الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

أكنان ونطق إسمها بدفء
زاهر خرج صوته حاد هخرج ياأكنان في كام حاجة مهمة هعمله
أشار له بيديه بمعنى نعم وهو مازال يتكلم على الهاتف
خرج زاهر وهو يشعر پألم بشع داخل قلبه بمجرد سماع اسمها.. فخبط بكلتا يديها على الحائط پعنف شديد لدرجة ادمت أصابع يديه
نهضت صافي من مكانها مڤزوعة وهي ترى مايفعله زاهر
سألتها بقلق زاهر بيه مالك
تحدث إليها پغضب حاجة متخصكيش
قالت بأحراج أسفة زاهر بيه... كملت كلامها بصوت خاڤت.. في داهية
خرج زاهر من المكان وهو يكاد لايرى أمامه 
زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_محمد
 شهيرة وأخبرتها بالانصراف.. شعرت بالحرية... اخيرا سوف تتخلص من تهدديهم لها.. بمجرد خروجها من باب المقهى تنفست بعمق.. ومشيت باتجاه منزلها.. سمعت صوت خاڤت بالقرب منها... اخفضت رأسها للأسفل فرأت قطة صغيرة شديدة البياض كسرت حد سواد  الشارع.. ثم ربتت على رأسها بحنيه... فقامت القطة بتحريك رأسها مستمدة قليل من الامان من هذه الحركة النادرة... قالت بخفوت لها.. بلاش كده هتصعبي عليا أكتر...خلي بالك من نفسك تكلمت معاها كأنها شخص مسكين... سلام ياقطة تنهض زهرة واستمرت في المشي..  باب منزلها
قالت زهرة لها وبعدين معاكي.. جايه معايا ليه لحد البيت... روحي للمكان اللي عايشه فيه
أخرجت مواء خاڤت ونظرت لها بتوسل
شعرت زهرة بالشفقة تجاه القطة ثم قامت بحملها وبعدين معاكي وبلاش البصة دي... أنا مقدرش اخدك معايا.. يدوب بصرف على نفسي وماما بالعافية ومرتبي من الكافيه يدوب بيقضي مصاريفنا ده غير علاج ماما ورعايتي ليها... متجيش انتي وتبصلي كده بلاش تحسسيني بالذنب مقدرش اخدك معايا بلاش مسئولية فوق المسئولية... حركة أصابع يديها بحنيه على فراء القطة... نظرت زهرة پصدمة للقطة.... معقولة بس انتي صغيرة أوي ياقطة... يستمر الانبعاج بالتحرك بلطف تحت اصابعها... نظرت لها القطة بعيونها الزرقاء... شاهدت زهرة داخل عينيها نظرات خاصة... نظرة رجاء... نظرة توسل... قائلة لها بأكثر لهجات الحيوان تعبير... أنا دلوقتي مليش غيرك...
لمعت زهرة عينيها بالدموع تعرفي ياقطة بعد البصة دي انا مقدرش اسيبك وانتي في الوضع ده... خلاص بطلي نونوه... أنا هخدك تعيشي معايا... بس ادعي معايا ماما متطردكيش...
فتحت باب الشقة ومشيت على أطراف اصابعها حتى لا تعرف امها انها جاءت... دخلت إلى غرفتها وتنفست بسعادة.. متقفشتش... بصي ياقطة انا هسميكي ماشا ماهو مش معقولة هنبقا جيران مع بعض في نفس الاوضة واقولك ياقطة... من يوم ورايح انتي اسمك ماشا.. هجبلك حاجة تاكليها ومش عايزه اسمع صوتك خالص عشان نبقا حابيب واصحاب.. مفهوم ياماشا.. هو أنا هقول لماما بس بعدين لما امهد ليها الاول
انتهت زهرة من وضع الطعام لماشا... ثم ذهبت إلى المطبخ وأعدت طعام العشاء لأمها ووضعتها على صينية ووضعت بجانبه العلاج وكوب من الماء ثم دلفت إلى غرفة امها
قالت بابتسامة مساء الورد والياسمين
ردت هدى بابتسامة مساء الورد.. أنا سمعاكي جاية من فترة أيه اللي اخرك عليا
أجابت بلجلجة ابدا متأخرتش ولا حاجة... يدوب غيرت هدومي ودخلت الحمام... يمكن بقا طولت شوية جوا الحمام.. 
سألت سؤالها اليومي عملتي ايه النهاردة في الشغل ومدام شهيرة صحتها أخبارها ايه
تنهدت زهرة بكأبة الله يرحمه وهي من وقتها وعندها فوبيا من المستشفيات.. قومي شوية 
ردت بضحك انا هجبها لحد هنا ليكي
قالت بسرعة لااااا متدخلهاش...مش بتفصل وانا عندي صداع لوحدي... خلي السلام من بعيد لبعيد أحسن
زهرة حاضر ياست الكل... خرجت مسرعة من غرفة والداتها فضحى لم تنزع اصبعها عن جرس الباب حتى الأن 
فتحت باب الشقة قائلة بلوم... الجرس يابت يتحرق 
دلفت ضحى إلى الداخل مسرعة بدون استئذان
اغلقت الباب...لترى ضحى أخذت اكثر وضع مريح في الجلوس
تنهدت زهرة خلاص قعدتي واستربعتي... واشارت باصبعها بتحذير فى وجه ضحى.. صبعك ميتحطتش على جرس الباب تاني بعد كده تخبطي
مدت ضحى يديها وتناولت خياريه من على الطبق الموضوع بجانبها تكلمت وفمها ممتلئ... حاااضر
زهرة ماهو كل مرة تقولي حاضر وبردو تهببي نفس العاملة
ضحى حاضر يازهرة مانتي عارفة اني بنسى.. خلينا في المهم...

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات