بركان عهد بقلم ياسمين هجرسي
نحط الخطه.. لازم نعرف آخر حاجه وصل لها الظل وأيه آخر معلومه بعتها وأمتى بالظبط يا شريف..
قال الأخيره وهو ينظر ل شريف
بسط شريف يده وعبس في حاسوبه النقال
آخر رساله وصلتلنا من الظل بتقول أن مارك خطڤ بنت سالم عشان يهدده أنه هيق تلها مقابل أنه ياخذ الميكروفيلم علشان سالم هو اللي يستلم صفقه القرن.
واكمل سيف حديث شريف بعملية
أكد العقيد سلامه على ضرورة حديثهم
لازم توصل للميكروفيلم وسالم يرجع مصر حي لأن المعلومات اللي عنده ما تقلش اهميه عن المعلومات اللى موجوده على الميكروفيلم ربنا معكم يا رجاله شدو حيلكم..
لسه في حاجه مهمه مش عاملين حسابها المرأه بنت سالم دي أيه حكايتها مش يمكن تكون شغاله معاهم وهي اللي سلمت أبوها ليهم ما هي أصلا واحده منهم ومتربيه وسطهم .
اجاب عليه شريف بصوت نبره حاسمه ينفي ما تفوه به يزن قائلا
بالعكس المعلومات اللي وصلت بتقول أن تخصصها الحقيقي طبيبه ورافضه كل شغل أبوها.. عشان كده الظل المسؤول عنها هيحاول يهربها قبل ما مارك يتجوزها ڠصب عنها ولأن الأمور اصبحت بين مارك وبلاك حرب علي مين هيتجوزها احنا لسه معانا وقت نخلصها منهم......
من انتى أيتها المرأة الصهباء..!
ترى ما بكي لكي تترعرعى
وسط كل هذه الشبكة العنكبوتية لأكبر مؤسسات الما فيا العالمية وأنتى تخالفى عقيدتهم وتكنى لهم هذه الكرا هيه !
هل حقا تريدين العوده الي وطنك ام هذه لعبه من الاعيبك!
هل حقا تستحقي أن أنقذك أما سأص فيكي بنفسي وينتهي دورك في هذه اللعبه.
نظر له العقيد بفضول وهو يضيق ما بين حاجبية ويسألة بإهتمام قائلا
قاسم أنت ساكت ليه ما تقولنا بتفكر في أيه وقررت أيه بخصوص المرأة الڼارية.
بفكر في المرأه النا رية وليه مارك عاوز يتجوزها مدام خطڤ سالم وأعلن أنه فارق الحياة كده هو أستلم مكانه مش محتاجها في حاجه.. وبعدين بلاك أزاى سايبه كده من غير ما ياخدها منه في سر ولازم أفهمه .
نظر سيف ل قاسم باندهاش من أفعال هذه المرأة قائلا بتوضيح
اغلق قاسم الملفات التى أمامه وجمعهم ووضعهم في حقيبتة واستقام واقفا يدعوا بدعائه المفضل
اللهم هب لي ثبات ليس من بعده شتات يارب العالمين .
وقف جميع الفريق احتراما له وامنوا علي دعوتة يدعون له بالتوفيق له هو ومن معه.
تابع قاسم حديثه قبل مغادرته يخبرهم بما سيفعله بخصوص المرأة النا رية قائلا بتأكيد
يبقى الدكتوره لازم ترجع معانا مهما اتكلف الأمر.. كده كل المعلومات بقت معنا..
وأنهى حديثه
مش هوصيكم على أسرتي تخلوا بالكم منهم .
بسط العقيد سلامه كفه يضغط على كتفه يشدد عليه
أسرتك هي أسرتنا كلنا متشيلش همها.. وفور انتهاء الاجتماع هيكون في طاقم حراسه مسؤول عن حمايتهم
وأكمل حديثة قائلا
الظل جلال هينتظركم في المطار ومعاه كل الصلاحيات اللي هتوصلكم ل سالم ربنا معاكم يا رجالة..
اقترب يزين من قاسم وبسط زراعه يصافح زملائه و يودعهم
نشوفكم علي خير يا رجالة
وأقترب من سياده العقيد يودعه بالتحيه العسكرية
مع السلامه يا فندم
ابتسم له العقيد سلامة ورد له التحية العس كرية هو أأيضا كما لو كان إبنه قائلا
ربنا معاكم يا يزن
أبتسم له بحبور وحول نظره الي قاسم
يلا بينا عشان ميعاد الطياره.
المتعارف علي قاسم أنه لا يحب الفراق اكتفي بالتحية العسكرية وهو ينظر للجميع بشبح ابتسامة هادئه والقي عليهم التحيه وسار هو ويزن كانت خطواتهم ثابته لا تقبل التهاون ولا الاستسلام وغادروا مبني المخابرات العامة بأكمله ركبوا السياره الخاصة بالجهاز وظل كل منهم يعمل على جهاز حاسوبه النقال يتابع الأحداث..
مضى بعض الوقت ووصلوا الي المطار ومازال قاسم يفكر في تنفيذ العمليه وما يخطط له حتي هزه يزن قائلا
انزل يلا يا ابني .
واخرج من جيبه بعض الورقات الماليه وأعطاهم للسائق وغمز له بعينه قائلا
اتفضل يا معلم وأبقى ادعيلي
ضحك زميله علي تعبيره واتقن معه دور التمثيل قائلا
متشكرين يا فندم بس دا كتيرررر اوى .
ضحك يزن علي مجارات زميله له وأمسك كتفه يربت عليه بضر بات خفيقه وهو يقبض على كف يده يثنى بداخله الورقات النقديه واكمل حديثه
ولا كثير ولا حاجه ياراجل الدبله في أيدك اليمين وشكلك مسحول وداخل على جواز خلي الباقي علشانك تصرفهم في الهنا..
ضحك الاثنين بقهقه وصوت عالي وغمز يزن له وتركه واعتدل يقترب من قاسم يسيرون بخطوات قوية ودلفوا من الباب الخارجي للمطار ومازال قاسم شارد الفكر في المرأة النا رية حتي قطع تفكيره صوت يزن قائلا
أيه يا قاسم طول الطريق ساكت ليه.. ما تقلقش عليهم ربنا هيحفظهم ان شاء الله..
آمن قاسم على دعائه قائلا
إن شاء الله ربنا يحفظهم.. أنا مستودعهم عند ربنا وأنا متأكد أنه مش هيو جعني فيهم.. تعالى نخلص الإجراءات علشان أعزمك على قهوه.
أنهي حديثه وقبل أن يستدير ليذهب مع يزن تباطئت خطواته عندما صدح صوت هاتفه
أخرجه لكي يجيب وهو مشغول الفكر جف حلقها من سواد مقلتيه التى سحبتها لعاصفه مشاعر هوجاء هزت أوصالها بفعل الهواء تطايرت خصلات شعرها حولها كرياح محمله بنسائم عطرها التي سكنت رئتيه استنشق عبقها بتيه وهو يتأمل ملامحها التي يخجل ياسمين الدنيا من جمالها..
ابتلع لعابه وتحمحم يخرج صوته
أنا آسف أنتي كويسة ياآنسه..
أنا اللي آسفه خبطت في حضرتك لأن كنت مستعجلة.
سقطت نظراتها على الهاتف الملقى تحت اقدامها انحنت لتجلبه له وقبل أن تلمسه سحبتها يد قاسم تمنعها من الانحناء أكثر قائلا
لو سمحتي مينفعش..
وبسط يده يجلبه ووضعه في جيب جاكيته..
بينما ظل مقبض علي الكف الآخر لها سقطت نظراته على كفها الذي يرت عش بين أنامله مرر إبهامه على با طن كفها المتعرق زاغت نظراتها وتسارعت ضربات قلبها تعلو تصم أذنيها وتح بس أنفاسها وضعت راحة يدها موضع قلبها نواسى خافقها فى نبضاته الزائده عن الحد نجمعت الدموع بعينيها من شده خجلها ظننا منها أنه يسمعها .
فى حين قاسم حاله ليس أفضل منها بكثير بدون وعي منه وضع كف يده موضع قلبه يستشعر الألم الذي نشب فيه أثر لمستها له..
يقسم لقلبه
أنني اسمع دقاتك التي لو سمعها