الأحد 29 ديسمبر 2024

التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

تمام
اماءت ساجدة له ثم ركضت تجاه تميم ليحملها الآخر و يقول وهو يبتسم لها
هديكي الفون بس بشرط
نظرت له ساجدة ليقول هو
مفيش baby shark و مفيش Johnny Johnny yes baba اتفقنا
ضحكت ساجدة ثم حركت رأسها بالإيجاب فكم هم رائعون الأطفال حين يكونون أبرياء ولكن الحړب و العنصرية و الجهل سلبوا براءة الكثير و الكثير من الأطفال فما لنا سوا ان نقول حسبنا الله لأجل كل طفل ټأذى ولا ذنب له فيما يحدث
...
ظلت جانا تنظر أمامها بشرود وهي تعجز عن التفكير و بعد لحظات تلقت رسالة ما على الهاتف ففتحتها و كانت من أحمد يقول
آسف عشان زعلتك امبارح كان عندي مشاكل في الشغل و كمان دايما بحس انك بتبعديني عنك مع أني بحبك يا جانا و عندي استعداد اعمل أي حاجة عشان اشوفك بتضحكيلي
نزلت دمعة ما من عين جانا فهو شعور سيء ان يحبك شخص و انت لا تستطيع حتى ان تتقبله ولكن بعد تفكير أرسلت جانا له رسالة
مش مجبرة أستحمل اھانتك ليا عشان مشاكل في الشغل
و بعدها ألقت الهاتف بعيدا ثم أغمضت عينيها بتعب فهي الآن تكذب على الجميع بشأن المؤتمر و في الوقت عينه ليس بيدها شيء الآن فهي قد أخطأت و ذلك نتيجة لخطأها و بعد لحظات طرق شخص ما باب الغرفه فمسحت جانا دموعها ثم قالت بصوت مبحوح بعض الشيء
أدخل
دخل التايبان و قال بشيء من القلق
زعلتي مني كنت بهزر معاكي بس لو ده هيضايقك خلاص هدور على حاجة تاني اضايقك بيها
ضحكت جانا ليبتسم هو ثم يقول
بټعيطي ليه
أخذت جانا نفسا و قالت بعد تردد
مبعرفش اخبي لفترة طويله ف هحكيلك كل حاجة لأني مش عارفة اكلم ورد احكيلها يدوب ببتعلها ماسدج و خلاص
اغلق التايبان الباب ثم سحب مقعد ما و جلس امامها قائلا بهدوء
احكي
كفكفت جانا دموعها ثم قالت
حاسة بالذنب اني كذبت على اهلي و حاسة بالذنب اني مش قادرة أحب أحمد و حاسة بالذنب لأني معاك حاسة اني بخون ثقة اهلي فيا عارف لما تحس بأنك أسوأ شخص في العالم تحس انك بتخون ثقة كل اللي بتحبهم وهما ميستحقوش منك كده
أبتسم التايبان و ظل ينظر لها وهي تتحدث و تحكي ما يضايقها كالأطفال فهو لا يعلم ما يجذبه بها ولكنه لا ينكر أنه بدأ يشعر بإعجاب تجاهها فهي كالأطفال تماما في براءتها و حبها للخير فهو بات يعلم انها لا تكترث للمال و يصدقها بأنها مختلفة هو فقط يحب ان يثير ڠضبها.
ظلت جانا تحكي له كل ما يضايقها وهي تكفكف دموعها تارة و تحك وجنتها الأخرى و ما إن انتهت حتى أعطاها التايبان منشفة ورقية لتمسح دموعها و قال بعدها
هرجعك لأهلك كمان ٥ أيام اتفقنا
نظرت جانا له پصدمة ولا تعلم سبب شعورها بالضيق المفاجيء ليكمل التايبان
كده كده واثق انك مش هتتكلمي عن التايبان في حاجة مجرد ما اوصلك بيتك هتنسي تماما اننا اتقابلنا
ظلت جانا صامتة و لم تعلم بماذا تجيب لينظر هو في ساعة يده ثم يقول وهو ينهض
غيري بيجاما ميكي ماوس ديه و البسي عشان منتأخرش
فتح التايبان باب الغرفة و قبل ان يخرج قالت جانا بامتنان
بدر...شكرا
فابتسم هو لها ثم خرج و أغلق الباب
...
كانت ورد تنظر من نافذة السيارة بشرود وهي تفكر فيما عليها فعله ولكنها كانت متأكدة من انها لن تسمح لأخاها بالټأذي و بينما هي شاردة أمسك اوس يدها ثم قبلها و قال
ورد مهما يحصل عمري ما هتخلى عنك ابدا أخسر شغلي و حياتي كلها و مخسركيش انتي...عارف ان في حاجة مزعلاكي غير موضوع هشام و مش هضغط عليكي تحكي بس وقت ما تحبي تتكلمي انا هنا تمام
ابتسمت ورد ثم حركت رأسها بالإيجاب لتخطر في بالها خطة ما لتفعل ما وعدت هشام به
في لبنان
دخلت آيتن مكتب أحمد ثم قالت بنبرة عادية
احمد بيه خلصت الملف ا...
ما كادت تكمل الا و قال احمد ببرود
ايتن انتي مرفودة
ابتلعت آيتن ريقها ثم ضحكت بشيء من الصدمة و قالت بعدم فهم
مم...م..مفهمتش
لينهض الآخر من مكانه ثم يقول وهو يقترب منها
اللي سمعتيه
امسك احمد خصله من شعر ايتن و لفها حول اصبعه قائلا باستفزاز
انتي...مر..فو..ده زهقت منك خلاص
10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات