زين. بقلم سحر فرج
وقامت وقفت ومن غير ولا كلمه خرجت بره اوضه المكتب ورزعت الباب وراها .. حتى منتظرتش ان زين يرد عليها .
زين ولا اتهز فيه شعره من كلام شاهندا ليه وكمل شغله عادى خالص ومسك فنجان القهوة وبدا يشرب فيه .
وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها خالص ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن .
الحلقه الثالثه
وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه من كتر التعب والصداع اللى هايفرتك دماغها وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن .
فابسرعه فتحت باب اوضتها وخرجت جرى على بره وشافت حسان بيعلى صوته على الاسطى حسن وبيقول .. بقولك ايه يا راجل انت انا مستحملك بقالى كتير وخلاص زهقت منك ومن قرفك ومش هاسكتلك من دلوقتى انت فاهم يا راجل يا معتوه انت ولا لا .. وبعدين انت مالك اصلا اقعد ما طرح ما اقعد وابات ما طرح ما ابات انت ايه اللى حشرك يا راجل يا عجوز انت انا لو خبطك خبطه هاتموت فيها اقسم بالله .
ومسكته من هدومه وعيونها فى عيونه وقالت .. اخرص كاقطع لسانك انت اكيد اټجننت لما تكلم راجل كبير فى مقام ابوك بالمنظر ده .. انت قليل الأدب وساڤل وانا اللى هاقفلك من
هنا ورايح اذا كان انت ولا الأرشانه اختك اللى مرزوعه جوه دى وقاعده ولا كأن جوزها ده اللى ماټ .. اوعى تفتكر علشان ابويا ماټ هاتكسر لاااا يا سى حسان انسى ده انا ليل انت فاهم ولا تحب افهمك
الاسطى حسن بحزن مد ايده على ايد ليل وفكها من هدوم حسان إللى خد بعضه ودخل على جوا على طول وهو متغاظ ومتعصب وقال .. خلاص يا ليل يا بنتى متزعليش نفسك ده انسان ميستهلش اصلا ان حد يتكلم معاه .. ادخلى يا بنتى على جوا وخلى بالك من نفسك واستريحى انتى واقفه على رجليكى من صباحيه ربنا .. انا كده اطمنت عليكى .. ادخلى يا بنتى وربنا معاكى ويحفظك ولو عزتى اى شىء فى أى وقت رنى عليا تليفونى معاكى وثوانى وهاكون عندك .
والزفت ده انا هايكون ليا معاه بعدين كلام تانى .
ليل خدت نفس كبير وردت على الاسطى حسن وقالت .. اطمن عليا يا عم حسن متقلقش محدش يقدر يجى جنبى ولا يدوس ليا على خاطر .. تعبتك معايا اوى النهارده يا راجل يا طيب وكتر خيرك انت على كل إللى عملته معايا من الصبح جميلك ده عمرى ما هاقدر انساه ابدا .. وعيونها جت على الشقه وقالت .. الحيوان ده كان عاوز منك ايه يا عم حسن وزعلك اوى كده بالمنظر ده ليه .
وفجاه سمعوا صوت سعاد من جوا بتنده وبتقول ... يا ليل .. انت يا بت يا اللى اسمك ليييييييل اتنيلى ادخلى بقى .. علشان تجهزلنا العشاء .. اخواتك ميتين من الجوع .
ليل بكل حزن بصت للاسطى حسن وقالت .. ربنا يتوب عليا بقى من العيشه دى زهقت اوى يا عم حسن منها ومن اخوها ومن عيشيتها إللى جابت الفقر والمړض لابويا.
الله يرحمك يا بابا سيبتنى فى الدنيا دى لوحدى ليه ومع الاشكال دى .
الاسطى حسن بكل حنيه طبطب على كتفها و رد وقال .. الله يقويكى يا بنتى ويحفظك منهم و يسترها معاكى .. ادخلى يالا وخلى الليله دى تعدى على خير .. ربنا معاكى يا ليل .. كلمينى يا بنتى لو عزتى اى حاجه ومتنسيش تقفلى على نفسك باب اوضتك من جوا كويس بالمفتاح .
ليل بكل حزن ردت وقالت .. ربنا يخليك يا عم حسن انا مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه .. يالا تصبح على خير يا راجل يا طيب .
وفعلا دخلت ليل على جوا وحسن فضلت عيونه عليها لحد ما اطمن انها دخلت على جوا وقفلت كمان الباب وراها ومشى فى طريقه على بيته .
ليل اول لما دخلت اټصدمت لما شافت حسان خارج من الحمام ويادوبك لابس بنطلون من تحت وجسمه عريان من فوق وصدره مكشوف وبينشف فى شعره بالفوطه وهو مبتسم بكل وقاحه .
فابكل عصبيه بصتله ليل باستحقار وقالت .. انت ازاى تخرج من الحمام بالمنظر ده انت ماعندكش ولا ډم ولا احساس للدرجه دى يعنى .
سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ما تلمى لسانك يا بت انتى وخلى الليله تعدى على خير وفيها ايه يعنى لما يخرج كده مش راجل وخارج من الحمام عوزاه يخرج يعنى وهو لابس بدله علشان تفرحى بمنظره يا اختى ولا ايه .
وبعدين حسان البيت بيته زى ما هو بيتك بالضبط وما اسمحلكيش انك تتكلمى معاه بالمنظر ده انتى فاهمه .. ولا تحبى افهمك بطريقتى انا يا اختى
حسان بكل قذارة قرب من ليل وقال بشويش عليها يا سعاد يا اختى .. ليل تلقيها مش متعوده انها تشوف الحاجات دى أو تشوف راجل قالع هدومه وفعلا انا ميصحش اخرج من الحمام بالمنظر ده وهى موجوده وقرب اوى اوى
من وش ليل بشويش وقال .. حقك عليا يا ليل سامحينى.
ليل بكل غيظ وعصبيه وكمان توتر وخوف اول مره تحس بيهم زقته و بعدت بسرعه عنه وبصتله باستحقار وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها بعزم
ما فيها .
سعاد بكل غيظ قالت .. قطيعه عليكى بت .. ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك .. كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور .. ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه ڠصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى .
حسان دورها فى دماغه بسرعه وبص لأخته وابتسم وقال .. وانا اهو اول عريس وبتقدم ليها وعاوز اتجوزها قولتى ايه يا سعاد يا اختى وبالمرة علشان ابعدها عنك وتستريحى منها ومن همها وتشوفى حالك انتى كمان .
سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت .. نعم يا روح امك عاوز ايه .. مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها .. ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى .. دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده .. هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت .. لو عاوز تتجوز فعلا .. سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى .
هاشوفلك واحده تكون معاها فلوس وتسعدك وتعيش معاها .. لكن ليل دى ولا وراها ابيض ولا اسود .. مفيش غير الشقه دى بتاعتها وحته الكشك اللى خليت عبد الرحمن يكتبهم بأسم عيالى وفين وفين لحد ما وافق .. أبوها كان فقر طول عمره وكان منشفها علينا .. لولا الكشك واكتر الفلوس إللى كانت بتيجى منه كان بيصرفها على علاجه ومرضه وبوظ الغراب اللى جوه دى .
حسان جز على شفايفه بوقاحه وبص ناحيه باب الاوضه إللى فيها ليل وقال .. والله لو جبتيلى بنات الدنيا كلها مش هاخد غير إللى جوا دى .. دى موزة واستوت على الآخر اوى وعاوزه الاكل
ومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى .
سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت .. اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى .. لما ادخل اجهز الاكل انا مېته من الجوع انا والعيال .
والهانم بدام قلبت خلقتها كده وقفلت باب الاوضه عليها مش هاتطلع منها غير وش الصبح .. وسبته ودخلت على المطبخ وهو فضل واقف وعيونه على باب الاوضه وبينه وبين نفسه قال .. هاتروحى منى فين يا ليل .. انا لما اعوز واحط حاجه فى دماغى مش هاتنازل عنها ابدا لحد ما اطولها واشبع منها واخد كل إللى انا عاوزه وهايحصل وقريب .. قريب اوى اوووووى يا ليييييل .
وفى الفيلا عند زين كان الكل لسه سهران وبذات زين اللى لسه فى مكتبه وقافل على نفسه ومشغول بقرايه السيناريو إللى خده من عمر فى الشركه علشان يلحق يقرأه ويرد على المؤلف .
وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض .
علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها
سميحه وأختها سماح كانوا بيتكلموا مع بعض فى حاجات كتير وبدؤا يفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين فى القصر الكبير اللى على البحر بتاع ابوهم فى اسكندريه اللى لسه لحد دلوقتى موجود وعايشه فيه سماح وشاهندا بعد مۏت جوزها لانها اتجوزت فيه .
واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام .
سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته