الخميس 26 ديسمبر 2024

التايبان بقلم جنة مياز الرابع عشر الى السادس عشر

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


دخل اوس الى غرفته ليجد ورد جالسة وحدها و شاردة و تبدو حزينة فاستند على الباب قائلا
كل ده عشان جانا
حركت ورد رأسها بالإيجاب ثم قالت
انت جرحتها يا اوس ازاي يجيلك قلب تعمل كده جانا بتحبك و متعلقة بيك جدا يمكن اكتر من بباها وانت زعقتلها النهاردة قدامنا كلنا
ليزفر الآخر بضيق قائلا
هروح اعتذرلها يا ورد عايزة حاجة تاني
ابتسمت ورد ثم حركت رأسها بالنفي وما ان خرج اوس من الغرفة حتى ركضت هي الى هاتفها بسرعة كي تراسل جانا و حين اخبرتها بتمام مهمتها القت جانا هاتفها جانبا حين استمعت الى صوت خطوات يقترب من الباب يليه طرق خاڤت مع صوت اوس وهو يقول
جانا...صاحية
لم تجبه جانا وانما كانت تبتسم بمكر وما ان فتح اوس الباب حتى عانقت هي وسادتها و دفنت رأسها فيها بسرعة متصنعة الحزن فتوجه اوس ناحيتها بعد ان أغلق الباب و قال بحنو وهو يمسد على شعرها
جانا...خلاص بقى بطلي زعل
لم تجبه جانا ليقوم اوس بضربها على ظهرها ولكن ليس بقوة ليقول بعدها
ما قولت خلاص هفضل احايل فيكي كتير
رفعت جانا رأسها و ظلت ترمقه پغضب ليقرص هو وجنتها ثم يقول
مانا مش هعتذرلك
ظلت جانا ترمقه نفس النظرات ليزفر هو بحنق قائلا
انا اسف...مع اني مغلطتش في حاجة وانتي عارفة كده كويس بس لما اتكلمت مع بدر غيرت رأيي بنسبه صغيرة
ضحكت جانا بعدها قالت بحذر زائف
يعني انت شايف ان بدر مش هو التايبان صح
اغلق اوس عينيه ثم قال بهدوء
اتعاملت مع حرامية و مجرمين كتير مشوفتش في حد فيهم الثقة اللي شوفتها في عين بدر وهو بيتلكم عن التايبان...كأنه بيتكلم عن واحد تاني غيره...عارفة ايه اللي خلاني أوافق
نظرت جانا له منتظرة اجابته ليكمل هو
نظرات الندم في عنيه...لو مكنتش حسيتها فيه مكنتش وافقت ولو عمي بنفسه وافق عليه كنت هلاقي طريقة و اخليه يغير رأيه في بدر
فابتلعت جانا ريقها حامدة ربها على ما حدث بعدها قالت وهي تتربع امام اوس
مش ساهل نسامح بس مدام سامحنا يبقي ننسى...مش كده
اماء اوس بعدها قبل رأس جانا خارجا من الغرفة لتقفذ هي في مكانها بسعادة كبيرة وهي تشكر الله كثيرا لموافقة اوس وما ان خرجت الى الشرفة حتى رأت بدر ېدخن بشرود في شرفة غرفته فظلت تنظر اليه وهي مبتسمة بسعادة وما ان انتبه بدر لها حتى ارسل لها رسالة فما ان فتحت الهاتف حتى وجدت محتواها
من يوم ما اتقابلنا وانتي بتبحلقي فيا كتير...حب من اول نظرة ده يا جانو
ضړبت جانا مقدمة رأسه بخفة لاعنة حماقتها و ما ان شعرت باحمرار وجنتيها حتى نظرت الى بدر پغضب و تركته و دخلت بينما ابتسم هو بشكل لطيف وهو يفكر في تلك اللحظة التي ستكون جانا ملكه و له هو فقط
...
غسلت جانا وجهها بالماء جيدا و حين خرجت من الحمام وجدت ساجدة جالسة على الفراش تلعب بدميتها فاقتربت جانا مقبلة رأسها بحنو لتقول ساجدة بحزن طفولي
ماما...ساجدة ع...عايزة تميم
فقالت جانا وهي تمسد على شعرها
هو مشغول يا جوجو بس اول ما يفضى هيجي يلعب معاكي تمام
حركت ساجدة رأسها بالإيجاب لتظل جانا تلعب معها حتى دخلت ورد و شاركتهم ليمر أسبوع كامل دون شيء يذكر فكان بدر يراسل جانا باستمرار على الرغم من تحذير اوس لكلاهما ان لا يتواصلا كثيرا بينما تميم كان يقوم بزيارة ايلين كل يوم و بالتأكيد كان يحدثها عن بدر و جانا اما أحمد فلم يتوقف عن المحاولة للتقرب من جانا مجددا على الرغم من توبيخها المستمر له و في أحد الأيام كانت جانا قد ذهبت الى الحديقة القريبة من القصر لكي ترفهه عن ساجدة قليلا خاصة ان تلك الحديقة لم تكن كبيرة و كانت خالية تماما من البشر
عند الساعة ٧٠٠ صباحا
كانت جانا تقوم بأرجحة ساجدة وهي تفكر فيما ان كانت ستعود للاسكندرية ام لا خاصة وان عرسها لن يتم كما انه لم يكن يعلم بالأمر الا قليل لذلك موضوع

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات