قلب السلطان بقلم سوما العربي
يا حاجه ماحصلش حاجة انا مازعلتش هى كلمة بدروم دلوقتي بقت شتيمه عشان ازعل يعنى.. سلام.
خرج وترك زينب التى استدارت تنظر لابنتها تقول پغضب شديد ايه... جرى ايه... واخرتها ايه فى قلة ادبك وطولة لسانك ده.. هتفضلى لحد امتى كده... فاكره انك كده البت الى مافيش منها... لأ ده انتى كده قليله الادب.. الجدع واقف يساعدنا.. شايفنا ولايا مامعناش راجل.. تقومى تنزلى عليه بكلامك الى زى السم...ده بدال ما تشكريه... لكن هقول ايه... مانتى عديمة الحس.
زينب امال لو تقصدى.. اعمل فيكى إيه
بسمله الله بقا ماخلصنا.. يالا نكمل الى ورانا.
ذهبت بسرعه لا تريد لاحد حتى لو كانت امها ان ترى نظره ندم على ما فعلت... الكبر والتمادى فى الخطأ ورفض الاعتراف به من اكبر عيوبها التى تقر وتعترف انها بالفعل تمتلكها.
واين يكمن خۏفها غير على وحيدتها.. بسمله.. فتاه كأى فتاه جميله.. ذكيه وطيبه ولكنها ككل البشر.. لديها عيوب.. ومن اكبر عيوبها التطلع لأعلى.. كم من شخص تقدم لخطبتها وهى... ترفض... لا تريد ولا تعجب الا بالاثرياء.... حتى باتت تعرف وسط عائلتها ورفقائها بذلك.
سوما العربي
مرت ساعات على سلطان وهو منهمك وسط الزحمه فحتى بعد انضمام زكريا لهم ظل الازدحام كما هو بل كان يزداد.. مطعم السلطان من افضل المطاعم وله سمعه وصيت منذ سنوات.
وأخيرا يستطيع الذهاب لبيته ساعتين للغداء.
صعد للبيت وهو فى انتظار رد الفعل.
نظر لابنه الكبير يقول عبده... امال امك فين.
لم يجب عليه الصبى... تلك اللعبه تشغله.
سلطان انت ياض.. مش بكلمك.
عبده استنى يابابا ھموت.
سلطان طيييييب.
ذهب سريعا واغلق له هو وشقيقه التلفاز الذى يلعبون عليه لعبتهم هذه.
عمر وعبده بصوت واحد يوووووه.. ليه كده.
عبده يا بابا والنبى بقا.
سلطان يا ايه بابا!! تانى.. مش قولت ماحدش فيكوا يتقول بابا دى تانى... مافيش تليفزيون امشوا يالا.
ذهب كل منهم للمطبخ حيث والدتهم او الحائط المائل كالعادة يشتكون لها.
وهى.... شعرت به منذ وضعه المفتاح فى باب الشقه...بات تستمع حتى لخطواته على الباب... زوجها وحفظت حتى أثر وقع اقدامه على الأرض.. ولكنها ظلت بالمطبخ.. ربما تحتمى بجدرانه لمداراة غيرتها.. اووو.. تخفى غيرتها داخله.
العڼف الناتج عن استخدامها للاوانى خرج اليه عن طريق أصوات عاليه جعلته يرقص داخليا وهو يشعر بڠضبها الذى تفرغه بالداخل.
عض على شفتيه متمنيا... لما لا تخرج هنا وتفرغ ڠضبها امامه وعليه.. سيكن افضل بكثير.
انتفض پخوف وتفاجئ وهو يستمع لها تقريبا القت احدى الأوانى بحوض المطبخ.
تصرخ بأحد اولادها مش قولت استنوا برا لحد ما اخلص الااااكل.
صوت منخفض لإحدى أطفاله يبدو انع
يخبرها بما فعله.
ثوانى وشعر بخطواتها تخرج وتتقدم إليه وهما خلفها.. تهلل وجهه يود رؤية غيرتها.
هدمت كل احلامه وهو يراها تخرج عليه بالوجه الذى يراه منها وترتديه امامه دائما.. الصمت والهدوء... الهدوء القاټل.
نظرت له برأس مرفوع ووجه خال من التعابير تسأل قفلت لهم التليفزيون ليه
ڠضب كثيرا من هدوئها.. وعدم مطالبتها بحقها به.. وكأنه شخص لا يوجد من يغار عليه... بطريقتها هذه كأنها تخبره انه ولا شئ وهى لا تراه رجل يغار عليه من اخرى.
وهى على النقيض.. لكنها فقط وعلى حسب رؤيتها تحافظ على الباقى من كرامتها.. يكفى زواجه منها وهو عاشق لأخرى...يعيش معاه مضطرا.. نفسها عليه كونها جميله ومتعلمه ولا تتقبل طباعه الصعبه كونه شخص دائم الڠضب... ليس بوسيم ولا حتى يعرف كيف يرتدى ملابس منمقه كرجال جيله... حتى الحديث المعسول يفتقده...يعلم انها متعمقه مع وسائل التواصل الاجتماعي وترى كيف يلبس ويتحدث الرجال.
وهى.. هى تراه جسد فقط اما قلبه وعقله فبالتاكيد مع أخرى.. أخرى عشقها وتفنن بحبها حتى بات الكل يتحدث عنه إلى ان وصل لمسامعها.
صمت ينظر إليها بتمعن.. يبحث عن اى شئ.. اى شئ يضيئ له تلك العتمه.
تحدث بهدوء مش عايز دوشه حواليا.. راجع مصدع وتعبان.
اخرجها قليلا عن شعورها فعلى صوتها بعض الشئ لا الف