المتورطة الفصل الثالث عشر بقلم شروق مصطفى
بنبرة حاول أن يخرجها هادئة
المهم انك رجعتي من تاني.
صاحبتك مش مبطلة أتصالات بيا عايزة تطمن عليكي رغم إني طمنتها بس مفيش فايدة كلميها بدل ما أعملها بلوك
أخذت منه الهاتف مبتسمة وحدثتها بشوق كبير
.
أغلقت مي الهاتف والأبتسامة على وجهها تفاجأت بوالدتها تسألها
بتكلمي مين و الفرحه على وشك كده خير.
ألف حمد و شكر ليك يارب دايما في كل صلاه بدعيلها الحمدلله.
مي مؤيدة كلامها
الحمدلله عدت على خير و عاصم كمان وقف جانبها مش عارفه من غيره كانت وصلت لأيه بجد.
_ربك بيعوض يابنتي و ربنا عوضها ب السند و الظهر هما جاين امتى مقالتش
لسه في كم جلسة هتاخدهم وأخدوا عينه يحللوها يتأكدوا لو لسه في باقي الورم و الكيماوي ده عشان يقضي عليه نهائي ويتأكدوا أن الورم أتشال كله عاصم قال ممكن بعد شهرين يرجعوا.
كل ما أفتكر أن البيت بدأ يفضى عليا أخوكي أتجوز و أنتي كلها كم شهر وتروحي بيت جوزك وتسبوني لوحدي كنتو عاملين حس.
شعرت مي بحزن بنبرة صوتها فهتفت بصوت جاد
خلاص ياماما كله الأ زعلك أنا ممكن ماتجوزش أصلا وهو يعني الل أتجوز أخد ايه غير شوية مسئوليات فوق بعض وشوية مواعين عليهم ومسح وتنظيف وعيال وزن وفوق دا كله راجل نكدي ينكد عليا في رايحة والجاية أنا قعدة هانم في بيت أبويا أتجوز عشان أخدم واحد ينكد فيا
لم تفصل كلامها والأخيرة فاتحة عيناها على أوسعهم تستمع لها بأندهاش رافعة إحدى حاجبيها وتابعتها وهي تنهض فصاحت لها يابت المجانين دي مصدقت خدي أبت هنا ياللي تتشكي أنتي مستنية غلطة يابت الك لب رايحة فين تعالي هنا
يخيبك تعب ايه لما تشوفي نفسك مسئولة عن بيت وأسرة وحياة تتمناها الف زيك انا مش هعيش العمر كله دي سنة الحياة تكوين أسرة وعيالك يدوروا فنفس الساقية نفسي أشوف عيالكم حوليا هو دا اللي كنت لسه هقوله بس أنتي فصلتيني كنت بفضفض معاكي شوية بت رخمة صحيح مصدقت غوري يلا من وشي
قذفتها بشبشب فأنتفضت الأخيرة تركض ليه طيب حتى شهر بس اي الأم دي يارب مش هوحشك يعني
امشي من وشي دا انا هرمي زير ورا منك قال شهرين ثلاثة قال
بعد أن جاءها رده هتفت بجدية معتز أنا مش هينفع أكمل معاك أنا أسفة
لم تجد رد غير صوت أنفاسه أنت سمعتني صح الو
تطلعت للشاشة تتأكد من عدم أغلاقها وما أن جاءت تتحدث هدر بها بصوت عالي أفزعها نعم يختي قولتي ايه
توترت مغلقة بوجهه..
وجدت بعدها هاتفها يرن وشاشته مضيئة بحبيبي فتحت مكبر الصوت ووضعته على الفراش وهي تلطم وجنتيها على فعلتها وقلبها بخفق بشدة من صوته الهادر
بعدما أفاق من