عشق كفيفة
فعله
ليبتعد مالك عن امير مربتا فوق كتفه قائلا بمرح مصطنع حتى يخفف من حدة الموقف
خلى بالك انا قريب هنقل كل حاجة لمصر وهفتح الشركة بتاعتى يعنى استعد انك تفلس قريب...
ضحك امير بخفة بينما تولين عقدت حاجبيها بدهشة واستغراب مقتربة منهم قائلة پغضب طفولى وهى تقف جانب اخيها امام مالك
انت هترجع مصر تانى ومقولتليش ليه كنت عاوز تقولى امتا لما تيجى وتستقر ولا مكنتش عاوز تقولى من اصله
فى ايه تولين محصلش حاجه لكل دا .. وبعدين مالك بيهزر اكيد
لتحرك راسها بالنفى وهى تنظر الى مالك نظرات معاتبة من ثم تتجه الى غرفتها سريعا لينظر فى اثرها باستفهام ولم يفهم ما حدث لكل هذا لينقل بصره الى امير ليردف الاخير باستغراب
ليردف مالك بهدوء وصبر
عادى دا انا لسه هشوف العجب ال شهور اللى جاين .. تقوم بالسلامة اهم حاجه
ليعقد امير حاجبيه قائلا بشك
هو اللى انا فهمته دا صح تولين حامل
ليوما مالك راسه بالايجاي وابتسامه هادئة تزين ثغره ليشعر امير بالسعادة تغمره ليهنئه بسعادة ليردف بعدها قائلا وهو ينظر الى الساعة التى تزين معصمه قائلا بتعجل
ليوقفه مالك بقلق ماله عاصم بيه
فى المستشفى اتعرض امبارح لازمه قلبيه....
ليقاطعه مالك قائلا بجديه
طب استنى انا هاجى معاك اطمن عليه
ليوقفه امير قائلا بجدية
لا خليك مع تولين هى متعرفش حاجة ومهاب هناك معاه مبيت من امبارح انا هروح اجيبهم ونجى خليك مع تولين
ابدتينا من اولها هرمونات وبتاع الصبر يا ولى الصابرين
ليدلف الى الغرفة يجدها تجلس فوق الفراش تضع يدها فوق بطنها وشاردة الذهن ليجلس بجانبها ولكنها لم تنتبه ليصيح فجأة قائلا
لتنظر اليه باعين دامعه ليردف هو بقلق
دموع يا تولين للدرجة دى!..
بنبرة منخفضة للغاية وهى ټدفن راسها فى عنقه لم ينتبه مالك الى ما قالته وعندما لاحظت انها لم يسمعها ابتعدت عنه ببطئ قائلة بحنان وهى تمسك كفه تضعها فوق بطنها المسطح
ابتسامه واسعة ارتسمت فوق وجهه ما ان امسكت هى بكفه ووضعته فوق بطنها فهو كان يريد ان يفعل هذا
منذ ان علم بكونها حامل كان فى البداية لا يريد ان يظهر لها ولكن الان قد علم من الطبيبة عندما ذهب بها الى المشفى كان ېموت قلقا عليها وهو يراها تستفرغ كلما فى جوفها وتتاوه بالم لكن ما انتبه اليه من حديثه هو عندما قالت الحلم اللى فضلت احلم بيه 3 سنين بقى حقيقة معنى ذلك انها تحبه منذ زمن ليردف قائلا بدهشة واشتغراب
3 سنين بتحلمى ازاى واحنا اصلا عارفين بعض مكملناش السنة!
انا.. انا اعرفك من قبل كدا من زمان
ليردف قائلا بمرح وابتسامه واسعة دا انا حب قديم بقى وانا معرفش
لتضحك هى لحماسه ويبدا معا بسرد احلامهما المستقبلية لحياتهم مخططين لها لتصبح حقيقة يمكن تحقيقها لكن ما احزن تولين عندما اخبرها انه بعد غد سيعود الى المانيا مرة اخرة لكنه اقنعها بضرورة سفره وانه سيعود مرة اخرى وعندما جاء ليرحل اصرت عليه ان يبيتا فى القصر لكنه رفض رفضا قاطعا لتتقبل رغبته وتذهب معه الى منزله رافضة ان تتركه وقد اخذت اليومين الذى سيظل بهم فى مصر اجازة من عملها حتى تكون معه
__
ماذا لو انتزعتك من ذاكرة الزمن وأخفيتك في حاضري ومستقبلي! هل سيشعر العالم! هل سينتبه ماذا لو أصبحت أنت أرضي ووطني هل ستتغير الجغرافيا ويتبدل التاريخ! هل ستثور الأمم وتغضب الدول وتقام الحروب! لكم أتمناك زهرتي الخاصة دولتي الصغيرة الخالية من الذهب والنفط والمعالم السياحية بعيدة عن أنظار المسافرين ومطامع الغزاة وناهبي الثروات. أريدك صحراء بعيدة وهادئة وسأكون أنا
بدويا أرعى
الغنم وأجمع الحطب أقتات على الخبز وحليب العنزات أتغزل فيك بأجمل العبارات. وحدنا في البادية لنا كل معاني الحرية نتغنى بأمجاد الأجداد ونختار أسماء الأولاد والأحفاد نقرأ معا الكتب
القديمة والقيمة نتحدث عن فوائد القراءة ومساوئ التكنولوجيا. معا سنكون وسنظل بلا خوف أو قلق نردد قصائد العرب في جلسات
السمر نلعن الحضر والصخب في أمسيات السهر نمدح بعضنا وأنفسنا ونسب الفلاسفة ومحبي السفر .
وحدنا... أنت وأنا وهل نحتاج شيء آخر! اين انت ايتها الكفيفة التى اعشقها لما لا تزورينى فى منامى لما اصبحت قاسېة القلب مر شهو ونصف على فراقك وانا هنا وحدى اتحدث معكى عبر تلك الورقات اكتب اليكى كل يوم ولا امل ولكنكى لا ترسلى لى شئ مر شهر ونصف وانا مازلت اتلوع شوقا يا كفيفتى .. اليوم ساذهب لازورك واتمنى ان يقترب موعدى والقاكى فى دار الاخرة معشوقتى الكفيفة.. فانا عشقت كفيفة
رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
اغلق امير دفتر مذكراته الذى يكتب به يوميا لحبيبته الراحلة واليوم مثل كل يوم يذهب اولا الى قبر زوجته من ثم يتجه الى عمله وبعد. نهاية دوامه يذهب اليها مرة اخرى ليسرد لها يومه بكل تفاصيله بعد ان انهى امير روتينه اليومى وذهابه الى قبر زوجته..
كان قد انهى احدى اجتماعاته للتو فى احدى المطاعم الفاخرة وعندما جاء ليخرج من الباب اصطدم بفتاة كانت تدلف الى المكان ليلتفت اليه حتى يعتذر وقبل ان يفتح فاهه ليتحدث اليها صدم بمحله وهو يراها امامه لتنظر اليه وهى تعقد حاجبيه وتمسك ذراعها بالم ليهمس امير اليه باضطراب وتبرة متوترة
انا اسف جدا
لتومأ هى براسها تتركه وتتجه لاحدى الطاولات الفارغة تجلس عليها بينما هو عقله يعمل فى جميع الاتجاهات فتلك الفتاة هى نفسها سارة بكل تفاصيلها لكن تلك التى صدم بها كانت تبدوا انها حامل من انتفاخ بطنها الواضح ليشعر بالتيه وعقله قد توقف عن تفكير يتمنى ان يكون بحلم والان سوف يستيقظ منه فالتى اصطدم بها الان هى سارة.
الحلقة السادسة والاربعون
ليه بدق ليه .. دى مش سارة .. سارة خلاص مش موجودة فوق بقى فوق
لياتيه صوت من عقله كاد يجعله يجن
طب ما يمكن دا كله يكون كدبة وهى عايشة بس هربت من كل اللى حواليها بعد كل اللى شافته
ليحرك راسه بالنفى محدثا نفسه بصوت مسموع وعينيه قد التمعت بالدموع الحبيسة التى يرفض كبريائه ان يستسلم وتسيل فوق وجنتيه
لا لا سارة مستحيل تعمل فينا كدا .. مستحيل و ووسارة اصلا كفيفة والبنت اللى انا شوفتها دى كانت بتشوف ... فوق بقى فوق يا امير سارة خلاص ماټت ومستحيل ترجع تاني فوق بقى وصدق انها ماټت
لياتيه صوت
قلبه المضطرب الذى ېموت شوقا ويشعر بالالام تعصف به من شدة وجعه على مفقودته
طب لو كانت هى
سارة ... سارة اللى عمرى انا وانت مصدقنا انها ماټت ..
يحرك راسه بالنفى ويهمس لنفسه بالرفض رافضا ان يصدق تلك الاصوات التى تاتى من عقله وقلبه
لا مفيش الكلام .. انا لازم امشى من هنا .. ايوة لازم ابعد عن هنا
ليوما براسه وكانه يقنع نفسه بما يقول وبالفعل اخرج هاتفه ليتصل بكريم مساعده الشخصى ليطلب منه ان يحجز له للسفر لاحدى الدول الاوروبية وان يؤجل له جميع اعماله القادمة وبعد انهاؤه من المكالمة اتجه الى حجرة الملابس الملحقة بجناجه ليجهز حقيبة سفره ومازالت ضربات قلبه تعصف داخله
_
إن البهجه التي يخلقها وجودك معي تجعلني أتحمل أي شيء
_
انا اسفة والله عارفة تعبتكم معايا
هتفت بها حبيبة وهى تنقل بصرها بين المتواجدين امها ومروان ووالدته فهذا ثالث مكان يدلفان اليه حتى تختار دهبها لكن لا شئ يعجبها ليردف مروان قائلا بحنان وقد افتتن بخجلها وارتباكها منهم حيث ان
كل المعروص لهم ليس بالزوق الرفيع
حبييتي براحتك اختارى اللى انت عاوزاه ولو مفيش حاجه عجباكى مش مهم ننزل بكرا تانى
ليضحك بخفوت مروان على برائتها فقد فهم ان امها لا تريد شئ من ما تختاره سما فهى تختار ما هو ببسيط وهذا لا يعجب والدتها ليردف قائلا
طب هقولك على حاجة ولا اقولك تعالى
ليتجه بها الى العامل الاخر الذى كان يجلس فوق المكتب
ليقترب منه مروان متحدثا معه عن طلبهما تاركين كلا من والدتيهما يختاروا ما يشاءون لياتى لهم هذا العامل بمجموعة ليست معروضة .
لتنظر اليه حبيبة بسعادة فهذا اول ما لفت انتباه ما ان رات تلك المجموعه لكنه لم تخبره فقد خشت ان يكون غالى الثمن عليه وتجعله فى موقف محرج لكنه قد اختاره لها لتوما له وهى تراه يدخله باصبعها لتشعر بالسعادة تغمرها وبالفعل تختار هذا الخاتم من ثم تختار له دبلة سوداء
تنظر امام المرأة تنظر الى شكلها النهائي وهى تتحسس انتفاخ بطنها البسيط فها هى فى اخر شهرها الثانى فاليوم سيعود زوجها من
السفر وهذه المرة سوف ياتى وبلا رجعة الى تلك البلد الغريبة ففى خلال ذلك الشهر المنصرم كان يقوم بنقل جميع اعماله الى مصر وايضا اصدقاءه سوف ياتون الى مصر معه تتذكر مكالماته لها التى كانت اكثر من مرة يوميا يسالها فيها عن صحتها وعن حالها وحال طفلهم لم يمل لحظة من ان يغدقها بحنانه ... وبعد شهر من كل هذا سياتى اليوم وستراه كانت تريد ان تستقبله فى المطار لكنه رفض وبشدة متحججا انه يخشى عليها من ان تتعب لتتقبل هى الامر وتنتظره فى القصر الى ان ياتى اليها ويذهبان معا الى منزلهم ...
لتفيق من شرودها على دقات فوق الباب لتسمح للطارق بالدخول للتدلف احدى العاملات لديهم قائلة باحترام
دكتورة تولين عاصم بيه عاوزك تحت فى اوضة المعيشة
لتومأ لها براسها وهى تتجه معها الى الخارج
جلست تولين بجانب جدها الذى اردف قائلا بهدوء
جوزك جاى النهارده
لتومأ هى براسها قائلا بهدوء ورقة كعادتها
ايوة ان شاء الله هيكون هنا على الساعه 10 هيجى ياخدنى وبعد كدا نرجع بيتنا
ليربت على كتفها قائلا بحنان
ربنا يهديكم لبعض يا حبيبتي ويهنيكم .. قوليلى بقى اخبار حبيب جدوا ايه
انهى حديثه بنبرة مرحة امنت هى اولا على بداية حديثه من ثم ابتسمت بخفة وهى تضع يدها فوق بطنها قائلة بحماس
الحمدلله كويس والاسبوع الجاى هبدا