التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع
في اليمن يا جانا هثبتلك فيهم ان مهنتك كل همها انها تكسب فلوس و بس...في الصحافة بتدوروا على شعلة ڼار و تنفخوا فيها لحد ما تكون حريق و بعدها تدوا الخبر لصحاب الشركات عشان المشاهدات تزيد و فلوسكم تزيد
قضبت جانا حاجبيها قائلة
مين قالك اني بعمل كدهبعدين مش كلهم على فكرة
فقال الآخر بنبرة باردة
الفترة اللي هنقعدها فاليمن هتثبت اذا كنتي كده او لا
اليمن...أصل عرب شبه الجزيرة
ضحكت جانا ثم توجهت الى السيارة وهي لا تصدق انها حقا في اليمن ولكن حقا كم هو رائع الذهاب الى اليمن فهي من أعرق الحضارات العربية الموجودة ولكن مع الأسف بعض الدول كالأفاعي ضخت سمومها في الدول العربية بين العرب ليفرقوا بيننا ولكن مهما يحدث لا مكان للعنصرية في عالمي الخاص..نحن عرب اذا نحن اخوة
كان السائق دخل الى مدينة ما بها مباني قديمة و بعض الطرقات مهجورة باستثناء عربات الجيش المصفحة التي كانت تمر بجانبهم كل بضع كيلومترات و بينما جانا تنظر من النافذة التفتت الى التايبان ثم قالت
احنا كده فين
فأجاب الآخر بهدوء
حضرموت...كان في هجوم عليها من الحوثيين بس ده مش هيمنعني اني أجي طبعا
قضبت جانا حاجبيها ليتوقف السائق بالسيارة بعد فترة في منطقة قديمة و يبدو بأن الحړب لم تتركها وشأنها قائلا بعدها
ابتسم التايبان له و قبل ان يترجل قالت جانا بعدم فهم
هو شتمنا
اڼفجر التايبان ضاحكا بينما قال السائق
حيابك يعني أهلا و سهلا لكن باليمني
تنحنحت جانا بحرج ليقول تميم وهو يترجل
انتي متتكلميش طول ما احنا هنا
فضحكت هي بينما ساعدهم السائق على إنزال أغراضهم و في النهاية ودعهم ثم رحل لتقف جانا و تنظر الى الشارع الذي هم فيه بذهول و بعد لحظات سألت التايبان
فنظر هو في ساعة يده ثم قال لتميم
كلمت ناصر
فاماء الآخر له بالإيجاب و بعد لحظات جاء شاب يرتدي ثوب ابيض وهو يبتسم و يقول
لا كون طولت عليكم
ابتسم التايبان ثم ذهب لمعانقة صديقه بينما بادله الآخر العناق وهو يرحب به و بعدها يذهب ليرحب بتميم ناظرا بعدها لجانا باستغراب فهذه المرة الأولى التي يأتي التايبان و معه شخص غريب فما إن رأت جانا نظرات الاستفهام حتى ابتسمت و قالت
صافحها ناصر بود ثم قال
انا ناصر صديق بدر اتعرفنا في مصر
ظلت جانا بنفس ابتسامتها ليقول ناصر بامتنان للتايبان
معتز كلمني قبل شوي على الرصدة الطريق هو
اماء له التايبان ليشير لهم الآخر الى عمارة ما ثم يسير ليذهبوا خلفه وما ان صعدوا كانت العمارة قديمة وكأنها مخزن ذكريات و ما ان وصلوا الى الطابق الأخير حتى فتح لهم ناصر الباب ثم قال للتايبان بالمصري
نظر له التايبان ثم قال بنبرة لطيفة
بنورك يا ناصر...اهلك لسة هنا صح
اماء له الآخر ليقول تميم
المرة ديه الشحنة أكبر وزعها انت بمعرفتك
فابتسم ناصر قائلا
مجرد مجيتكم اليمن تكفي
...
اغلق تميم الباب لتنظر جانا و ساجدة الى المنزل بذهول و دهشة تلك الجدران التي يبدو عليها مرور الزمن و الصور المعلقة على الجدران و أثاث المنزل البسيط و الجميل في وقت واحد فتنهدت جانا ثم التفتت الى التايبان و قالت بهدوء
بنعمل ايه هنا
كان يوجد صوت سيارات بالأسفل فأمسك التايبان يد جانا ساحبا إياها الى الشرفه و ما ان خرجت حتى وجدت ٤ شاحنات كبيرة فقال التايبان وهو يستند على سور الشرفة
العربيات ديه اتنين منهم فيهم أكل معلبات و مية طبعا و واحدة منهم فيها علاج و أكيد في دكتور هنا يعني
ابتسمت جانا ثم قالت
طب و رابع عربية
فحك التايبان ذقنه قائلا
سلاح
شهقت جانا پصدمة و قالت
ليه سلاح أصلا مين هيعرف يستخدمه
فأجاب الآخر بنفس هدوءه
باجي هنا كل سنة علمتهم ازاي يستخدموا السلاح انا و ناصر و تميم...اتخيلي يا جانا تبقي قاعدة مع اهلك فجأة ارهابين يدخلوا البيت يقتلوا و يسرقوا ...كام أب شاف عيلته بټموت قدامه بدون رحمة و مقدرش يعمل حاجة دلوقتي بقى حتى البنات و الأطفال بيمسكوا سلاح يدافعوا عن أهلهم
بعض البلدان نساءها رجال و أطفالها فرسان