السبت 28 ديسمبر 2024

التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

و ضمتها بحنو و ظلت تمسد على شعرها بحب وهي شاردة في ما سيحدث لها
في مكان ما
كان تميم يقوم بضړب كيس الرمل امامه بقوة في غرفة الرياضة الموجودة بالمنزل حين دخل بدر وهو ېدخن بهدوء قائلا
فاكرة شكلي صح
توقف تميم عن لكم الكيس وهو يتصبب عرقا و شعره يغطي عيناه فأعاد شعره للخلف بحركة سريعة ثم قال بضيق شديد
ثقتها فيا راحت بس كانت هتعرف دلوقتي او بعدين
ليقترب 
اضرب
قضب تميم حاجبيه بعدم فهم ليرفع بدر يديه الاثنتين مشيرا الى تميم كي يضربهما فقال تميم
يبني انت مش لابس الواقي هتتعور
فزفر بدر بحنق قائلا بحدة
تميم انا اساسا مخڼوق فاضرب وانت ساكت
ليبتلع الآخر ريقه و ما كاد يضرب يد بدر الا و تفاداها الآخر بمهارة عالية بعدها لكم تميم بيده الأخرى بقوة قائلا بنبرة مرعبة
ديه اقوى حاجة عندك
ضحك بدر بسخرية قائلا باستهزاء
ايلين اديها انشف منك يا تميم
فمسح الآخر سيل الډماء من على فمه بعدها بدأ بلكم يدي بدر بقوة مخرجا كامل غضبه فيهما متخيلا كفي بدر هما سبب حزن ايلين بينما بدر فعلى الرغم من شعوره بالألم الشديد الا انه كان يقول في نفسه ان ضربات صديقه في كفيه تعبر عن مدى الألم و الحزن في قلبه وما دام لا يوجد ما في يد بدر حاليا فعليه ان يتقاسم الألم و الحزن مع صديقه
...
كانت جانا تمسد على شعر صغيرتها النائمة حين طرق احدهم باب الغرفة فاعتدلت جانا في جلستها قائلة بعد ان مسحت دموعها
ادخل
ليدخل اوس مبتسما و حين أغلق الباب قال بنبرة عادية
جبت الموضوع فيا و ياريت متعمليش مشاكل تاني لحد ما تتجوزي احمد
فنهضت جانا من مكانها معانقة إياه بقوة قائلة بعدها
قولت لبابا ايه
فابتعد هو عنها قليلا و قال
كانت رحلة عمل في الشركة عندك و الصحفية اللي كانت هتروح تعبت في آخر لحظة و بقى لازم تروحي مكانها وانتي قولتيلي وانا اللي نسيت ابلغ عمي بالموضوع
تنهدت جانا براحة ليكمل اوس
طبعا هتاخدي كلمتين بردو
فابتسمت جانا بهدوء فائلة
طبعا لازم هاخد الكلمتين...احمد جه
حرك اوس كتفيه بعدم علم لتتركه جانا ثم تنزل الى الأسفل لمقابلة والدها وحين دخلت غرفته كانت عازمة على مفاتحته في موضوع آخر و حين دخلت كان والدها يقرأ كتابا فاقتربت جانا رأسه قائلة بهدوء
اسفة بوعدك مش هتتكرر تاني
لينظر هو لها نظرة تحمل بين طياتها العتاب و الڠضب و الحزن فچثت جانا على ركبتيها قائلة بترجي وهي تنظر كالجرو اللطيف
الله يخليك يا بابا متزعلش آخر مرة هعمل حاجة زي كده و بعد كده مش هخرج من البيت غير لما اكلمك أساسا لو سمحت متزعلش
وما هي لحظات الا و تبدلت ملامح الڠضب الى اللين و الرفق فقال وهو يبتسم
مش سايبة حاجة من والدتك الله يرحمها لما بشوفك كأني شايفها مش بقدر ازعل منك
لتبادله جانا الابتسامة بينما تابع هو بنفس نبرته الهادئة
كانت دايما تقع في مشاكل بسبب تهورها ولما اجي ازعقلها تبصلي زي ما انتي بصيتي كده
فقالت جانا بهدوء وهي تسند رأسها على قدم والدها
وحشتني اوي
ليمسد الآخر على رأسها بحنو و بعد لحظات من الصمت ابتعدت جانا عن والدها ثم نظرت له و قالت
بابا...عارفة ان مشاكلي كترت بس انا فعلا مبقتش قادرة اتحمل
نظر لها والدها بعدم فهم لتقول هي
مش عايزة اتجوز أحمد
فزفر هو بحنق قائلا بضيق ملحوظ
تاني يا جانا الموضوع ده
لتنهض هي عن مكانها ارضا و تقول
يا بابا الجواز مش بالڠصب بعدين لو الوصية تخالف شرع ربنا يبقى منفذهاش وانا مش بحب احمد و مش قادرة اشوفه اكتر من اخ زمان كان حاجة بس دلوقتي هو حاجة تانية
اغلق فريد عينيه للحظات بعدها قال بهدوء
جانا مينفعش بعد ما معاد الفرح اتحدد...احمد مش لعبة ف...
ما كاد يكمل الا و قاطعه صوت هاتفه المزعج معلنا عن قدوم العديد من الرسائل و حين فتحها كانت من رقم مجهول محتواها مجموعة من مقاطع الفيديو و ما ان فتح اول مقطع حتى رفع حاجبيه باستنكار فقالت جانا بقلق
في حاجة يا بابا
ليجيب والدها دون ان يرفع عينه عن الهاتف
لو احمد جه خليه يجي يا جانا وانتي اطلعي على اوضتك
ما كادت جانا تتحدث الا و قاطعها

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات