الجمعة 27 ديسمبر 2024

المتورطة البارت التاسع بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

المهمة سرح بها قليلا ولم يركز لأي شئ أمامه وظل حبيس مكتبه و قد الغي جميع المواعيد.
قام بمهاتفة شخص ما يرتب لمقابلة بينهما وها قد تمت تلك المهمة بخروجها مع صديقتها اليوم.
تقدمت له بنفاذ صبر رافعة إحدى حاجبها بتعجب انت مراقبني بقا ولا ايه
محتاجين نتكلم بهدوء ممكن.
تجاهلته فقامت بفتح السيارة من الخلف تضع الحقائب فتحت الباب الأمامي لتستقله وقبل أن تركب ألتفتت أليه لم تكن بحالة تسمح المزيد من الكلام 
وأنا مش عايزة أسمع لك أبعد عن طريقي يا أخي الله
و كادت أن تخطو خطواتها للداخل كان هو الأسرع منها جذب مفاتيح من يدها وأستقل هو وأشار لها لتركب جانبه.
ربعت ذراعيها تطلع اليه بدهشة من فعلته أخذت تطرق على سطح السيارة العديد من الطرقات پغضب
ففتح زجاج السيارة وتحدث ببرود
اركبي يا سيلا قولت هنتكلم مش خطڤك يعني يلا
غير مصدقه تصرفاته أنت بجد يعني شايف نفسك ايه لما تتدخل بالطريقة دي أنت مين أصلا
بنفاذ صبر تحدث بصيغة أمره وصوته بدأ في العلو
أركبي مش عايز رغي بدل ما أنزل أشيلك قدام الناس وأركبك أنا بنفسي يلا
بعناد وتحدي وأنا قولت لأ وأخرج من العربية حالا فاكر أنك هتخوفني!.
فتح الباب پغضب يستعد للتنفيد فهي لم تأتي بالهداوة أبدا دبت قدميها الأرض غيظا تهرول من أمامه تعلم جنانه وتنفيذ ما قيل أغلقت الباب بقوة وادارت له وجهها 
وبعدين بقا مش كنا خلصنا.
عاصم نظر لها نظره أرعبتها يشير بإصبعيه صوتك ميعلاش تاني.
اخذت نفس محاولة تهدئة حالها
ممكن أعرف كلام ايه اللي عايزني فيه
ادار السيارة ينطلق في أجواء صامتة بالأخص لديه متجاهلا ثرثرتها لعل يهدأ نفسه أولا قبل أن يبث ما بداخله من مشاعر
توقف جانبا أمام النيل بمكان هادئ وقت الغروب فأصبح ساحر يهدأ الأعصاب.
أخر نفس طويل يريد ثقتها فيه فقط وهدنة بينهما بدل ذلك الصراعات تحدث بلين وأبتسامة هادئة رسمت بوجهه وهو يشير بأنامله ايه رأيك في المكان أظن المنظر دا يهدي الأعصاب مش كدة.
ارتسمت السخرية على وجهها ولوت فمها بغيظ قائلة بحنق
وليه محسسني أننا عشاق وبنتقابل بمكان رومانسي أخلص قول اللي عايزة وأمشي من حياتي بعدها
ليه بتعملي كدة أنا خاېف عليكي بجد.
لاحت ابتسامة جانبيه تهكميه على وجهها بس ما تقوليش خاېف عليا دي تاني مش لايقة عليك أصلا بلاش تلف معايا عشان فهماك
سمع همسها بين حالها أنا محدش كان بېخاف عليا غيرهم هما بس اللي كانوا بيخافوا عليا
عند ذكرهم دمعت عينيها وبدأت تفقدت سيطرتها متابعة پحقد وكره لديها تجاهه لم تسنح لها أي فرص تبوح لأحد بما تكنه داخلها لأفعاله 

فجأه كده بقيت پتخاف عليا وعلى حياتي كمان ومصمم أنك تنقذني وتلحقني قبل المړض ما يدمرني للدرجة دي صعبانة عليك ما انت طول عمرك كنت تبعدني عنكم وحياة أختك ايه اللي حصل دلوقتي ايه اللي جد جديد على فكرة أنا زي ما أنا الدبش العندية اللي فيا كل العبر
أزدردت ريقها وكبحت الدموع بمقلتيها وقالت بشفتاه مرتجفه
لو نسيت انا بقا مستحيل انسا أهانتك بتجريحك ليا واتهامك لشرفي وقتها واني شمال فاكر أنا مانستش وأخوك كمان وقت ما كنت في حالة صدمة كان نفسي اللحق البنت اللي قتلوها تحت أيدهم وانت بعد كل ده جاي تكمل عليا بكلامك وفرقتني عن اقرب صاحبه ليا وقتها وتقولي خاېف
خاېف على ايه قول اتكلم بس ماتعملش دور أنك خاېف عليا و مهتم بيا وبلا بلا بلا أنا مش عايزاك تخاف عليا خاف عاللي منك.
أدارات وجهها بعيدا تمسح دمعة كادت ان تسقط لا لن تضعف أمامه رمقته بغيظ وعادت تتذكر وهي تشير لچرح كتفيها
واضح أوي خۏفك عليا فاكر دي لما هربت من حصنك القوي وتقولي قرصة ودن!.
ولا لما الچرح لسه مقفلش وكنت ھموت من أيديك ورمتني في مكان بارد أقولك ايه ولا ايه
أخرجت ما كبتت بداخلها قديما وحديثا 
اه نسيت صحيح مش كنت السبب في إصابة اختك! كمان ولا نسيت
تحدثت بأبتسامة لم تصل لعينيها 
ذنبي أيه في كل اللي عيشته زمان كنت عاوزه انقذها كنت عاوزه أعدم كل اللي بيتاجروا في بنات الناس ما هو أنا لو سكت وأنت ساكت وكل واحد مستني التاني يتكلم محدش هيقدم خطوة

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات