التايبان بقلم جنة مياز الرابع عشر الى السادس عشر
انهاءه كان سهل و بينما هي شاردة تلقت اتصال من مديرها السابق فقضبت حاجبيها بعدها اجابت بهدوء قائلة
أهلا يا شوقي بيه...خير في حاجة
ليجيب الآخر بنبرة متلهفة
جانا انتي لازم ترجعي تشتغلي في الشركة تاني...انتي عبقرية
قضبت جانا حاجبيها بعدها أبعدت الهاتف عن اذنيها لتتأكد من الرقم و حين فعلت قالت في سرها پصدمة
شوقي بيه بيمدحني! القيامة هتقوم باين
انتي مفتحتيش النت
فردت عليه جانا بنبرة عادية
بقالي أسبوع تقريبا مدخلتش عليه
ليقول هو بنفس اندفاعه
افتحيه يا جانا و من بكرة هرجعك الشركة و بالمرتب اللي انتي تحبيه...مستني ردك
وما ان اغلق حتى ظلت جانا تنظر الى الهاتف محاولة استيعاب ما حدث لتقول ساجدة بتذمر
ماما...مش بتمرجحيني ليه
جوجو روحي اتزحلقي شوية تمام
اماءت لها ساجدة بعدها قفزت من على الأرجوحة اما جانا فما ان فتحت صفحتها حتى ذهلت من ازدياد عدد المتابعين و المؤيدين لها كما ان آلاف الأشخاص قاموا بوضع الإعجابات على الصور التي وضعتها و باتت التعليقات تتزايد و اغلبية محتواها عن مدى تأثر الناس بما نشرت هي على الانترنت كما ان الكثير بدأ ينشر في صفحتها عن حملات تطوعية لمساعدة المحتاجين...حسنا اذا من الذي قال ان الدنيا ما عاد فيها خير الم يقل خاتم المرسلينالخير في امتي الى يوم الدين لا تنتظروا تغير من حولكم للافضل بل كونوا انتم التغير الذي تريدون رؤيته في العالم اما جانا فضحكت فرحا بذلك لتستمع لمن يقول خلفها
فالتفتت و رمقت بدر نظرات تحدي ليقضب هو حاجبيه بعدم فهم فأرته هي هاتفها قائلة وهي تربع يديها
كسبت التحدي اللي كان بيني و بين التايبان...لما قال محدش هيهتم للچحيم اللي موجود في العالم
حك بدر ذقنه وهو ينظر الى هاتف جانا بينما تابعت هي بثقة
كمان مش كل الصحافيين وحشين...انا قدامك اهو
ليضحك الآخر بخفة معطيا الهاتف الى جانا قائلا ببرود
فزفرت هي بحنق و قالت بضيق
بردو هفضل مؤمنة ان العالم لسة فيه خير متحاولش تغير رأيي
صمت بدر و ظل ينظر الى عينا جانا شاردا بهما لتقطع لحظته ساجدة وهي تركض تجاهه بسرعة منادية لإسمه وما ان اقتربت حتى حملها بدر و قبل وجنتها بلطف قائلا
وحشتيني...عاملة ايه
و..وانت...كمان بس انا زعلانة من تميم
ليسألها بدر
ليه يا جوجو
فردت عليه تلك الملاك للصغيرة
عشان..مجاش يلعب معايا
شعرت ساجدة بمن حملها من الخلف و قبلها وهو يقول
انا جيت اهو و هنلعب براحتنا
فصفقت ساجدة بسعادة بالغة بينما ابتسمت جانا فهي لم ترى ساجدة تضحك مع أحد او تتحدث حتى كما فعلت معهما و بينما تميم أخذ ساجدة كي يلاعبها نظر بدر في ساعة يده بعدها قال
اماءت جانا بتفهم لتتذكر هاتفه الذي نسيه معها فقالت
اه صح الفون بتاعك معايا
ليبتسم هو قائلا
خليه معاكي يا جانو اعتبريه هدية
ضحكت جانا فحتى ان كان طلبه بدر ما كانت ستعطيه إياه اما هو فأشار لها بعدها ذهب ليركب سيارته منطلقا بها الى شركته
في المساء
كانت جانا جالسة في غرفتها تنظر الى هاتف بدر حين دخلت ورد فجأة قائلة
جانا الحقي
نظرت لها الأخرى بمعني ماذا لتجيب ورد
بدر تحت مع اوس و...
ما كادت تكمل الا و شهقت جانا قائلة پصدمة
ايه!!!
ناهضة بعدها من مكانها واضعة حجابها فوق رأسها فاتحة باب الغرفة و منطلقة بسرعة البرق حافية القدمين الى الأسفل و ما ان اقتربت من مكتب والدها حتى وجدت بنات عمها يتهامسن وهن يشرن الى احد ما فكم شعرت بالغيرة في تلك اللحظة فقامت بدفعهن وهي تركض حتى دخلت الى غرفة المكتب ولكن بأي حالة دخلت المكتب تبا
...
ما ان دخلت جانا المكتب بهمجية حتى نظر الجميع لها خاصة والدها نظر لها نظرات غير مفهومة لكنها توحي بالڠضب الشديد بينما جانا كانت تفكر في نفسها بما ستفسر دخولها المفاجيء ولكن قطع حبل افكارها حين قال والدها بحدة
خير يا جانا
فابلتعت هي ريقها و حكت وجنتها بخفة لتسقط أنظارها على ذلك الوسيم صاحب القميص الأسود و بنطاله الجينز يا الهي رائحة عطره تكاد تكون معطر للقصر من قوتها و فخامتها ولكن سرعان