السبت 16 نوفمبر 2024

رواية لهدى سليم

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح كان كريم يعود مبكرا ليقضي أطول وقت معها هى وابنه فبعد أن تصعد لا يراها إلا اليوم الثانى وذلك يؤرقه كثيرا أراد أن يفاتحها فى أمر الزواج لكنه خاف لو رفضت أن تتركهم وذلك سيؤثر على ولده كثيرا  ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره  فأتته مارجريت فى يوم إلى مكتبه وسألته ماذا به كلما سألت عنه لا تجده وهو كان يتأخر كثيرا فى شركته الآن أصبح ينصرف مثلهم إلى منزله هى سعيده بذلك لكنها تشعر انه ليس سعيد فقال لها عما به  فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه  وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره وافق أن يجيب دعوتها  وأخبر آيه عندما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو باردا  وارتدت معه حقيبته وحذائه رحبت بهم مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها فاقتربت منه وقالت بهدوء  انتا ليه ما قلتليش كنت عملت حاجه وجبتها معايا ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى  هتقولى ما تطبخيش تانى فضحك وقال لها يعنى ما بتعرفيش قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده  فتعجب وقال ليه  قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك  إقتربت منه إحدى المدعوات وتدعى كارلا وظلت تمر معه متجاهله آيه تماما فتضايقت ايه كثيرا من ذلك فتركتهم وابتعدت  لاحظت مارجريت ذلك فذهبت لها لتجذبها فى الحديث فسالتها ان كانت تضايقت من كارلا ستذهب وتبعدها عنه  فقالت لها بحزن لا داعى فهى ليست أكثر من صديقه أتت معه  وحاولت تغيير الموضوع فاعتزرت لها عن عدم احضارها طبق من صنعها مثلهم ولكنها ستعوضها بطبق من الطعام المصرى ابتسمت لها مارجريت وذهبت لترى الشواء كيف صار وغمزت بعينها لكريم فابتعدت كارلا وذهب إلى آيه  مالك يا آيه لوحدك ليه  فقالت وهى تبعد عينها عنه ابدا حبيت اسيبك براحتك مع صاحبتك قال لها بمكر طيب ومدايقه ليه وانتى بتتكلمى قالت وهى تبتسم لا أبدا بيتهيالى ونهضت لتبتعد عنه فامسك يدها وقال لها بعذوبه هتسبينى لوحدى علشان يستفردوا بيا  فنظرت له بغيظ تريد أن تلكم فى وجهه وقالت والله كنت معاك وجم برضه  قال لها بلوم وسيبتينى ليها دانا خلصت منها بالعافيه فقالت ببرائهانا لما لاقيتك اخدت واديت فى الكلام قلت أبعد واسيبك براحتك فقال بحزم ما تتكررش تانى انا لو عاوز أكون براحتى ما كنتش جبت معايا فابتسمت ايه وقالت أسفه خلاص مش هبعد ابدا فتنهد وقال فى نفسه أتمنى تفضلى معايا على طول تجمعوا جميعا وتناولوا الطعام الشهى وسط جو كله مرح ولعبوا بعض العاب التفكير حتى انتهى اليوم وعاد كل إلى شأنه ودعتهم مارجريت وقالت لايه أنها تنتظر طبق شهى من الطعام المصرى فقال لها كريم انت تأتى لهم غدا تتناول معهم العشاء سيكون كله طعام مصرى رحبت كثيرا بالفكره واخبرته بالموافقة سبقته ايه لتضع عمرو فى السياره وقف هو مع مارجريت وقالت له أنها تغار عليه وذلك يعنى أنها تحبه  ولو فاتحها أكيد أنها ستوافق  لكنه اخبرها انه من الأفضل أن ينتظر لاجازة انتهاء الدراسه حتى يستطيع الزواج بها فهم سيذهبون لفرح صديقتها وهناك سيخطبها حتى تكون بينهم الفصل السادس عشر .................... اليوم يجب أن تبهره بطهيها طعام مصرى لكن من أين تحضر المكونات فسالت السائق فربما افادها وفعلا كان يعرف أماكن كثيره تستطيع أن تحضر منها ما تريد  وفعلا ذهبت معه انبهرت بذلك المكان انه كنز الشرقيين اشترت ما تحب وانصرفت ظلت تجهز فى الطعام وتصنع حلويات شرقيه وصعدت وارتدت ذلك الثوب الزيتى الكب وعليه كارد لونه أخضر جميل والحذاء الخاص به وتزينت  حضرت مارجريت وزوجها وجلسا مع كريم حتى أتت آيه ورحبت بهم وكأنها صاحبة البيت تطهو الطعام وترحب بضيوفها وتجلس معهم تحاورهم حتى أعد الخدم المائدة كما اخبرتهم صعق كريم من شكل الطعام انه رائع جلست مارجريت تتزوق وكلما اعجبها شئ تسأل عن طريقة صنعه وايه تخبرها أما كريم وزوج مارجريت لم يتفوها بكلمه فقد كانوا مشغولين بالطعام اللذيذ بعد الطعام جلسوا يتسامرون بأحاديث ممتعه ثم قدمت لهم البقلاوه أصرت مارجريت أن تأخذ معها ماتبقى  وطبعا كعادة المصريين الكرماء وضعت لها ماتبقى فى طبق وأخذته وهى تغادر نظرت آيه له وهى تنتظر
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات