لن ابقى ع الهامش لنداءعلي
حاضر
تطلع طاهر إلى ابنته بنفور ورفض فتحدثت هي تدفع عن نفسها اتهاماته الصامتة
يا بابا افهمني انا وهو مش مذنبين الحب ده مش غلط ولا حرام وبعدين من حقه يتجوز لو مراته مش قادرة تفهمه
والدها پانكسار
لأول مرة أحس اني فشلت في تربيتك تقريبا دلعي الزايد خلاكي انانية مفيش عندك مراعاة لغيرك المهم تسعدي نفسك وبس وللأسف ربنا بعتلك واحد واطي وخسيس أول ما ربنا كرمنا افترى على مراته وولاده
علي فكرة انا بنتك وواجب علي حضرتك تساندني أنا مش واحدة غريبة وبعدين هي الغلطانة انا مطلبتش منه يطلقها بالعكس انا كنت هتحمل وجودها رغم انه صعب هي اللي رفضت وطلبت الطلاق
والدها لأن عندها كرامة مش زيك
كاميليا باڼهيار بابا حضرتك بتقول إيه
والدها بخيبة أمل
بقول انك كسرتي ثقتي فيك وضيعتي تعبي معاكي سنين وانا بحاول اعوضك غياب والدتك ورفضت اجيبلك مرات أب خفت عليك وللأسف طلع يتخاف منك وبقيتي مرات أب
اسمعي أنا مش هقدر امنعك لأن دي حياتك وهتتحملي نتيجة اختيارك بس أول يوم تروحي فيه بيت الراجل ده تنسي وجودي وحتي بعد ما اموت مش عاوزك تحضري جنازتي ولا تاخدي عزايا
والد كاميليا بجدية
اعتقد يا دكتورة انك عارفة اني مستحيل ارجع في كلمة قولتها واتفضلي لأني مش قادر اشوفك قدامي تقدري
تتصلي بالدكتور المحترم وتحددي معاه معاد يناسبكم وانا موافق عليه
كاميليا برجاء هخليه يجي لحضرتك وتحدد المعاد اللي يناسبك
والدها بسخرية
لأ متشكر مجتش علي تحديد المعاد انت بقالك شهور مغفلاني وبتكلميه وتقابليه من ورا ضهري مش هتفرق لما تحددي معاد
ونتمادى ونهرول بأقسى طاقتنا ولا نلق بالا لتلك النداءات والتحذيرات المتكررة إلا بعدما ټصدمنا الدنيا وتثبت لنا أنها متداولة بين الجميع فاليوم انت ظالم لي وغدا عليك ان تدفع الثمن
انتاب مصطفى حالة من الڠضب بعدما اخبره فيصل بحديث رضوى ليهتف بغيظ وبتشتغل فين بقى الهانم
مصطفى يعني ايه اركب قرون علشان اعجبها
قهقه فيصل ليجيبه بشماته قائلا
والله لايقه عليك
مصطفى بغيظ جرى ايه يالا عموما بكرة نشوفك ياخويا هتعمل ايه مع مراتك اللي مصممة عالطلاق
فيصل أنا مستحيل اطلق همس
مصطفى بجدية ماهو مش بمزاجك مراتك غير رضوى ولو انت صممت علي موقفك ممكن بكل بساطة تخلعك
مصطفى بتعجب هتاخدهم فين هتديهم للعروسة تربيهم جرى ايه يافيصل
نظر اليه فيصل ولم يعقب لكنه عزم أمره علي مهادنة همس كي يضمن بقاءها فهو لا يقوى علي ترك اطفال
صړاخها كان أشبه بسياط
تجلده بلا شفقة تزلزل كيانه وتجبره علي الصمت
همهمت پضياع قائلة
شفت يا ياسين فيصل زي مصطفى وانت كمان بس منتظر الفرصة علشان تحقق حلمك
ادعى ياسين المزاح وتحدث بقلب کسير
وبعدين ياهمس طب انا ذنبي ايه !
همس باكية بحړقة
تنكر انك لسه بتحب فرح
ياسين بجدية لأ مش هنكر وهفضل أحبها لحد ما أموت وبتمنى ليها الخير والسعادة من كل قلبي بس أنا مش زي جوزك ولا صاحبه أنا بعدت وسبت كل حاجة بحبها ورا ضهري علشان مبقاش وجودي جنبها
ايوة اتجوزت وعندي ولاد وهي كمان بس مقدرتش انساها ولما حسيت انها پتتعذب مشيت يا همس مشيت وروحي معاه
همس تبقي يا ياسين لأنك بتحب غيرها مش من حقك تشتاق لواحدة تانية فاااهم
ياسين طيب اهدي وقوليلي عاوزة ايه وانا اعمله
همس عاوزة اموت يا ياسين موجوعة ونفسي ارتاح
ياسين بجدية أنا معاد اجازتي كمان اسبوعين عاوزك بس تصبري لحد ما انزل ووقتها اللي تؤمري بيه هنفذه ڠصب عن عين التخين خلي بالك من نفسك علشان نفسك وولادك يا همس
هدأت همس كثيرا فوقت المحڼ يمنحك السند قوة وثباتا يجعلك تستكين رغم قسۏة الچرح وانتهت المكالمة ولم ينته ياسين من احساسه المرير بالرغبة في النسيان
الفصل السادس
استمع مصطفى الي حديث زوجته البالغ الحماس بتأفف بينما تابعت هي بسعادة قائلة
لازم ننزل نشتري لبس الولاد وكل حاجة ممكن يحتاجها
مصطفى لسه بدري يا سوزي عالكلام ده بعدين أنا مشغول جدا اليومين دول والاجازة محتاج ارتاح فيها علشان اقدر اركز في شغلي
سوزان پغضب
وليه ما تقولش انه مش فارق معاك من الأساس
مصطفى انت ملاحظة انك بقيتي نكديه بزيادة ولا أنا بيتهيألي !!
سوزان متراجعة عن حدتها
كده يا مصطفى عالعموم متشكرة اوي وخليك مرتاح أنا كنت بشوف رد فعلك مش اكتر أنا اتفقت مع مامي تنزل معايا
مصطفى بهدوء تمام اشتري اللي يعجبك يا قلبي
وميهمكيش الفلوس ومتزعليش أنا جراح يا سوزي مش دكتور عادي ومحتاج تركيز
تردد مصطفى قليلا قبل أن يهاتف رضوى لكنه لن يجد فرصة مشابهة فسوزان لن ترجع سريعا من رحلتها التسوقية لذا عليه التحدث إليها والوصول إلى حل يرضي غروره
نظرت رضوى إلى شاشة هاتفها المضيئة بإسمه بتردد هل تجيبه أم تتجاهله
تنهدت بتعب واجابت اتصاله بحزم قائلة
نعم يا مصطفى متصل ليه
مصطفى انت ازاي تنزلي شغل من غير ما تقوليلي هي دي الأصول!
رضوى باندفاع
وهي الأصول دي بتمشي عليا أنا وبس وانت يا أبو البنات كنت ناسي الأصول وانت ناسينا ومانع عننا المصروف!
مصطفى خلاص يا رضوى انا غلطت وانت كمان ومن هنا ورايح البنات ملهمش دعوة بخلافاتنا وكل احتياجاتهم من عنيا بس ياريت تقعدي من الشغل ده
رضوى أسفه مقدرش أنا الحمد لله مرتاحة وقادرة اوفق بين طلبات البنات والشغل
مصطفى بغيرة وياتري بقى معاكي رجالة!!
رضوى بتلقائية أكيد طبعا وكلهم بيحبوني والله وبيعاملوني كويس
مصطفى نهار ابوكي مش فايت بيحبوكي ازاي يا متخلفة انت!
توقف عن سبابه اللاذع بعدما استجمع ثباته ليستغفر قائلا
رضوى أنا هسيبك تشتغلي مش علشان الفلوس الحمد لله احنا مش محتاجين بس الشغل بتاعك ده تسيبيه وفورا
رضوى بجدية
مش هيحصل يا مصطفى أنا مبعملش حاجة غلط ولا حرام
مصطفى سيبيه وتعالي اشتغلي في العيادة معايا
رضوى بتعجب معاك! وهشتغل ايه
مصطفى في الحسابات احنا محتاجين محاسبين واظن سيادتك بكالوريوس تجارة
رضوى بس انا مش عاوزة اشتغل معاك ولا أخد منك فلوس
مصطفى مفيش قدامك حل تاني ولو نزلتي اي شغل هجيلك واعملك مشاكل وتترفدي فكري وردي عليا يامدام ٠
وتقضي الليل بين نيران الحزن ويأت نهار جديد فيحيلها إلى رماد نيرانه خامدة تتجدد ليلا كي لا يراها سوانا فنحن لم نخلق لنظهر انكسارنا للغير بل نحتفظ به لنا فقط
ابتسمت همس بابتسامه كاذبة استطاعت أن تخدع بها طفليها فاحتضنها مؤيد قائلا بحنو
مش تزعلي يا ماما
همس أنا مش زعلانة يا قلب ماما
إياد ببراءة لأ بابا مزعلك أنا سمعته بيزعقلك
همس بحب لأ يا حبيب ماما ده كان بيهزر معايا
مؤيد يعني نكلمه عادي!
همس بجدية اوعى تخاصم بابا مهما عمل تذكرت والدها فأدمعت عيناها بحنين وكم تتوق الي لقياه فاستكملت بابا مفيش حد في الدنيا بيحبكم أده
مؤيد وبيحبك يا ماما قالها مؤيد بتساؤل فأجابته علي الفور دون أن تنتبه الي وجوده
لأ يا مؤيد هو بيحبكم انتوا ياقلبي بيحبكم جدا
تحدث فيصل بحب إلى طفليه قائلا
عاملين ايه ياحبايبي
قفز كلاهما اليه فالتقطهما بخفة وحب
تحدث تيم بتعجب قائلا
امتى جيت يا بابا خلاص مفيش شغل وهيبقي في اجازة كبييييرة وتقعد معانا
اومأ فيصل بسعادة قائلا
النهاردة اجازة وبكرة كمان
مؤيد واو يعني العيد جه
قهقه فيصل ليجيبه بتوضيح
لأ يا سيدي النهاردة اجازة علشان الاسراء والمعراج
تيم يعني ايه
فيصل بحب هفهمك يا سيدي
تحدثت همس بجدية قائلة
قدامكم ساعة بابا هيفهكم معنى الاسراء والمعراج وتجهزوا علشان التدريب بتاعكم
اومأ اليها كلاهما في طاعة وغادرت تاركة اياهما بصحبة والدهما بينما تمنى هو لو بقيت إلى جوارها كما اعتاد أن تفعل
استغل فيصل ذهاب طفليه الي التدريب الخاص بهما وتوجه باحثا عن همس عله يستطيع استمالتها
اقترب من وقفتها بينما كانت هي شاردة لا تدر ما السبيل إلى الخلاص من ذاك الألم الذي يفتك بفؤادها
كانت توليه ظهرها فاقترب منها لكنها أفاقت و تدفعه عنها برفض قائلة
اسمع يا دكتور فيصل انت قولتلي قلوبنا مش بايدينا وانك حبيت انا مقدرتش اتكلم لان ده حقك وانا من حقي أعيش معاك او ابعد والحقيقة انا مقدرش ابعد ولادي عن ويتربوا ايتام لأني متاكدة انك هتنساهم وتهملهم بحاول امهدلهم إننا هننفصل رغم انهم صغيرين ومش هيفهموا بس بعمل اللي اقدر عليه وحتى بعد طلاقنا عمري ما همنعك عنهم لأنهم ببساطة ملهمش ذنب
فيصل اسمعي يا همس أنا
همس بجدية
اسمعني انت انت حبيت ربنا يسعدك وانا كرهتك وده حقي مشاعري تخصني وكرهي ليك اتحول لنفور مش قادرة اوصفه بقرف لما بتقرب مني فياريت بعد كده تتعامل معايا لحد ما ننفصل كأني دادة لولادك مش اكتر ومعتقدش انك هتحاول تقرب من دادة او تنام معاها حضرتك مستواك أعلى من كده
رفع فيصل
كفه ونزل بكامل قوته صاڤعا اياها پغضب قائلا
انت ايه العند والغرور اللي فيكي ده
همس بدموع قهر وندم فعلا كل يوم بتثبت انك غلطة عمري
فيصل بندم وإحساس بالخجل من فعلته
همس انا مقصدش انت استفزتيني بكلامك
همس بكره اخرج برة انا بكرهك انت فعلا متستاهلش حتى الندم
فيصل پغضب وحدة
انا بحاول اراعي ربنا فيكي بس انت ست نكدية
همس ربنا وانت تعرف ربنا كان فين ضميرك ده وانت بتكلم واحدة غريبة عنك وتتغزل فيها وتذم فيا قدامها علشان تنول رضاها وفي الاخر بتمد ايدك عليا
تعرف انت فعلا لايق عليها لأنها شبهك
اخذت همس تصيح باڼهيار ولم تنتبه إلى مغادرته هربا من مواجهتها لحظات وفقدت وعيها لتسقط أرضا علها تحظى ببعض السکينة
لم يترك فيصل مجالا لأفكاره بل عمد إلى ازاحتها بعدما طلب إلى كاميليا مقابلته علي وجه السرعة لم تعترض هي الأخرى فهي بحاجة اليه بعدما واجهها والدها بحقيقة الأمر
اسرع فيصل إلى استقبالها بينما ابتسمت اليه بحب
تحدث اليها قائلا
مقدرتش اصبر لحد ما الاجازة تخلص وحشتيني
كاميليا بحزن وانت كمان وحشتني بس للأسف قلبي وجعني اوي من بابا
فيصل متقلقيش هو معذور وعنده حق ېخاف عليكي انا لو مكانه وعندي بنوته زيك هخبيها عن كل الناس
كاميليا بسعادة وبعدين معاك
فيصل ايه رأيك نعمل الاسبوع الجاي