حبيسة الجدران
العم
فتتدخل أسما لتقوم بالدفاع عن والدها وأخيها خوفا عليهم والطفلة بين يديها
لتسقط الطفلة وسط الشجار من يد أسما لتصرخ أسما
بنتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ..
توقف الشجار عند صړاخ أسما
نزلت اسما إلى الأرض لتتفحص ابنتها ولكن من حسن حظ الطفلة أنها سقطت على وسادة كانت ملقاة على الأرض خاصة بالأريكة
طلقني يا عماد لقد طفح الكيل
لا أريدك ولا أريد أهلك ولا أريد أي شئ يربطني بك
أنا إكتفيت إكتفيت عڈاب وألم ودموع على ذنب لم اعرفه بعد يجوز لأنني قد تزوجت بك فهذا هو كل ذنبي
ويجوز لضعف حيلة أهلي معك منذ البداية لذلك أنا الآن أدفع الثمن انا وابنتي
_ أوافق
ولكن عليك أن توقعي على تلك الورقة البيضاء
_ والدها وماذا عن تلك الورقة البيضاء
_ انها ورقة للتنازل عن ابنتها وعن قائمتها وعن نفقتها ومؤخرها
_ من المؤكد انك مچنون
هذا حق ابنتي ولا شرع ولا دين ولا قانون سيسمح لك بهذا
_الأخ هل تعتقد ان ظلمك هذا سيدوم
لا والله لن يدوم ستجنيه ڼارا في بطنك
_ سنرى وسنتفرج من الذي سيضحك في النهاية من الآن بيننا القانون
لم يوافق الأب أو الأخ عن أخذ أسما وابنتها معهم وتركوها في بيتها مع زوجها عماد
وانصرف أهل عماد بعد ان تأكدوا ان الوضع اصبح حربا بينهم
قررت أسما الا تعتمد على أحد من أهلها
واستيقظت في الصباح وحملت طفلتها معها واتجهت الى اقرب قسم شرطة
هناك قابلت محمد بيه وكيل النيابة وقصت عليه ما يحدث معها من ظلم
وعن موقف اهلها الضعيف مع زوجها واهله تعاطف معها وكيل النيابة جدا وأخذها معه في سيارة الشرطة واتجها إلى محكمة الأسرة وقام هناك بالإجراءات اللازمة من ورق ومحضر تمكين لشقة الزوجية وغيره وما شابه ولكن هنا لم يتوقف الظلم
وعندما سألها وكيل النيابة عن اللغز في هذا
_ كيف تمكن من كتابة عنوان بطاقتك الشخصية على عنوان والده
_ بعد زواجنا بإسبوعين انتهت صلاحية بطاقتي فطلب مني ان نذهب للقسم ونجددها وبالمرة نغير بيانات البطاقة إلى متزوجة وطلب مني ان ادخل انا لغرفة التصوير وهو سيقوم بملئ بيانات الإستمارة ولأنه زوجي لم يخطر ببالي مكره او سوء نية تجاهه
_ لم اجد فاتورة ورقية واحدة بأي شبر بالمنزل ولا حتى عقد تمليك الشقة
_واضح ان النية مبيتة من قبل الزواج
عموما سنرفع القضية والباقي يقدمه لنا الرحمن بمشيئته
كل هذا ولم تخبر اسما احدا بما فعلته
واصطبرت حتى مر ثلاث ايام واتى الإخطار على هيئة جواب لعماد زوجها في صباح اليوم الثالث
كانت اسما حريصة من رد فعل عماد عند استلامه الخطاب من المحضر
فأخذت طفلتها وانصرفت صباحا على بيت والدها
وعندما أبلغت والدها بما