البلورة الوردية بقلم رزان مصطفى
وعدل ياقة قميصة وقال الأمر لله يا حبيبي
شهقت ريماس بس فريد مسكه من قميصة قاله لا قوم يا حبيبي مخلصناش
ريماس بتعب والنبي يا فريد بيه كفاية
ضربه فريد تاني وقاله إنت عارف أنا لو راجل مش تمام كنت مديت إيدي على المرتبتين اللي أنت متجوزهم وفرحان بيهم بس هروقك إنت قدامهم عشان إنت مش راجل ومش عارف تلمهم وعشان اللي هيقرب لريماس تاني يخلي أمه تقرأ الفاتحة على روحة
بعد ما خلص وطى عليه فريد وقاله أقسم بالله لو شوفتك بتيجي ناحيتها من قريب ولا من بعيد ما هسيبك
فتح باب العربية اللي جمبه لريماس ف ركبت هي وركب هو على كرسيه وسائق عربيته ومشي
في نص الطريق
ريماس پبكاء انا أتفضحت في المنطقة مش هعرف اروح تاني
ريماس بړعب يا فريد بيه إحنا منطقة بسيطة وأي حاجة كدا ولا كدا الناس هتعملني لبانة في بوقهم
ضحك هو من قلبه وبعدين بصلها وقال بتجيبي الكلام دا منين يعني إيه لبانة في بوقهم
فريد بدون وعي دي تبقى لبانه طعمها حلو بقى
وشها إحمر وهو ودا وشه الناحية التانيه وقال من بين سنانه بصوت هامس يا غبي يا غبييي !!!
٧
وصل فريد بيه بالعربية لحد الفيلا نزل وفتح بابه وفتح باب ريماس لحد ما هي نزلت
قاطعها هو إنتي بتتضفي أوضتي أنا وقاعدة عشاني محدش ليه أي شيء عندك
مشي ومشيت هي وراه لحد ما دخلوا الفيلا
قابلتهم المشرفة وقالت موجهة كلامها لريماس كنتي فين مش في شغل لازم يخلص
بصلها فريد وقال أظن هي مسؤولة عن نضافة أوضتي وقاعدة هنا عشان كدا مش عشان حاجة تانية ياريت متديهاش أوامر تاني
فريد بحزم شوفي مين مسؤول عن الاكل والمشروبات وخليه يعملي عصير ليمون ساقع
المشرفة بتخاذل تحت أمرك يا فريد بيه
بصلها وقال تقدري تروحي ترتاحي في أوضتك أنهاردة بسبب اللي حصلك وأنا هخلص شغل في المكتب وهطلع أنام يعني مش هحتاجك كتير
في المطبخ
الخادمات هو حد يلاقي الدلع وميدلعش ! دا فريد بيه بنفسه دافع عنها
التانية بس يابت كلنا عارفين إن فريد بيه ملهوش في الحريم والحب والقصص دي أصلا
جت المشرفة من وراهم وقالت خلصتوا خلاص شكلكم كدا حابين يتقطع عيشكم
ركزت كل واحدة فيهم على شغلها واللي إيديها فاضية تعمل لفريد بيه ليمون ساقع وتوديه لمكتبه عشان وراه شغل كتير
فضل فريد بيه بالساعات في مكتبه وريماس في الاوضة مريحة جسمها من تعب اليوم وإمبارح لحد ما جت الساعة ١٢ بالليل وحست ريماس بجوع شديد حركها وخرجها من أوضتها تجيب أي شيء ولو بسيط تسد بيه جوعها مرت بين الأوض كانت غرفة مكتب فريد بيه مفتوحه بصت بصة سريعة لقته نايم على المكتب بإرهاق
تجاهلت جوعها تماما ودخلت المكتب الشباك كان مفتوح حبة صغيرين وكان مدخل هوا بارد دفت نفسها بإيديها وراحت ناحية الشباك وقفلته وقفت قصاد فريد وبصتله كان مبيتحركش جت تلمسه عشان تصحيه وقالتله فريد بيه
يالهوي ! جسمك متلج
إفتكرت لما كانت بتلم إزاز البلورة وعورت نفسها وقالها بهمس إنتي بټنتحري
بصيتله تاني وقالت بهمس شكلك إنت اللي بټنتحر حد يشتغل كل الوقت دا ويجهد نفسه !
حاولت تصحيه تاني فريد بيه قوم
قام بتعب ورجع راسه لورا على الكرسي كح كحتين وحس أنه مش قادر يرفع راسه
حطت ايديها على جبينه عشان تشوف درجة حرارته لقته سخن ڼار
جسمه أتنفض من لمستها لقاها بتمسك دراعه وبتقوله فريد بيه إتسند عليا لازم أقومك من هنا
إتسند عليه بعصوبة وإستحملت هي تقل جسمه على ضعف جسمها مشيت بيه بهدوء لحد باب اوضته وسابت باب الاوضة مفتوح مدد جسمه على السرير وقلعته جزمته وغطته مبقتش عارفة تتصرف إزاي ف نزلت فورا تستنجد بأي حد للأسف البيت كله كان نايم
أتضطرت تطلع ثلج وتحطه ف طبق جابت قماشه بيضا وحطتها فوق التلج دخلت الحمام وفتحت الصيدلية الصغيرة ولقت ادوية كتير من وسطهم ترمومتر ودوا للبرد والكحة
حطت الترمومتر في بوقه عشان تشوف درجة الحرارة لقتها عالية
فضلت طول الليل تغير تلج وتعمله كمادات وشربته الدوا وفضلت جمبه لحد الصبح
سندت راسها عند إيده ونامت على نفسها من التعب
إنتي يا بنتيي !!!
إتنفضت ريماس من نومها وهي بتبص للمشرفة وقالت أنا اسفة
المشرفة پغضب إزاي تدخلي أوضة فريد بيه أنتي نسيتي نفسك
ريماس بهدوء فريد بيه كانت حرارته مرتفعة جدا والحمد لله فضلت جمبه طول الليل لحد ما أتحسن