الأربعاء 25 ديسمبر 2024

مزرعه الذئاب بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


فوكس 
جلسوا يتناولون الافطار بهدوء وكانت يدها تسبق يده في وضع الطعام لفوكس الذي بدء يلامس قدميها برأسه وكأنه يشكرها ليبتسم سديم وهو يقول
أعتقد انه أصبح يحبك 
شعرت ان هناك مقصد أخر من كلماته و انه لا يقصد فوكس فقط لكنها قالت بأبتسامه صغيرة
انا ايضا أصبحت احبه 
أبتسم هو الاخر وعاد يكمل طعامه حتى انتهوا جميعا وقبل ان تغادر طاوله الطعام قال لها بهدوء

أريد كوب من القهوة لنتناوله في الحديقة سويا 
أومئت بنعم وتوجهت الى المطبخ ترتبه و أعدت كوبين من القهوة و ذهبت بهم الي الحديقة كانت عيونها تنظر في كل الاتجاهات بأندهاش كم تلك الحديقه جميله ومميزة مرتبه وبها الكثير من الزهور كان يتابع عيونها التي يرتسم بها الصدمة تركها على راحتها حتى أقتربت منه ووضعت ما تحمله على الطاوله لتنتبه من تأملاتها على صوته وهو يقول
كنتي تظنين أنها أدغال متشابكه وأشجار تسكنها الوحوش الخطېرة 
أبتسمت بخجل وجلست عيونها أرضا وقالت
هيئه المزرعة من الخارج لا يدل أبدا على ما تبدوا عليه من الداخل 
أخذ سديم نفس عميق وقال بهدوء وعيونه تنظر الي كل ارجاء الحديقة
كان لابد من أخافه الجميع فأنا بحاجه الى البعد عن الجميع كذلك إبعاد الجميع عني 
هل يمكنني أن أسألك لماذا تسكن هنا بمفردك لماذا تبعد الناس عنك وتبتعد عنهم
سألته ببعض التردد والقلق لكنه أبتسم لها وقال
سوف أخبرك بكل شيء في الاساس انا بحاجة الي ان أشاركك أنت بالتحديد في ذلك السر الكبير الذي أحمله بمفردي
اسكربت 
الجزء الثاني من مزرعة الذئب 
وقف فوكس على قدميه بتحفز حين وصله صوت سيدة الحزين ليربت سديم على رأسه بحنان وقال برفق 
أطمئن فوكس انا بخير 
ليعود فوكس الي مكانه رأسه اسفل قدم سديم بهدوء واسترخاء كانت لين تتابع ما يحدث بأعجاب شديد بسبب تلك العلاقه المميزة بينهم 
اخذ سديم نفس عميق قائلا دون ان ينظر اليها
حين كنت صغيرا كانت تلك المزرعة من أجمل المزارع في البلدة بأكملها كان والدي يهتم بها كثيرا خاصة وان والدتي كانت تعشق كل ما هو أخضر وتعشق الزهور 
وقف على قدميه وتحرك يدور حول الكرسي بعد ان ربت على رأس فوكس حتى يظل كما هو ووقف خلفها يكمل كلماته 
كانت حياتنا بسيطة هادئه بحب والداي كانت الابتسامه لا تفارق وجهي لا أتذكر انني شعرت يوما بالخۏف حتى ذلك اليوم المشئوم 
وقفت تنظر اليه بأهتمام لتلتقي عيونهم في حديث صامت لعده ثوان حتى قال 
ذات يوم كنت أجلس كعادتي على أرضية المطبخ أرسم ووالدتي تعد الطعام الذي تملىء رائحته المميزة ارجاء البيت بأكمله تشعرني بالسعادة و الأمان وصل إلينا صوت والدي الغاضب لأول مرة ينتفض جسدي خوفا من صوت والدي لأول مرة ارى القلق يرتسم على ملامح والدتي الهادئه والمبتسمة دائما 
اخفض عينيه أرضا وأكمل كلماته بصوت حزين يحمل الكثير من الألم الم يظهر بوضوح داخل عينيه 
منذ ذلك الوقت أختفى الأمان من حياتنا وتوارت الابتسامة خلف أكوام من الحزن والقلق والتوتر أصبح والدي شديد العصبيه دائما ېصرخ على كل شيء مهما كان بسيط لم يعد يلعب معي فقط ېصرخ في وجهي ويطلب مني الرحيل مبتعدا عنه 
تحرك من أمامها حتى يعود ليجلس على مقعده من جديد ولكنه انحنى يداعب حيوانه الاليف وظل صامت لكن الفضول غلبها ولم تحتمل ذلك الصمت فقالت
وما سبب كل هذه التغيرات
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات