الخميس 26 ديسمبر 2024

مزرعه الذئاب بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


وما علاقه كل هذا بكل تلك القصص التي تقال عن مزرعة الذئب 
ليرفع عيونه ينظر اليها بنظره ارسلت الړعب الى اوصالها لكنه قال
ما حدث ان والدي خسر عمله والسبب كان أخيه الاصغر الذي اعتبره طوال حياته ابنه لكن الغدر أصاب والدي من أغلى الأشخاص على قلبه والدي لم يخسر عمله فقط ولكن فقد أيضا العائلة التي تبقت له العائلة التي كان يعيش من أجلها انقلب الحال بين والداي والدي أصبح ېصرخ في وجهها كثيرا والبيت الهادىء الذي يملئه الامان والحب اصبح الصوت العالي الڠضب والتوتر يغلفه أصبحت أخشى الخروج من غرفتي حين لا يصل الي صوت والدي وهو ېصرخ بكلمات تمحي من ذاكرتي صوره البيت الهادىء اغمض عيني بقوه واغطي أذناي حتى لا يصل الي ما يجعل الخۏف يدق ابواب قلبي 

عادت الى جلستها الاولى وعيونها تحمل الكثير من الشفقه على طفل صغير تتحول حياته من فرحه كبيرة وأمان وحب الي خوف يصل حد الړعب ومصدر هذا الخۏف هم من كانوا اساس الامان والديه موقف لا تتخيله رغم انها عاشت عمرها بأكمله لا تعلم للأمان معنى ولا رمز لكن كل هذا رغما عن والديها لكن هو عاش هذا بسبب عائلته أعادها من أفكارها على صوته الحزين يكمل باقي سره الكبير
في صباح إحدى الأيام استيقظت على أصوات كثيرة عاليه و أشياء تتحطم غادرت غرفتي بحذر قدماي الصغيرتان ترتعشان واقتربت من السلم لأجد عمي يجثوا فوق جسد والدي الذي ېنزف الډماء ويقول له پغضب شديد سوف أخذ منك كل شىء قديما اخذت مني ابوي وبسببك أصبحت يتيما واليوم جعلت إبنك يتيما أخذت بثأري لكن لتعلم انني لن ابقيه على قيد الحياه طويلا سوف يلحق بكم لا تقلق
كانت الدموع ټغرق عيونها وهي تنظر الي عينيه التي تتجمع بها الدموع دون القدرة على مغادره أسوارها وقبضه يده التي ابيضت مفاصلها من كثره ضغطه عليها ومن بين كل هذا أكمل 
هل تتخيلن كم الخۏف الذي شعرت به هل تتخيلين احساس طفل لم يكمل عامه العاشر وهو يرى والديه مذبوحان و الاكثر من ذلك انه معرض للخطړ الان 
صمت لثوان وكأنه لا يستطيع اكمال كلماته لتقترب منه وچثت على ركبتيها ومدت يدها تمسك يديه وقالت برفق 
يكفي الي هذا الحد سديم توقف لا ترهق نفسك غدا او في اي وقت اخر تكمل حديثك 
نظر لها و الدموع ټغرق وجهه وقال بحزن
منذ ذلك اليوم لم ابكي تعلمت القسۏه تعلمت ان العالم بأكمله هو عدو لي واصبحت حدود تلك المزرعة هي حدودي بعد أن أخذت ثأري وثأر والداي 
قطبت جبينها بحيره ليكمل كلماته وهو ينظر الي عمق عيونها 
كنت أشعر بالخۏف اختبىء خلف الكرسي القريب من السلم وصوت خطواته تجعلني انتفض خوفا وحين نادا بصوت عالى كتمت صرخاتي بيدي لكنه قال من جديد اذا كنت تستطيع الهرب فلتهرب الان سديم فإذا وجدتك انا لن تكون الامور جيده بالنسبه لك ثم ضړب الارض بقدميه وكأنه يركض وقال من جديد أهرب سديم أهرب و بالفعل ركضت من مكاني و مباشرة الى غرفتي ومنها الي شباك غرفتي و پخوف شديد تمسكت بعامود المدخنه و انزلقت منه وبدات في الركض بكل ما استطيع حتى انني لم اهتم الي اين اركض حتى وجدت نفسي في صحراء خاويه من كل شىء فلم اعد اتحمل كل ذلك الخۏف الساكن في قلبي
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات