث بينما بدر لانت ملامحه قليلا و ما إن جلست جانا أمام الأفعى الفاتنة حتى ظلت تراقب كل حركة تخرج منها و بعد فترة ما ان إنصرف الجميع من الغرفة كان بدر هادئا لم يحدث جانا فشعرت هي بأنها ارتكبت شيء أحمق فقالت
بدر دودو مالك
حرك بدر ابهامه على شفته السفلية و قال بعد ان القى قلمه بإهمال على المكتب
لتقضب الأخرى حاجبيها بعدم فهم قائلة
امتى
ليجيبها بدر بغيرة واضحة
لما دخل المكتب عندك
تنحنحت جانا بعدها قالت
يعني مخدتش بالي في الأول انو هو اللي دخل كمان هو كان دخل مكتبي بالغلط
صمت بدر و عاد ليكمل عمله بينما جانا تلقت رسالة على هاتفها محتواها
أظن سايبك طول اليوم اهو تتخانقي مع بدر براحتك مش نكمل اتفاقنا بقى
مالك يا جانو
فنظرت هي له قائلة بتردد
انا انا بس
تلقت جانا رسالة أخرى
انتي ايه اوعي تكوني ناوية تقوليله انا بقول تروحي مكان فاضي عشان نتفاهم سوا
ضړب بدر المكتب بقوة حين وجد جانا شاردة في هاتفها فانتفضت هي من مكانها فزعا ليقول بدر بحدة
نهضت جانا من مكانها قائلة
واحدة صحبتي مامتها اټوفت هروح اكلمها واجي
فزفر بدر بحنق وهو يشعر بالريبة من جانا بينما الأخرى خرجت من المكتب متوجهة الى المصعد كي تصعد على سطح الشركة فالمكان هادئ هناك وما ان صعدت جانا حتى جاءها اتصال وعلى الرغم من خۏفها الا انها تشجعت و حين اجابت قالت بنبرة جادة
الو
ليجيب صوت من جهة أخرى لا يمكن تحديده و الصوت غريب للغاية ليقول ذلك المجهول
التايبان اللي هو بدر عنده ملف في مكتبه اللي في الفيلا بتاعته اللي في الإسكندرية يا اما الملف يا اما هقتلهولك قدامك ولو فكرتي تحكي لحد حاجة هقتله بردو انا بس عايز الموضوع يبقى ودي و بأقل خساير ممكنة
بعدها انقطع الخط و حين حاولت جانا الإتصال مجددا ظهر لها ان الهاتف غير متاح فمسحت جانا وجهها پغضب وهي تشعر بأن الأرض تدور بسرعة و بينما هي في تشتت تلقت رسالة من رقم آخر محتواها
الملف في خزنة موجودة في المكتب قدامك أسبوع و يكون عندي ياما هجيبه انا بنفسي بس لو عملت كده اتأكدي ان جوزك هيكون عند اللي خلقه و طبعا من رحمتي بيكي قولتلك أسبوع مش اقل عشان عارف ان مهمتك صعبة مع التايبان الملف مقابل حياة جوزك اختاري
أرسلت جانا رسالة له ويديها ترتجف
ده ملف ايه
لتجد ان الرسالة لم ترسل فعلمت انه قام بإلقاء الرقم الذي راسلها منه اللعڼة من أي