الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

تعالي اقعدي جنبي عشان عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
قطبت زهرة بين حواجبها موضوع ومهم... لتقول بهزار... اوعي تقولي جايبلك عريس
شرقت ضحى... أشارت لها وهى تسعل لتضربها خلف ظهرها وعندما انتهى السعال... قالت ضاحكة... عريس مين هيجيلك وانتي عاملة زي الواد بليه 
زهرة پغضب بت إنتي لمي نفسك بدل مااطردك برا
حاولت ضحى تلطيف الأجواء عندما شاهدت احمرار وجهها فعرفت انها تمادت واهانتها.. فشكلها ومظهرها خط أحمر...مكنتش اقصد.. عدي كلامي هما كلمتين بايخين وطلعو مني كده وهاتي راسك ابوسها.. أبعدت رأسها فهي تشعر بالڠضب منها
قالت ضحى بتوسل مكنتش اقصد يازهرة بهزر معاكي.. خلاص سماح المرة دي
زهرة تكلمت بحدة خلاص ياضحى مش زعلانه... قوليلي بقا كنت عايزاني في أيه عشان بجد تعبانة وعايزه أنام
ردت ضحى هقولك اهو.. أحمد اتصل باخويا وقالو يكلمني
بمجرد ذكر إسم احمد شعرت بغصة في قلبها...سألت بصوت مرتعش وبعدين
أجابتها ضحى كان عايز نمرة تليفونك
شعور بالصدمة تملكها... بعد مرور عدة سنوات... كلف نفسه عناء محاولة الاتصال بها وردك كان إيه 
أجابت ضحى طبعا رفضت... قولت هقولك الأول لو وافقتي هديله الرقم.... اديله الرقم ولا لأ
ردت بصوت مرتعش لا مش عايزه ياخد رقمي مش عايزه اي اتصال بيه
ضحى بس يازهرة هو عايز يكلمك... إنتو كنتو
قاطعتها پغضب إحنا مكناش حاجة
قالت ضحى مهدئة بس هو باين عليه ندمان وعايز
_ كفايه ياضحى مش عايزه اسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة اللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال زهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه
الحلقة الثانية
_ كفايه ياضحى مش عايزه أسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة إللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال زهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه
قالت بحزن خلاص يازهرة مش هجيب سيرته تاني .. بس أنتي من حقك تعيشي سنك... تعيشي حياتك هتفضلي لحد أمتى عازلة نفسك عن الدنيا..
همست پألم نابع من داخل قلب مشوه عشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق... بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق اللي في الحيطان...انتي عارفة ان الشقوق دي مظهرتش الا لما سندي وضهري ماټ... أنا مختلفش كتير عنها عشان احنا الاتنين واحد مفيش فرق          المسؤوليات اللي اترمت فوق كتافي... وقلقي المرعب اني في يوم اتعب ومقدرش اشتغل وملقيش فلوس علاج أمي.. وملقيش فلوس اصرف 
نظرت ضحى بحزن لها وقبل أن تتحدث.. أاا
                               ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك ابدا إحنا أكتر من اخوات
ابتسمت ضحى وأعطت لها قبلة على كف يدها عن طريق الهواء ... ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها...
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما انتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم... وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء... قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول حب 
الدموع لمعت في عينيها وحدثت نفسها بهمس حياتي وأنت بعيد عني مكنتش حياة... كان نفسي أنساك زي مانستني بس مقدرتش... أيه اللي فكرك بيا بعد السينين دي... فاكرني أول ماتشاور وتقول انا أهو هرمي نفسي في حضنك زي الأول ...مستحيل اللي انكسر يتصلح حبيبي... سقطت دموعها على صفحات الكتاب تاركة علامات معاناتها... كان نفسي أرمي نفسي حضنك عشان أرتاح... بس مهنش عليك تريحني وسبتني في القهر والحزن بعاني لوحدي
شردت زهرة مع ماضيها...تحديدا منذ أربع سنوات عندنا كانت فى السادسة عشر من عمرها
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم بتقبيله بين التارة والأخرى... قائلة بالحاح عشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق... هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي... وتقوم بتقبيله... إحنا اتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر امتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة
فؤاد برفض وأنا قولتلك لأ.. عايزه تروحي المنتزه يابت فؤاد
زهرة قالت متوسلة أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي... هنكون كلنا بنات مع بعض... وافق عشان نفسي تتفتح

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات