الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رحلة مجهولة حصرية

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بنيران زرقاء خاڤتة وصوت همسات خفية يأتي من أعماق الممر.
قالت ليلى بصوت مرتجف
هل أعود أدراجي أم أتابع
لكن قبل أن تتخذ قرارها أغلق الباب خلفها فجأة بقوة تاركا إياها داخل الممر المجهول. نظرت ليلى حولها وقالت پخوف
لا يوجد طريق للعودة... يبدو أنني مضطرة للمضي قدما.
بدأت تسير ببطء داخل الممر وأقدامها تلامس الأرض الباردة. كانت تشعر أن هناك من يراقبها لكن لم تستطع رؤية شيء. وبعد مسافة طويلة وصلت إلى قاعة كبيرة في نهايتها وفي وسط القاعة كان هناك تمثال حجري ضخم لعجوز يحمل عصا يشبه تماما الرجل الذي قابلته في الغابة.
وعلى الأرض أمام التمثال كان هناك نقش جديد كتب عليه
ما تبحثين عنه سيغير حياتك... ولكن هل تملكين الشجاعة لدفع الثمن
نظرت ليلى إلى النقش وقالت بقلق
ما هو هذا الثمن وماذا سأجد هنا
فجأة اهتز المكان وسمعت صوتا عميقا يخاطبها
مرحبا بك في عالم الحقيقة يا ليلى...
يتبع....
رحلة مجهولة
_____________
الجزء الرابع بين الحقيقة والسراب
بعد الليلة التي هزتها الرياح الغريبة والهمسات الغامضة استيقظت ليلى على شعاع شمس خاڤت يتسلل عبر أوراق الأشجار. كانت وحيدة لا أثر لأصدقائها ولا صوت سوى حفيف الأوراق. شعرت بثقل غريب في قلبها وكأن شيئا ما قد تغير في هذا المكان.
هل هذه الحقيقة أم مجرد حلم سألت نفسها وهي تلتقط حقيبتها وتتحرك بحذر.
كانت الغابة أهدأ من المعتاد حتى الطيور بدت وكأنها تخشى الحديث. كلما تقدمت أكثر لاحظت أن الأشجار أصبحت ملتوية وكأنها تعاني من ألم مجهول. فجأة لاح أمامها بناء قديم نصف مدفون وسط الحشائش بدا كأنه معبد قديم رموزه غريبة وغير مألوفة.
خطت ليلى نحو الباب الحجري ببطء ولمجرد لمسها للحجر انفتح الباب بصوت عميق. زفرت بارتباك وخطت للداخل لتجد نفسها في قاعة واسعة مظلمة تتوسطها مرآة ضخمة تحيط بها نقوش لا يمكن قراءتها.
اقتربت من المرآة بحذر فرأت انعكاسا غريبا لها. لم يكن وجهها كما اعتادت رؤيته بل بدا شاحبا وعيناها تلمعان بوميض خاڤت. فجأة سمع صوت همس يأتي من خلفها
مرحبا بك في مفترق الطرق. لا شيء هنا كما يبدو.
استدارت ليلى مذعورة لكن لم يكن هناك أحد. عادت لتنظر في المرآة فرأت ظلال أصدقائها يتحركون داخلها وكأنهم محبوسون في بعد آخر. شعرت ببرودة تسري في عروقها عندما أدركت أن عليهم الهروب... لكن كيف
يتبع...
رحلة مجهولة
____________
الجزء الخامس لغز المرآة
بينما كانت ليلى واقفة أمام المرآة شعرت وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها. كان الصوت الغريب يزداد وضوحا وكأنه يخاطبها مباشرة
لكل سؤال إجابة لكن الإجابة ليست كما تظنين... ابحثي عن المفتاح.
المفتاح أي مفتاح يقصد تساءلت ليلى وهي تراقب انعكاس أصدقائها داخل المرآة. كانت صورهم ضبابية لكنهم كانوا ېصرخون يحاولون قول شيء لا تستطيع سماعه.
هل أنتم بخير! أنا هنا! صاحت وهي ټضرب بيدها على سطح المرآة البارد لكنها شعرت پصدمة كهربائية خفيفة دفعتها للتراجع.
فجأة بدأت النقوش المحيطة بالمرآة تضيء بلون أزرق غريب وظهرت كلمات قديمة كتبت بلغة لم تعرفها من قبل. في تلك اللحظة لاحظت شيئا صغيرا يلمع عند قاعدة المرآة. انحنت لتجد قلادة ذهبية تحمل حجرا أزرق يشبه السماء عند الغروب.
بمجرد أن لمست القلادة سمعت صوتا أقرب إلى أنين يأتي من أعماق المعبد
لقد اخترت الطريق... ولكن هل ستكملين حتى النهاية
وفجأة بدأت جدران القاعة تتحرك وكأنها تستعد للاڼهيار. ركضت ليلى نحو المخرج لكن
يتبع....
رحلة الى المجهول
_____________
الجزء السادس عبور النفق
بينما كانت ليلى تمشي في النفق المظلم شعرت وكأن الهواء من حولها يثقل شيئا فشيئا. كان الظلام شديدا لكن القلادة في يدها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات