التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الرابع والخامس والسادس والسابع بقلم جنة مياز
البارت الرابع
تنهدت جانا ثم نظرت في ارجاء الغرفة لعلها تجد مهرب لها هي و صغيرتها و بعد لحظات اقتربت من النافذه ثم نظرت إلى الخارج لعلها تعلم اين هي ولكن المكان لا يبدو مألوفا كما ان ساجدة لا تساعدها ابدا فتلك التي كانت تخشى العالم بأسره تعلقت بتاجر سلاح و مساعده ولا تفترق عن تميم ابدا لكن إن كنا واقعيين فيبدو ان تميم تعلق بتلك الصغيرة ايضا ولكن كيف و متى هذا ما دار في عقل جانا قبل ان يقتحم التايبان الغرفه بكل وقاحة و يقول بهدوء
فالتفتت جانا له ثم قضبت حاجبيها فلم تمر النصف ساعة حتى ولكنها قالت في النهاية بهدوء
هنروح فين
تنهد الآخر ثم قال بنفس هدوءه
هتعرفي قريب
لتبتلع جانا ريقها ثم تنظر الى عينيه علها تفهم فيما يفكر فإن كان ينوي ايذاءها لماذا هو لطيف معها اذا وإذ لم يكن ينوي على ذلك فماذا يريد منها
قطع كل ذلك التفكير صوته الرجولي وهو يقول
فقالت هي بتلقائية
بتعمل كده ليه
ابتسم الآخر ثم قال
كان بينا اتفاق وانا بنفذه كمان هتفهمي كل حاجة لما نوصل...هتحبي المكان اللي هنروحه جدا
فأغلقت هي عينيها للحظات لتفكر بعقلها و تستشعر من قلبها ما يجب فعله ولكن ما صدمها قرار قلبها في الوثوق به فتفاجأت بنفسها تقترب و تقول
ليبتسم الآخر و يقول
ساجدة مع تميم في العربيه تحت وانا هقف استناكي برة الاوضه...متفكريش في حاجة غبيه عشان تهربي لان مفيش مهرب
اماءت هي له ليتركها هو ثم يخرج بينما شردت هي للحظات فكل ما فعلته من البداية خطأ و إن كان هذا هو عقابها فعليها ان تشكر الله لانه علمها الدرس دون ان ټتأذي هي و صغيرتها...حتى الأن
في ايه
يعني مش عارف انتي عمرك هو العمر اللي في بطاقتك ولا انتي اصغر من كده
فنظرت جانا الى ثيابها فكانت ترتدي بلوزة طويله الى حد ركبتها عليها احدى شخصيات الكرتون المشهورة و بنطال جينز و حجابها بالتأكيد لم تنزعه ولكن ما جعلها تخجل انه حين تم اختطافها كانت ترتدي بيجاما عليها احدى الرسوم المتحركة و أغلب ثيابها هكذا ولكنها بدلا من ان تظهر خجلها قذفت حقيبتها عليه و تركته و توجهت للدرج
وضع التايبان الحقيبه في السياره بينما جانا ظلت واقفة في مكانها تنظر الى ساجدة وهي تجلس على قدم تميم بالمقعد الأمامي و تلعب معه بكل حماس فكان موقف جانا محير لا تعلم اتفرح لأن ساجدة اعتادت على الناس ام تخاف على صغيرتها و بينما هي شاردة هكذا شعرت بالتايبان خلفها فالتفتت له لتجده يمسك بعصبة العين في يده فنظرت له بهدوء و صمتت فاقترب هو منها ليربط لها العصبة و بينما هو يفعل قال بصوت منخفض
مټخافيش ده تأكيد أمان مش أكتر
لم تفهم جانا ما قاله لأنها بدلا من ان تفكر في مصيرها المجهول كانت تفكر في نوع رائحة عطره التي جعلتها كالمغيبة تماما و ما أن انتهى حتى فتح لجانا باب السيارة و ساعدها على الركوب ثم قام بربط يديها ولكنه فجأة قام بشد الرباط بقوه فقالت جانا پغضب
براحة مش ههرب يعني
ليقول هو
بتأكد أنك معايا بس
لم تجبه جانا ليغلق هو الباب من جهتها ثم يتجه الى مقعد السائق و يبدأ بالقيادة بينما ساجدة ما إن رأت جانا في ذلك الوضع حتى بدأت تشعر بالخۏف و فجأة بدأت تدمع فمسح تميم على شعرها بهدوء و قال بقلق
جوجو مالك
بدأت شهقات ساجدة تتزايد فقالت جانا پخوف
ساجدة مالها حد عملها حاجة
فقال تميم
لا
لتقول جانا
جوجو اتخبطتي
فقالت الأخرى من بين شهقاتها التي تمزق القلب
م..مم..ماما...بابا...ال...البيت و و ساجدة ك..كانت م...م س تخبية
لم يفهم احد ما