التايبان بقلم جنة مياز الرابع عشر الى السادس عشر
ان لا يخبر بدر بقدومها ليعدها الآخر بذلك فتركض هي بسرعة عائدة الى القصر بينما قال اوس الى بدر
هتتقدم لجانا ازاي وانتو المفروض متقابلتوش قبل كده
ليجيبه بدر بهدوء وهو يشعل سېجارا
فيه عقد همضيه مع شركة فريد بيه و طبعا هاجي القصر و هشوف جانا لأول مرة هعجب بيها هتقدملها و هتجوزها...الموضوع بسيط
ضړب اوس كف بالآخر فحقا بدر يفعل ما يريد دون ان يشك أحد في امره
كانت ورد واقفة على البوابة بإنتظار جانا ولم تشعر بالراحة الا حين جاءت الأخرى راكضة و ابتسامتها تكاد تمزق وجنتيها و ما ان اقتربت من ورد حتى عانقتها بسعادة قائلة بفرح شديد
اوس وافق اوس وافق هيقدر يقنع بابا
فبادلتها ورد العناق بحب شديد وهي سعيدة لأجل صديقتها فهي لم ترى جانا بهذه الحالة سابقا و ما ان ابتعدت جانا عن ورد حتى قالت
اماءت ورد لها لتتركها جانا ثم تصعد الى غرفتها و تغلق الباب پعنف ليعلم الجميع انها غاضبة و بعد ما يقارب النصف ساعة
في المدرسة الداخلية
كانت ايلين تتحدث مع صديقتها المقربة اثناء فترة الراحة و بينما هن جالسات في مطعم المدرسة دخلت معلمة ما باحثة عن ايلين و حين وجدتها قالت بنبرة عادية
ايلين تعالي معايا
بدأت الدموع تسيل واحدة تلو الأخرى من عينا إيلين فضحكت واضعة يدها على فمها غير مصدقة لكلمات تميم كم اذابت حزن قلبها الذي تحجر و بات عبء على ذلك القلب الرقيق بينما مسح تميم دموعها بحنو قائلا
لتجيبه هي بصوت متقطع
غطت ايلين وجهها بخجل ولا تعلم بما تجيبه بينما بدأت دقات قلبها تتسارع و بدأ الأكسجين ينفذ منها وكأن العالم توقف عند تلك اللحظة فمن قال ان الحب في الروايات و القصص الخيالية فقط الزواجات الخاطئة و بعض المعتقدات القديمة هي من جعلت الناس يتوقفوا عن الإيمان بالحب ولكن من منظوري انا فالحب سيظل موجود حتى نهاية الكون...فالله هو من يزرع الحب في قلوبنا حين يأتي الشخص المناسب...ذلك الشخص الذي يجعلك تشعر وأنك امتلكت الكون حين تنظرت الى عينيه و ترى ابتسامته...حين تبدأ بالشعور بنبضات قلبك كلما رأيته او سمعت صوته او تخيلته في كل موقف يمر امامك...الحب جميل ولكن نحن من افسدناه و بينما ايلين بهذا الوضع مد تميم يده لها بالكيس لتقول هي بفرح
ليمازحها تميم
لا جايبه لمديرة المدرسة
فضحكت ايلين بخفة على غباءها و حين أخذت الكيس من تميم و فتحتها حتى وجدت بها وسادة حفر عليها اسمها بخيوط من حرير لتبتسم بلطف وهي تمسح يدها على الوسادة فقال تميم
لما اجي انام على بتاعتي اللي في البيت مخدتك هتنور و طبعا نفس الوضع العكس بس عشان تحلمي بيا كتير يعني
لم تصدق هي مدى جمال الفكرة فقفذت فرحا قائلة
الله...فكرتها حلوة اوي...تميم انا بحبك شكرا
ليتنهد هو بسعادة بعدها نظر الى ساعة يده و قال بحزن
لازم امشي...نتكلم بالليل تمام
نظرت هي الى الأسفل بحزن ليقول تميم بلطف شديد
الخميس ده هاجي آخدك من المدرسة نتمشى سوا اتفقنا
فحركت هي رأسها بالإيجاب بسرعة و الابتسامة تكاد تصل الى اذنيها ليودعها تميم ثم يرحل وهو يشعر كمن ترك نصف روحه بينما ايلين فعانقت الوسادة بفرح