السبت 04 يناير 2025

التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

مفيش شعب كامل ولا في شعب احسن من شعب يعني في النهاية الله قال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرامالرحمن
أراد التايبان معانقة ذلك الملاك بشدة لكنه تماسك لتكمل جانا
بص صورني فيديو وانا هنزله على البيدج بتاعتي على النت اول ما أرجع تمام
فحك الآخر ذقنه و ابتسم ثم بدأ يصور جانا لتأخذ هي نفسا ثم تبتسم و تبدأ بالتعريف عن نفسها و عن مهنتها و بعد ذلك بدأت تتحدث عن الدول العربية بشكل عام و مختصر و كيف ان اختلاف اللكنات بيننا لا يعني انه لا يوجد ما يجمعنا معا و بعد ذلك تحدثت عن الحروب التي بدأت في كل الدول العربية قديما حتى تلك اللحظة فقد قالت كل شيء بإختصار و في النهاية قالت
كفاية عنصرية...مش احنا اللي اخترنا لون بشرتنا ولا لغتنا ولا بلدنا ولا أهلنا ولا نسبنا ولا لقبنا كل ده كان مكتوب عند الله زي ما شخص اتولد في مصر كان ممكن يتولد في سوريا او في العراق او في السعوديه او في أي بلد الخلاصة كلنا واحد و كلنا عرب...لازم نجتمع تاني عشان في دول مصلحتها اننا نتفكك
أوقف التايبان التسجيل ثم نظر لجانا وابتسم ثم قال
فخور بيكي
ضحكت جانا ثم ظلت تطالع الصور بعينيها وهي تتأمل كل صورة على حدة و بعد فترة بدأ صوت طلقات ڼار فنظرت الى التايبان پخوف ليقول هو
مټخافيش الصوت بعيد
شعرت جانا بالإرتباك ليقول التايبان
عايزة تمشي
اماءت له جانا ليفتح هو باب المكتب كي تخرج و يخرج هو بعدها
...
أوقف التايبان السيارة امام البناية و ما ان ترجل منها حتى جاء بعض الأطفال لمعانقته فظل هو يداعبهم و يمزح معهم و يخبرهم كم هم شجعان و أقوياء و ان الله سينصرهم قريبا بينما جانا كانت تنظر له وهي تبتسم فمن يراه للمرة الأولى لا يتوقع ابدا ان يكون بهذه الطيبة و الإنسانيه ولكن كيف لتاجر سلاح ان يكون هكذا ماذا حدث له
شردت جانا به قليلا وهي تفكر به ليقول هو في النهاية بمكر
يا بنتي لو معجبة بيا قوليلي اجي اتقدملك
فتحت جانا عينيها پصدمة لتنتبه الى حماقتها فتنحنحت ثم ابتسمت بسماجة قائلة
شي...سرحت شوية بس مش فيك يعني بس...احم بس كنت بفكر في ساجدة
اماء التايبان لها بعدم اقتناع بينما تنحنحت هي مرة أخرى ثم تركته و صعدت و وجهها ېحترق من شدة الخجل فهي لا تستطيع ابعاد عينيها عنه ومع ذلك فنظرت للخاتم في يدها لتقول بعدها بهدوء
جانا خلاص ملكيش اختيار في الموضوع ده هتتجوزي احمد و انتهى
صعدت جانا للطابق الأخير و ما ان طرقت الباب حتى فتح لها تميم وهو يتحدث في الهاتف بينما ساجدة متشبثة في قدمه بقوة فنظرت جانا باستغراب بينما تميم لم يبد أي ردة فعل و دخل الى الداخل وهو يسير بقدم و بالقدم الأخرى ساجدة متشبثة به فقالت جانا بصوت منخفض
جوجو ابعدي عن تميم عيب كده
فحركت الأخرى رأسها نافية بينما أغلق تميم الخط و قال بهدوء لجانا
سيبيها اديني بعمل تمرين لعضلة رجلي
ضحكت جانا ثم قالت
ازاي ساجدة خدت عليكم كده
جلس تميم على الاريكة لتغلق جانا الباب ثم تذهب لتجلس على المقعد امامه وهي تنتظر منه الإجابة فقال بنبرة عادية
يعتبر علاج بالصدمة انها بعدت عنك فجأة و بقت مجبرة تقعد معانا و بعد عياط متواصل لمدة ساعتين عرفت اننا مش هنأذيها...كان لازم تثق ان مش انتي بس اللي هتحبيها يا جانا صح العلاج بالصدمة ساعات بيجي بنتيجة عكسية بس نفع مع ساجدة لما حست اننا ممكن نعمل أي حاجة عشان نرضيها
ابتسمت جانا بينما طرق شخص ما الباب فذهبت لتفتح لتترك ساجدة تميم و تركض تجاه الباب وهي تقول
تايبااان
فحملها الآخر ثم قال وهو يقبل وجنتها
قوليلي بدر تمام
اماءت ساجدة له بلطافة لينهض تميم من مكانه ثم يقول
عايزك شوية
فقضب بدر حاجبيه و بعدها خرج الى الشرفة ليخرج تميم بعده
...
اول ما نرجع هخرج ايلين من مدرستها
ظل بدر صامتا فقط يستمع لصديقه ليتابع الآخر
كلمتني دلوقتي وكانت بټعيط و خاېفة...مبقتش مرتاحة هناك خصوصا لما صاحبتها راحت مدرسة تانية
ليحك الآخر ذقنه بخفة قائلا
لو هتوديها مدرسة داخليه شوف
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات