رواية لهدى سليم
شعرها لأعلى وتركت خصل رقيقه على وجهها ونذلت كى تذهب للشركة مع السائق فقد ذهب كريم لاستقبال عميل مهم وسيسبقها هناك ابتسم لها السائق واخبرها انه أصبحت فاتنه شركته ايه وظلت تتحدث معه عن كريم وزوجته السابقه وكان يتحدث معها بكل أريحية فكلهم احبوها من يوم أن جائت مع كريم فى اخر أجازه فى مصر اخبرها أنها كانت سيده لطيفه جدا ورقيقه لكنها مرضت وظلت صحتها تتدهور حتى فارقت الدنيا وتركت عمرو وكريم الذى قتل نفسه فى العمل ليل نهار كى ينسى فراقها وكان عمرو يتمرد على المربيات حتى يبقى مع أبيه أطول وقت فقد كان يأخذه معه فى كل مكان لأنه لا يأمن من أفعاله المجنونه لقد عاد يوما وجده قيد مربيته فى المقعد حتى يثبت لوالده أنها تنام وتتركه بمفرده تركها حتى نامت وقيدها دون أن تشعر وظلت هكذا حتى عاد والده وكانت كارثه فهى امرأه مريضه تأخذ دواء فى وقت معين وهو لا يعلم لقد ربطها وخرج يلعب فى الحديقه ولم يهتم أحد باختفائها فنحن نعلم بنومها وعندما عاد كريم استدعى لها الطبيب ودفع لها مبلغ كبير كتعويض عن فعلة ابنه المتهورة تعجبت ايه من تفكير ذلك الصغير يبدو أنه يئس من عدم اهتمام والده لذلك انحرف فى تصرفه كثيرا لذلك قررت أن تتحدث معه فى ذلك عليه أن يهتم بولده أكثر وان يخرجه من تلك المدرسه ويعيش فى بيته حياة طبيعيه مثل اى طفل دخلت آيه الشركه وكان الجميع ينظر لها بافتتان نادرة تلك العيون الذهبيه الرائعه دخلت المكتب وكان كريم والعميل معه يبتسمان لتلك الجميله التى رحبت بهم وجلست تشاركهم الحوار أصر العميل أن يدعوهم للعشاء فقد نالت آيه إعجابه بجداره شعر كريم بالضيق من نظراته لها حاول ان يرفض الدعوه لكن الرجل أصر فاعتزرت منه آيه لانها ستسافر بعد ساعه لتحضر طفلها صدم الرجل عندما علم أنها متزوجه ولديها طفل وفقد اهتمامه بدعوة كريم عندما اعتزرت فقال لها سيؤجلتلك الدعوة مره اخرى وانصرف ابتسم لها كريم وقال لها صحيح مسافره ابتسمت له وقالت حسيت انك متضايق من الدعوه دى فقلت اتهرب منه بس لو وافقتنى على الموضوع اللى عاوزه اكلمك فيه يبقى هنسافر سوا ابتسم لها وقال أولا احيكى على زكائك انا فعلا كنت متضايق منه ثانيا انتى تطلبى وانا انفذ فورا ها قوليلى هنسافر فين وليه قالت له عاوزة أجيب عمرو من المدرسه الداخليه ونقدمله هنا انا شوفت مدارس كتير على الطريق وانا جايه ليه ما يبقا معانا هنا انا محتاجله اوى وهو كمان محتاجلى انا حاسه بوحده فظيعه من غيره وأكيد هو كمان حاسس كده هو لسه صغير اوى انه يعيش كل ده بعيد عنك دا هيأثر عليه تأثير سلبى وهيظر ده فى ردود فعل عڼيفه لكن لو عاش وسطنا واهتمينا بيه وبتربيته هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ وطار بسيارته مثلما كان قلبه فقد كان متشوقا لصغيره المشاغب كثيرا وكم كان شاكرا لها اهتمامها بأبنه هكذا وكل يوم يؤكد له أنها تستحق أن تصبح زوجته بجداره وصلا إلى مدرسة الصغير وطلب مقابلته وبالفعل حضر لهم وبكى اول ما رأى ايه وألقى بنفسه بين زراعها واخبرها انه اشتاق لها كثيرا فقد قلق عليها بعد العمليه ثم نظر لها وتأكد من ملامحها الجديده عليه وقال انتى بقيتى جميله أوى احتضنته وقالت له انتا كمان وحشتنى اوى قال كريم خلاص امشى انا بقى طالما عمرو مش عاوز يسلم عليا ابتسم عمرو وقال لهمس كنت بسلم على ساحبتى مش كنت بسلم على صاحبتى وترك ايه وذهب لحضن والده الذى اطبق عليه زراعيه من شدة اشتياقه له ثم قال انا جاى اخد رأيك فى حاجه مهمه ايه رأيك تسيب المدرسه هنا وترجع معانا البيت وتروح المدرسه مع صاحبتك جوليا واخوها جو ابتسم الصغير وقال إنه موافق ويريد أن ينصرف معهم حلا فهو لا يحب هنا صعد الصغير مع ايه إلى غرفته لتحضر ملابسه وكتبه وجميع اشيائه ونزلا بعد وقت قليل وكان كريم ينهى التعاملات الورقيه مع إدارة المدرسه وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى