الجمعة 27 ديسمبر 2024

التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يا جانا لانك كام يوم و هتبقي في بيت أحمد
لتبتلع هي ريقها محركة رأسها بالإيجاب ليكمل اوس
اتدبست انا كده في القاهرة...اكيد بنات عمك ه...
ما كاد يكمل الا و قاطعته جانا بهدوء
هيوروا الصور لبابا و أحمد...عارفة
فضړب اوس مؤخرة رأسها ممازحا إياها قائلا
لحد أمتى هفضل استر عليكي
لتنظر له جانا وهي تضحك كالاطفال فمنذ صغرهم و دوما ما يدافع اوس عنها
...
فتحت ساجدة باب الغرفة ثم دلفت باكية وهي معانقة لدميتها فقالت جانا بقلق
مالك يا جوجو
لترتمي الأخرى في احضانها قائلة بصوت منخفض من بين شهقاتها
ع..عايزة ا..ارجع تاني
فربتت جانا على ظهرها بحنو بعد ان فهمت مقصدها بينما قال اوس بغيرة واضحة
وانا معاها بقالي كام سنة و مش بتسلم عليا
نظرت ساجدة لاوس ببراءة ليسحبها هو من جانا ثم يبدأ بمداعبتها و المزاح معها وما مرت لحظات الا و بدأت ساجدة تضحك و تتجاوب معه لتدخل ورد و تشاركهم لحظتهم علها تنسى حزنها و كسرتها من والدها
في الصباح
انتهت جانا من توضيب أغراضها بعدها نظرت للمنزل لمرة أخيرة قائلة في سرها
غالبا مش هرجع البيت تاني....اووف برافو يا جانا استمري يا حبيبتي في المشاكل
دق هاتف جانا برقم اوس فحملت اغراضها هي و ساجدة ثم نزلت لكي تذهب معهم للقاهرة بينما من جهة أخرى تماما كانت ايلين تشعر بخطب ما بتميم فهو صامت لا يتحدث وانما ناظر الى الحديقة امامه بشرود لتقول بمرح
بتفكر فيا ليه وانا جمبك
ابتلع تميم ريقه و لم يجب ليبدأ القلق يتغلغل في أعماق ايلين فقالت
تميم ايه اللي مضايقك انا زعلتك في حاجة من غير ما احس
فحرك الآخر رأسه نافيا ثم نظر لها و قال
بتحبيني
لتبتسم هي قائلة
هو ده اللي بتفكر فيه أكيد طبعا
صمت تميم للحظات لتنظر له ايلين باستغراب محاولة فهم ما يدور في عقله ليقطع هو حبل افكارها قائلا
ايلين انا مش أبن صاحب ابوكي...اللي حكتهولك كان كڈب عشان تثقي فيا و عارف اني غالبا هخسرك بعد اللي هحكيه بس لازم تعرفي
نظرت ايلين له پخوف و قلق شديد مما هو قادم و عجز لسانها عن التحدث ليسترسل تميم حديثه وهو يفرك يديه
اللي قتل ابوكي يبقي صاحبي وانا ابقى ش...
ما كاد يكمل الا وقاطعته ايلين بسرعة
ششش...اسكت مش عايزة اسمع
فقال تميم محاولا التبرير
ايلين انا...
لتقول وهي ترفع يديها امامه كي يصمت بعد ان تسارعت الدموع للنزول من عينيها
انت كل ده بتكذب عليا يا تميم انا وثقت فيك
امسك تميم يدها بلطف فما كان منها الا سحب يدها پعنف قائلة
ابعد عني دلوقتي ممكن
تاركة إياه راكضة تجاه مدرستها فقد تم نقلها الى مدرسة داخلية وما كاد تميم يلحق بها الا و توقف عند بوابة المدرسة بينما صعدت ايلين الى غرفتها مڼهارة لتستقر في أحضان صديقتها المقربة بينما ظلت الآخرى تمسح على شعرها بحنو متعجبة من حالها فكانت ايلين تشعر بأن تميم هو ملاكها الحارس كانت تثق به و تحبه لقد ظنت بأنه ابن صديق والدها كما أخبرها هو ولكن فجأة اتضح انه صديق من قتل والدها ذلك الشخص الذي دوما ما تأتيها الكوابيس بسببه...الشخص الذي تعاهدت ان لا تغفر له حتى مۏتها
بعد مرور ساعتان
زفرت جانا بحنق ما ان توقف اوس بالسيارة قائلا بهدوء
وصلنا
ابتلعت جانا ريقها خشية مما هو قادم بينما تشبثت ساجدة بها لتفتح جانا باب السيارة بهدوء وهي تدعوا الله من داخلها ان يعينها على ما هو قادم من قابل والدها و احمد و بينما هي تنظر الى القصر اقتربت ورد منها قائلة وهي تربت على كتفها بحنو
اختك جمبك مټخافيش خليكي قوية
شعرت جانا بالقليل من الراحة لوجود ورد بقربها و حين دخلوا مرت ابنة عمهم امامهم قائلة باستفزاز
جانا وحشتيني اوي...فريد باشا مستنيكي عشان تحكيليه عملتي ايه في الهند بالتفصيل
لتبتسم جانا لها بتهكم بينما قال اوس بحدة
مريم متدخليش في اللي ميخصكيش
فزفرت بحنق بعدها تركتهم و ذهبت ليقول اوس بهدوء
جانا اطلعي اوضتك وانا هدخل أتكلم مع عمي الاول
اماءت جانا له بهدوء و ما ان صعد هو و ورد حتى اخذت هي ساجدة الى غرفتها و قالت بحنو
جوجو احنا هنقعد هنا شوية كتير تمام
لتقول ساجدة بحزن شديد
مش..هنروح..ال..البيت بتاعنا
فتنهدت جانا بعدها جلست بجانب ساجدة على الفراش

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات