البلورة الوردية بقلم رزان مصطفى
شوية
فريد بهمهمة م مش قولتلك . متدخليش
المشرفة بتردد صباح الخير يا فريد بيه هنجيب لحضرتك دكتور فورا
خرجت المشرفة ورجع فريد نام تاني وفضلت جمبه ريماس لحد ما الحرارة تنزل قامت عشان تفتح الشبابيك عشان تغير هوا الاوضة لقت مذكرات على المكتب وجواها قلم
الفضول دايما بيغلبها للأسف ف قربت من المذكرات ومسكتها وبدأت تقرأ وصف فريد بيه لبنت عيونها زيتوني وشعرها إسود أقصر منه وشعرها إسود غامق كثيف
قفلت المذكرات بسرعة ورجعت قعدت جمبه عماله تبص لملامحه لأول مرة ونسيت كل حاجة نسيت هي موجودة في الفيلا ليه وإيه دورها ملامحه كانت جميلة تشيل الكمادات وتحطها لحد ما لقته مرة واحدة مسك إيديها وبدون وعي وكأنه مټخدر مش حاسس باللي حواليه ولا بيعمل إيه قال هو أنتي هنا بجد
فريد بتعب وهو مش حاسس بحاجة عرفتك من ريحتك ليكي ريحة حلوة بحبها لما بتكوني قريبة مني
خدودها أحمرت وحطت إيديها على وشها وعماله تبص حواليها مسك إيديها أكتر وقال ما أنا مبقدرش ألمسك غير في الحلم لا إنتي تعرفي ولا أنا اعرف إيه اللي بيحصل ولا ينفع يحصل في حقيقتنا لازم في الحلم
بنص عين مسك وشها خلاها تبصله وقال بدوخة متشيليش عينك بعيد عني عاوز اشوف احلى عيون في الدنيا دي كلها
قامت وقفت وسحبت إيديها من إيده اللي وقعت جمبه وراح ف نوم فجأة وطلعت على اوضتها جري من الكسوف
وكلامه عنها في المذكرات ودفاعه عنها
للدرجة دي عيونها بتأثر فيه وبتخليه يتصرف كدا
تلقائيا رفعت إيديها اللي كان ماسكها لمناخيرها عشان تشم ريحة برفانه اللي لزقت فيها
برفان رجالي هادي وراقي ومميز نزلت إيديها وإفتكرت كويس هي فين في الفيلا بتشتغل خدامة عن فريد بيه
حست برهبة وخوف ومبقتش عارفة تتصرف إزاي قررت تتجنب فريد خالص
لقت نفسها بتسأل نفسها سؤال هقدر أتجنبه فعلا
ريماس بتأنب نفسها بصوت عالي إيه دا مالي في إيه ! ما يمكن مبيوصفنيش أنا ! الراجل عنده سخونيه وبيخترف متثقيش ف نفسك اوي كدا وطبيعي يدافع عنك عشان غلبانه ملكيش حد ياخد حقك فوقي يا ريماس وحافظي على لقمة عيشك
الدكتور واخد برد شديد جدا مسببله سخونيه مأثره على إدراكه ووعيه بشكل كامل يعني في شوية
خترفة
لازم ياخد الادوية دي بأنتظام بعد كل وجبة ويستحسن لو الغداء شوربة وتعصروا عليها ليمون ولازم حد يرعاه وياخد باله منه
المشرفة الخدامة بتاعته موجودة يا دكتور هي هتراعيه
فريد بدون وعي متقوليش خدامة !
كل اللي في الأوضة بصوله بس الأسوأ كانت نظرة والدته !
٨
الوضع في الفيلا من ساعتها مكانش أفضل شيء تعب فريد بيه وكل الكلام اللي خرج منه من غير وعي دا سبب مشكلة كبيرة لريماس قدام ناني هانم وهي كملت شغلها عادي لمدة يومين لحد ما فريد بيه حاله إتحسن ووقف على رجليه بس محدش حكاله هو قال إيه ولا حصل إيه كمل شغله كالعادة ولاحظ إن ريماس بقت تخلص شغلها وتروح أوضتها بسرعة وبتحاول تتجنبه محبش يضغط عليها ويعرف مالها لحد ما في يوم سمع خبط على باب مكتبه
فريد بصوت عالي إدخل
دخلت ناني هانم وقفلت الباب وراها بصت لفريد بإبتسامة غريبة وقالتله يا ترى معطلة رجل الأعمال عن شغله
إبتسم فريد لوالدته وقالها لا أبدا يا أمي أتفضلي إقعدي
قعدت وحطت رجل على رجل قالت بهدوء في قرار أخدته حبيت أشاركك بيه
رجع فريد ضهره لورا وبصلها وقالها قرار إيه دا
بصيتله هي بخبث وبعدين قالت قررت أغير طقم الخدم كله
نظرته أتغيرت للتوتر لكنه حاول يتمالك نفسه وقال بنبرة غريبة دا إشمعنا دا
رفعت أكتافها وقالت يعني مش مبسوطة من شغلهم عاوزة ناس أفضل
فريد من دون نقاش غيري اللي تحبيه بس أنا مبسوط بالخدامة بتاعتي
ملامحها إتحولت للڠضب صوتها إرتفع نسبيا وهي بتقول كنت عارفة إنك هتقول الجملة دي ! أنا كنت حاسة
بص حواليه وبعدين ركز نظره عليها وقال بإستغراب في إيه يا أمي أظن دي حريتي الشخصية
إتعدلت والدته في كرسيها وقالت إنت شايف إن عادي اللي قولته أيام تعبك دا قولته قدامنا كلنا ! شايف إهتمامك وتمسكك بحتة خدامة دا شيء عادي فريد فوق يابني أنت كدا بتحط إسم عيلتنا في الأرض دي تحت المستوى بتاعنا
فريد بيحاول يداري عن مشاعره اللي أتفضحت قولت أيه أيام مرضي وحتى لو كنت قولت