رحلة مجهولة حصرية
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
لماذا أنتم هنا
نظر الأصدقاء إلى بعضهم بحيرة. سأل عمر ماذا تقصدين من أنت
أجابت المرأة وهي تشير بيدها نحو أطراف المدينة
أنتم هنا لأنكم تبحثون عن الحقيقة... لكن الحقيقة ليست كما تظنون. إن أردتم الخروج عليكم العثور على قلب المدينة. هناك يكمن كل شيء.
ثم اختفت المرأة في الظلام كما ظهرت تماما.
قالت سارة بصوت خاڤت هذا المكان ليس حقيقيا... لكن أشعر أننا سنكتشف شيئا يغير كل شيء.
أيا كان ما ينتظرنا سنواجهه معا. هيا بنا!
وبخطوات حذرة بدأوا التوغل أكثر في المدينة المظلمة غير مدركين أن ما ينتظرهم في قلب المدينة قد يكشف أعمق أسرارهم أو يبددهم إلى الأبد.
يتبع....
رحلة الى المجهول
______النهاية_______
الجزء التاسع قلب المدينة
توغل الأصدقاء أعمق في شوارع المدينة وكلما تقدموا زاد شعورهم بأن المكان ليس مجرد أطلال صامتة بل كيان حي يراقبهم. كانت الجدران تهتز برفق وكأنها تتنفس والهمسات التي سمعوها سابقا أصبحت أكثر وضوحا وكأن هناك من يتحدث إليهم بلغة لا يفهمونها.
أشعر أننا لسنا وحدنا هنا... المكان بأكمله يتحرك.
ردت سارة وهي تشير نحو بناء ضخم في منتصف المدينة
انظروا إلى هناك! هذا المبنى يبدو مختلفا... ربما هو قلب المدينة الذي تحدثت عنه تلك المرأة.
كان البناء أشبه بقصر ضخم تلتف حوله أعمدة ملتوية ويضيء من أعلاه نور خاڤت يشبه ضوء القلادة التي كانت مع ليلى.
ركض الأصدقاء نحو القصر وما إن وصلوا إلى مدخله حتى انفتح الباب تلقائيا بصوت أشبه بالأنين. في الداخل كانت القاعة الرئيسية واسعة ومغطاة بضوء أزرق غريب يتسرب من الأرضية. وعلى الجدران كانت هناك مرايا ضخمة تعكس صورا للأصدقاء لكن بتعبيرات مختلفة الڠضب الحزن الخۏف.
فجأة انطفأ الضوء بالكامل وحل الظلام الدامس. سمعوا صوتا عميقا يملأ القاعة
لقد وصلتم أخيرا... لكن للوصول إلى الحقيقة عليكم مواجهة أنفسكم أولا.
أضيئت المرايا مرة أخرى لكن هذه المرة خرجت منها نسخ للأصدقاء تشبههم تماما لكنها داكنة وعيونها تلمع بالسواد.
ونطقت نسخة سارة أنت ضعيفة تخشين أن يتركك الجميع!
ثم تقدمت نسخة ليلى نحوها وقالت وأنت يا ليلى دائما تهربين... لن تكوني قادرة على حماية من تحبين.
شعرت ليلى برعشة تسري في جسدها لكن سرعان ما تذكرت ما مرت به من قبل. صاحت بصوت قوي
هذه ليست حقيقتنا! قد نكون ضعفاء أحيانا لكننا أقوى معا!
التفتت ليلى إلى أصدقائها وقالت السر فينا نحن... الثقة ببعضنا وبأنفسنا هي التي ستنقذنا.
أومأ عمر وسارة بثقة ومعا تقدموا نحو نهاية القاعة حيث كان هناك عرش حجري فوقه كرة بلورية متوهجة. ما إن اقتربوا منها حتى بدأ المكان يهتز پعنف وصوت المرأة الغامضة يتردد مجددا
لقد اجتزتم الاختبار الأخير... الآن تعرفون قوتكم الحقيقية. الكرة ستعيدكم إلى عالمكم لكن تذكروا المعرفة التي حصلتم عليها ستبقى معكم.
نظرت ليلى إلى الكرة وقالت جاهزون
رد عمر معا كما وعدنا.
وضعوا أيديهم على الكرة في الوقت نفسه وفجأة اڼفجر المكان بضوء ساطع ابتلعهم بالكامل. شعروا بأنهم يطيرون بسرعة عبر فراغ لا نهائي قبل أن يجدوا أنفسهم يسقطون برفق على أرض مألوفة... كانت الغابة التي بدأوا فيها رحلتهم.
فتح عمر عينيه وقال بذهول لقد عدنا... هل كان كل هذا
حقيقيا
نظرت ليلى إلى السماء وقالت بابتسامة هادئة ربما كان حقيقيا أكثر مما نتخيل... لقد اكتشفنا أنفسنا.
التفتت سارة إليهم وقالت الأهم أننا معا ونعرف الآن أننا قادرون على مواجهة أي شيء.
بينما كانوا يسيرون نحو طريق العودة لاحظت ليلى أن يدها ما زالت تحمل أثر الضوء الأزرق الخاڤت... علامة على أن الرحلة لم تكن مجرد وهم.
أحيانا نحتاج إلى الضياع حتى نجد أنفسنا.
نهاية القصة.