المتورطة البارت التاسع بقلم شروق مصطفى
أنا هتواصل مع دكتور كبير بره عن حالتها كل تأخير غلط أحنا أكتشفنا الموضوع دا في أوله لكن هي بسبب عنادها ھتموت نفسها كلموها عشان أنا مش هتكلم كتير هنفذ على طول هخدها وأسفرها بره لحد ما تتعالج
والله يابني عندك حق بس الظروف اللي هي فيها مش قادرة تاخد قرار أكيد سايبينها تعدي المرحلة دي بس وبعدين نتكلم.
مفيش وقت يا حجة دا مرض بياكل في جسمها ماينفعش نهمله هسيبها دلوقتي وهرجع تاني هنفضل على تواصل
مر أسبوع لم تتركها مي رحلت
والدتها لرجوع أبنها من المؤتمر الطبي ظلوا على نفس الجدال اليومي للذهاب لجلسة علاج والأخيرة رافضة
مي بعد جدال كثير انتي بتعملي ليه كده بقيتي ضعيفه كده انا تعبت منك انتي مش شايفه حالتك وصلت لأيه انتي عايشة عالسوايل أقل أكل مش بتستحمليها
سيلا بنفاذ صبر والله انا تعبت لك بجد انا كده مرتاحة كدة كأني ما أكتشفتش الموضوع من أساسه
سيبوني على حريتي بقا شويه ألم باخد مسكن وخلصنا مكبرين موضوع ليه.
صمتت قليلا ثم تحدثت بين حالها
يعني انا هعيش لحد امتى اهي ايام وبنعيشها هعيش لمين خلاص اللي كنت عايشة عشانهم راحوا وسابونى معنديش دافع اتمسك به دوافعي اڼهارت كلها
هتفت مي بعد أن رأت حالة رفضها للعلاج طيب عشان خاطري أنا أبدأي وجربي يمكن حاجة بسيطة عايزاكي ترجعي سيلا القوية أن لبدنك حق مش ممكن الأهمال دا.
هتفت بأنهزام والله يا مي أنا طاقتي خلصت خلاص معنديش أي استعداد أعمل حاجة ممكن تسيبيني عايزة أنام.
هروبك بالنوم مش هيفيدك بحاجة أنتي اللي هتخسري في الأخر.
بعد أن أتاها الرد هي بأمانتك أنت اللي تقدر عليها أحنا فشلنا بأقناعها للأسف.
أستمعت الى رده فهتفت تمام وأنا بأنتظارك قريب.
سلام.
مكنش قدامي غير كدة يا سيلا سامحيني أنتي اللي خليتيني الجأ له
...
بعد خروجها تنهدت بقلة حيلة ناظره للأعلى سرحت قليلا لأحداث التي مرت منذ قليل ماذا يقصد بحديثه ونظراته الغير مفهومة ضحكت بسخرية تمتمت
شفقان عليه شكلي صعبت عليه
رفعت يدها على جبينها تسندها شعرت بملمس غريب تحسست يدها لتراه! وجدت السوار ما زال بيدها لقد نست امره تماما نفخت هف نقصاك انت كمان نسيتك خالص اصلا ومش حاسه بيك ونسيت اقوله يفكه هشوفه فين دا
..
بعد مرور أسبوع أخر مازالت حبيسة غرفتها لا تأكل الأ القليل حضرت رودينا لتعزيتها مع محاولاتها الفاشلة للخروج..
بصباح يوم جديد بعد ان أحضرت مي الفطار وكعادة من المحاولات خرجت ولم تمس طبقها هتفت مي حزنا على حالتها محاولة ان تخرج من حالتها سيلا هطلب منك طلب صغير أد كده ياريت ماترفضيش بليز.
نظرت الاخرى اليها لتستفسر عن ماهو فردت مي محتاجاكي ننزل أنا وأنتي أشتري شوية حجات لجهازي مش عايزة أنزل لوحدي مليش غيرك أنتي عارفة وبحب ذوقك وكمان تغيري جو أرجوكي وافقي بليززز.
صمتت تفكر قليلا لا تريد أحزان صديقتها وهي التي لم تتركها وحدها منذ وفاتهم وتبيت معها ماشي يا مي عايزة نخرج أمتى
صفقت الأخيرة بسعادة بحبك اوي اوي يعني نفطر وننزل على طول
بعد ساعات من اللف والتسوق أظهر التعب عليها أخر محل و نروح على طول يا مي مش قادره بجد.
بتوتر هتفت مي وهي تنظر لهاتفها تنتظر رسالة منه
ها اه خلاص انا كمان تعبت والله
جاء لها صوت رنة فهتفت خلاص روحي أنتي على العربية وأنا هدخل المحل دا وأحصلك.
سيلا بموافقة طيب انا هدخل الاكياس اللي معايا العربية ومتتأخريش.
خلاص مش هتأخر سلام.
حملت سيلا جميع الحقائب واتجهت لمكان السياره لكنها تفاجأت بوجوده متكأ بجسدة على سيارتها كأنه ينتظرها...
عند عاصم يفكر ماذا يفعل مع تلك العنيدة الشرسة فمنذ أعادته للحياة وتلك النبضة الذي شعر بها فلأول مره بحياته يرجف قلبه البارد مستعد يحارب لأجلها لتحيا ففقدانها يعني فقدان روحه ايضا
تنهد واخرج نفس طويل و أخرج من جيب البدله صور تخصها كانت معه منذ تلك