التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع
هدور سكرتيرة غيرك
بدأت الدموع تنهمر على وجنتها ثم قالت
انا عملت ايه ها احمد انا وثقت فيك ليه عملت فيا كده انت قولت انك بتحبني و انك هتنفصل عن جانا و تيجي تخطبني...ليه كذبت عليا
فضحك الآخر ببرود ثم قال
اطلعي برا
لتدفعه آيتن ثم تخرج من المكتب و قلبها قد ټحطم بالكامل فهي كالساذجة صدقته و صدقت وعوده الكاذبة صدقت ابتساماته الزائفة ولطافته المبالغ بها معها تبا لقلب أحب كاذبا
بدلت جانا ثيابها ثم خرجت لتجد التايبان يرتدي قميص اسود و بنطال جينز و يبدو وسيما ولكن في الواقع هو من يجعل الملابس رائعة وليس العكس على كل حال ما إن رآها حتى أشار لها بالخروج فقالت هي بنبرة هادئة
ساجدة فين
ليجيب هو
قاعدة مع تميم في الأوضة
ذهبت جانا الى الغرفة ثم طرقت الباب و فتحت لتجد ساجدة تنظر الى صورة ما في يدها و تقول لتميم
أدمعت جانا ثم أغلقت باب الغرفة بهدوء و التفتت للتايبان و قالت
يلا
أشار هو لها بالتقدم فخرجت وهي تشعر بتمزق قلبها على صغيرتها التي لم تنسى بعد يوم الحاډث
...
توقف التايبان بالسيارة في منطقة تبدوا و انها كانت ميدانا للحرب فالمباني بعضها مهدوم و الآخر يكاد يسقط بينما الغبار في كل مكان و بينما جانا تنظر حولها قال هو بهدوء
صمتت جانا ليكمل وهو يترجل من السيارة
تعالي معايا
ترجلت جانا هي الأخرى و بدأت تسير خلفه وهي تنظر الى السيارات المحطمة و المباني المڼهارة و فقط تتخيل كيف كان وضع أهلها و بعد دقائق دخل التايبان الى مبنى كبير مهجور و عندما دخلت جانا وجدت ارفف الكتب ساقطة على الأرض و الخشب محترق بالكامل فقالت بصوت هاديء
اماء التايبان لها و بينما هي تقفز من فوق الخشب و بعض الكتب التي قطعت و بالكاد ترى من ضوء الشمس الذي يدخل من بين الخشب رأت درج ولكن يصعب الوصول اليه بسبب الأرفف على الأرض فصعد التايبان برشاقة فوق تلك الأرفف ثم مد يده لها كي يساعدها فامسكت هي بيده ليسحبها هو و يظل ممسكا بها كي لا تتعثر بسبب الأخشاب المتراكمة فوق بعضها حتى وصلا الى الدرج و ما إن صعدا حتى فتح التايبان باب ما و أشار لجانا بالدخول و عندما فعلت فتحت فمها پصدمة
كانت غرفة واسعة تبدو و كأن الحړب لم تمر عليها بها صور لليمن قديما كيف كانت جميلة و كتب التاريخ المتعلقه بها و خريطة لليمن كبيرة للغاية و أيضا بعض العملات المعدنيه القديمة كل ذلك كان معلق على الجدران فالجدران كانت ممتلئة بالصور و بينما هي تنظر كانت النافذة مفتوحة فرأت الخړاب بالخارج كاد قلبها ينفطر حزنا ليقول التايبان
ابتلعت جانا ريقها ثم حركت كتفيها بعدم علم ليقول التايبان
تفكك..العرب اتفككوا يا جانا زي بالضبط لما تكوني ماشية مع اخواتك في الشارع و حد فيهم يقع و بدل ما تساعدوه جريتوا عشان في قطاع طرق في الطريق ده..حتى لو رجعتوا بعدين هيكون الوقت فات
ظلت جانا تنظر الى الصور فكم كانت اليمن جميلة حتى قالت
كل مشكله تحصل الشعوب تتحمل المسؤوليه
تنهدت جانا و بعدها أخرجت هاتفها و وضغطت على بضع ازرار ليقول التايبان
بتكلمي مين
نظرت له جانا ثم ابتسمت و فتحت مكبر الصوت و بعد لحظات جاء صوت رجل ما يقول
ايوة مين معايا
فقالت جانا بثقة
شوقي بيه انا جانا...احب اقولك اني بستقيل و بس ارجع هقدمهالك بشكل رسمي
اغلقت جانا الخط ثم فتحت الكاميرا في الهاتف و اعطتها إلى التايبان ثم قالت وهي تبتسم
عندي فكرة
ضحك الأخر ضحكته التي تسلب عقل جانا ثم قال
ايه هي
لتتابع جانا بحماس
احنا مفيش ب ادينا حاجة ف موضوع الحروب اللي في الدول العربية يعني مش هنمسك سلاح و نروح نحارب مع اخواتنا في الدول العربيه الوضع صعب
نظر التايبان لها كي تكمل فتابعت جانا
كل اللي في ادينا اننا نقنع الناس يوقفوا عنصرية و يقتنعوا ان