التايبان بقلم جنة مياز السابع عشر الى العشرون
تلك الأفعى الفاتنة كما أطلقت عليها
ظلوا جميعهم يتحدثون عن العمل حتى مللت جانا من حديثهم وما كادت تنهض الا و أمسك بدر يدها قائلا بصوت منخفض
رايحة فين
لتجيبه جانا
زهقت هقف برة شوية
زفر بدر بحنق لينتبه مراد الى حالة التوتر بين كلاهما فتدخل قائلا
في حاجة
لتجيب جانا
لا بس انتو بتتكلموا في حاجة خارج تخصصي فكنت هقف برة لحد ما تخلصوا
الحراسة حوالين القصر كله متقلقش عليها مش هتتخطف يعني
على الرغم من ان ملامح بدر كانت جامدة الا انها لانت بعد ان ضحك هو و تميم على ما قاله مراد بينما جانا فتوردت وجنتيها وقالت وهي تبتسم بسذاجة
ايوة مراد بيه عنده حق مش هتخطف يعني
فقال بدر بتحذير
خلي الفون معاكي طيب و متبعديش
عسولة اوي جانا
ابتسم بدر بهدوء ليكملوا بعدها حديثهم عن العمل
نزلت جانا الى الطابق الأول كي تذهب الى الحديقة التي تطل على الشاطيء و بينما هي تسير اصطدمت بنادل فسقطت حقيبتها ليعتذر النادل لها بشدة ثم ينخفض بسرعة ليحضر لها الحقيبة و حين أعادها لها قال مجددا
انا اسف يا فندم
حصل خير
بعدها تركته و خرجت لتجد ارجوحة على شكل اريكة و الشاطيء امامها فذهبت وجلست عليها حامدة ربها ان جميع الضيوف في الجهة الأخرى فكم هم متملقون للغاية و بينما هي شاردة امامها اذ بأحد يقترب كي يجلس بقربها ولكن على بعد كاف منها فما إن نظرت له جانا حتى شهقت بصدمك قائلة
احمد! بتعمل ايه هنا
انا و مراد صحاب مش صحاب اوي زمايل يعني بس هو بعتلي دعوة فجيت
بادلته جانا الإبتسامة قائلة
جيت الإسكندرية امتى
ليجيبها هو
اول امبارح هقعد شهر بعدين هسافر تاني
تنهدت جانا بهدوء بعدها أسندت رأسها على ذراع الأرجوحة ليقول أحمد
بدر عامل ايه معاكي
كويس
ليخرج احمد شيء ما من جيبه و حين نظرت جانا وجدته هاتفها فقالت
ايه ده كان فين
فقال أحمد
معرفش انا لقيته على الأرض بعد ما الجارسون اعتذرلك و روحتي
امسكت جانا الهاتف قائلة
مركزتش لو حاجة وقعت من الشنطة
ضحك احمد قائلا
من أمتى وانتي بتركزي أصلا
فضحكت هي ثم اشاحت بوجهها لتنظر للبحر امامها و يظل الوضع هاديء و بعد ما يقارب النصف ساعة فتحت جانا عينيها حين اشتمت رائحة عطر بدر و ما ان فتحتها و دعكتها حتى وجدت أحمد مستندا على الذراع الآخر للأرجوحة وقد غفى هو الآخر فنهضت جانا بسرعة حين وجدت بدر يقف أمامها ليستيقظ أحمد على حركتها و ما ان رأى بدر حتى مد يده مصافحا إياه قائلا
أمسك بدر يد أحمد لاويا ذراعه خلف ظهره قائلا بحدة
أبعد عن مراتي فهمت ولا افهمك بإسلوبي
دافعا إياه ليسقط الآخر أرضا وما كادت جانا تقترب لترى إن كان به شيء الا و سحبها بدر من يدها وهو يضغط على يدها بقوة غير مكترث لتلك التي كانت ستسقط عدة مرات خلفه وما ان وصل للسيارة حتى سحبت جانا يدها منه پعنف قائلة پغضب
في ايه يا بدر أحمد أبن عمي
ليقترب بدر منها حتى اصطدم ظهرها بالسيارة قائلا بحدة
صوتك ميعلاش عليا ده أولا ثانيا أحمد ده تبعدي عنه فاهمة
أغلقت جانا عينيها و أخذت نفسا قويا بعدها قالت بنبرة هادئة وهي تمسك خد بدر بلطف
بدر عارفة انك مش بتحب أحمد بس هو ابن عمي و اخويا قبل ما يكون واحد خطبني و انفصلنا تمام كان غلط اننا قعدنا لوحدنا و مكنش فيه ناس حولينا بس مش لدرجة انك تضربه
بدأ بدر يلين قليلا ومع ذلك فأبعد يدها و قال بتحذير
لو مش عايزاني اضربه ابعدي عنه
زفرت جانا بعدها دفعت بدر بخفة و ركبت السيارة ليذهب هو من الجهة الأخرى كي يركب و حين فعل أنطلق بالسيارة على سرعة عالية فابتلعت جانا ريقها و قالت
اعصابك اعصابك يا بدر مفيش حاجة مستاهلة خبر عاجل زوج يعاقب زوجته بالإنتحار الجماعي اهذه هي الغيرة حقا أيها السادة من الحب ما قلب عشان الأخ بدر عايز يقلبني بالعربية
ضحك بدر رغما