الخميس 26 ديسمبر 2024

التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

قالته بينما جانا شعرت بنغز فجأة و تذكرت يوم الحاډث فقالت بنبرة راجية
ممكن توقف العربية
توقف التايبان على جانب الطريق و كان طريق سريع بعيدا عن المكان الذي كان يحتجز فيه جانا بينما ساجدة بدأ بكائها يتزايد فقالت جانا
حد يفكني...وعد مش هشوف الطريق بس ساجدة كده هتتعب...لو سمحت
فزفر التايبان ثم ترجل من السيارة و فتح باب جانا في الخلف ليفك العصبة من عينيها 
فقال التايبان بنبرة عادية وهو يقود
نامت
اماءت جانا فهي تعلم انه يراها من مرآة السياره و قالت بعدها
تقدر تيجي تحط البتاع الأسود ده على عيني تاني
ليجيبها بنفس نبرته
لا خلاص كده كده بعدنا عن البيت
ابتسمت جانا بتلقائية وقالت بعدها
متأكد انك خاطفني متأكد انك تاجر سلاح أصلا
نظر هو لها من المرآة ببرود لتلتزم جانا الصمت بعدها بينما ابتسم تميم و قال
الظاهر تخيلتي اننا هنعذبك و نبيعك لتجار أعضاء و نودي ساجدة لتجار العبيد و كده
رفعت جانا حاجبيها ثم قالت بشئ من الذهول
انتو تجار سلاح غير مرخص صح
ليجيب التايبان بهدوء
لو كنتي جيتي قبل ٨ سنين كان الوضع اختلف
فحكت جانا مؤخرة راسها بخفه و قالت
و ايه اللي غير الوضع
فلم يجبها الآخر ليقول تميم وهو يحاول تغير مجرى الحوار
باسبور السفر بتاعك انتي و ساجدة معايا
لتقول جانا بذهول
باسبور !! هتحتاجه ف ايه
ليبتسم الآخر بمكر دون ان يجيبها
في منزل اوس
رحل عيسى بعد ان إطمأن على جانا بينما ورد كانت تتصفح احدى رواياتها ولكن عقلها كان منشغل بشقيقها فهي تود رؤيته بشدة علها تستطيع جعله يتحدث او يقول من اين عثر على المخډرات ولكن هل ان علمت ان والدها هو ذلك الذي يبحث عنه زوجها ستكون بخير
أغلقت ورد عينيها بهدوء كي تمنع دموعها من النزول وهي ترجو من الله خيرا وما هي إلا لحظات وشعرت بمن يقبل رأسها ففتحت عينيها لتجد اوس فابتسمت و قالت بنبرة هادئة
رجعت امتى
ابتسم اوس ثم أجابها
لسة راجع انا و بباكي
فنهضت ورد من مكانها وقالت بفرح
بابا هنا
اماء اوس لتركض ورد الى الخارج تجاه والدها ثم تعانقه بقوة فهي قد اشتاقت له بينما ربت هو على ظهرها ثم بادلها العناق وما ان ابتعدت حتى قالت وهي تبتسم
وحشتني اوي يا بابا ليه مش بتيجي الاسكندريه 
ليقول هو
شغلي يا بنتي بس اديني جيت اهو اقعد معاكم شويه
فقبلت ورد رأس والدها ثم قالت
لو تعيش معانا يا بابا هكون فرحانة
ليبتسم الآخر بينما قالت ورد
غير هدومك و ريح عبال ما احضر الأكل
اماء والدها ثم ذهب لتتجه هي الى المطبخ و بينما هي تحضر الطعام شعرت بأوس يقبل وجنتها فالتفتت له ليقول هو
اساعدك في ايه
عانقت ورد اوس بقوة ثم قالت بهمس
شكرا
بادلها الآخر العناق فعلى الرغام من الخلاف بينه و بين والد ورد و اختلاف وجهات نظرهم في كل شيء الا انه قد يفعل أي شيء لأجل صغيرته
...
كان هشام منطوي على نفسه في احدى الزوايا وهو قد حسم امره بأن يخبر اوس بكل شيء سيء حدث له و كل ما يؤلمه حتى وإن حكم عليه بالإعدام على الأقل سيرتاح من أفعال والده المشينة و على الرغم من ان اوس صفع هشام الا أن الآخر لازال يحب اوس و يراه شقيقه الأكبر فدوما ما كان اوس ينقذ هشام من والده حين كان يغضب عليه و يضربه او يطرده من المنزل لأسباب تافهه
...
اقترب شخص ما من هشام ثم جلس بجانبه و قال بنبرة مريبه
حامد باشا بيسلم عليك
لم يجب هشام وإنما علم ان ذلك الرجل من رجال والده و هو موجود ليراقبه
من جهة أخرى
كانت جانا قد غفت وهي معانقة لسجادة لتستيقظ على صوت حركة ففتحت عينيها بهدوء لتجد ان السيارة متوقفه امام مخزن ما و التايبان غيرموجود و تميم

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات